افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، أعمال مؤتمر الإسكندرية الدولي الحادى عشر للهندسة الإنشائية والجيوتقنية والإدارة، الذي ينظمه قسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة لمدة يومين.

و ذلك بحضور الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، و الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، والدكتور وليد عبد العظيم وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع، والدكتور محمد الحويطي الرئيس العلمي للمؤتمر، والدكتور آحمد طرابية مقرر المؤتمر، وعدد من ممثلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وممثلي الكليات العسكرية، ورؤساء ونواب رؤساء الجامعات المصرية السابقون، ورؤساء مجالس إدارة كبري الشركات الصناعية والإنشائية، وجمعية رجال أعمال الإسكندرية، ونقابة المهندسين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة.

وفي كلمته خلال إفتتاح المؤتمر أكد الدكتور قنصوه على أهمية المؤتمر الذى يأتي في إطار حرص الجامعة على مواكبة التطور الكبير في الدولة المصرية وخططها القومية فى التنمية المستدامة لبناء الجمهورية الجديدة، من خلال مناقشة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في مجال الإنشاءات الهندسية، حيث يتم عرض التجارب والأبحاث العلمية في هذا المجال، كما أشار إلي جهود الجامعة في التدويل والشراكات مع الجامعات الدولية وتوقيعها لعدد كبير من الدرجات المزدوجة إستناداً علي مكانة جامعة الإسكندرية المرموقة، وأعرب عن تمنياته بخروج المؤتمر بتوصيات مثمرة تعود بالنفع على رفعة وتقدم الوطن.

فيما أكد الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية ورئيس المؤتمر، أن كلية الهندسة قدمت الدعم لهذا المؤتمر علي مدار 33 عام لما له من فائدة كبيرة في زيادة المعرفة في مجال المشروعات والهندسة الإنشائية، وأضاف أن المؤتمر يضم في فعاليته خلال اليومين مجموعة من المحاضرات العلمية لأساتذة مرموقين من دول أمريكا وكندا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا.

وأشار الدكتور وليد عبد العظيم وكيل كلية الهندسة، إلى تزامن إنعقاد المؤتمر مع الحراك العظيم داخل الدولة في مختلف المجالات، وأكد على ضرورة تعزيز التواصل الأكاديمي بين الجامعة ومجتمع الصناعة من متطلبات علمية وتأهيل طلاب كلية الهندسة في هذا الشأن من خلال استحداث برامج جديدة والتبادل الطلابى مع الجامعات الأجنبية.

وأوضح الدكتور محمد الحويطي الرئيس العلمي للمؤتمر، أن المؤتمر يناقش خلال فعالياته 13 محاضرة علمية يلقيها علماء متميزون من دول مختلفة، كما يعرض 50 ورقة بحثية مقسمة علي 8 جلسات بحثية.

وأشار الدكتور أحمد طرابيه مقرر المؤتمر، أن المؤتمر الهندسة الإنشائية بدأ من أكثر من 30 عاما ومستمر هذا العام بحضور عدد كبير من الباحثين المتحدثين العالميين من 6 دول مختلفة.

تم علي هامش المؤتمر إفتتاح معرض الشركات والهيئات الصناعية المشاركة في المؤتمر وعرض خلالها بعض منتجاتها الحديثة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية جامعة الإسكندرية کلیة الهندسة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة للدراسات يختتم مؤتمر التنافس بين القوى العظمى والشرق الأوسط

في ظل تحولات متسارعة يشهدها النظام الدولي، وتزايد حدة التنافس بين القوى الكبرى على النفوذ والموارد، استضافت جامعة بوغازيجي التركية يومي 16 و17 يونيو/حزيران الجاري مؤتمرا دوليا رفيع المستوى بعنوان "التنافس بين القوى العظمى والشرق الأوسط.. إعادة رسم طرق التجارة والشبكات".

جاء المؤتمر بتنظيم مشترك مع مركز الجزيرة للدراسات، وبمشاركة مؤسسات أكاديمية من الصين وتركيا وأوروبا، وبحضور نخبة من الباحثين والخبراء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تُجَرّ أميركا للحرب الإسرائيلية على إيران؟list 2 of 2كيف ترى مراكز الأبحاث الإسرائيلية إيران؟ وبماذا تُوصي نتنياهو؟end of list

وناقش المؤتمر الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لمشاريع الربط والبنى التحتية العالمية، وفي مقدمتها مبادرة الحزام والطريق الصينية، والممر الاقتصادي الهندي- الشرق أوسطي- الأوروبي، ومشروع طريق التنمية بين العراق وتركيا، فضلا عن المبادرة الأوروبية للبنية التحتية، مع تركيز خاص على موقع الشرق الأوسط ضمن هذه المبادرات باعتباره منطقة تقاطع إستراتيجي في إعادة تشكيل شبكات التجارة والتحالفات الدولية.

طبيعة الصراع الدولي

وفي كلمته الافتتاحية، قدّم مدير مركز الجزيرة للدراسات الدكتور محمد المختار الخليل قراءة إستراتيجية معمقة لطبيعة التنافس الراهن، مؤكدا أن القوى العظمى لا تتصارع اليوم على "إعادة رسم الخرائط" فحسب، بل تسعى إلى بناء شبكات مصالح متجددة ومسارات بديلة لطرق التجارة ترسم بها خريطة النفوذ المستقبلي. واعتبر أن النظام العالمي الجديد لا يمكن أن يولد دون تفكيك ما تبقى من القديم، وأن ما يجري في قطاع غزة وإيران ليس إلا تمظهرا حيا لهذا التحول.

ورأى الخليل أن التنافس القائم في المنطقة يجسد مواجهة بين 3 كتل: قوى صاعدة، وقوى متراجعة، وقوى نزاعة للاستقلال، وأن هذا المؤتمر يسعى إلى صياغة فهم جماعي لهذه التحولات بما يُمكّن الباحثين وصنّاع القرار من استشراف سيناريوهات الخروج من الأزمات المتكررة في الشرق الأوسط.

من جانبه، شدد وو شويمينغ نائب رئيس أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية على الأهمية الإستراتيجية للشرق الأوسط ضمن مبادرة الحزام والطريق، واعتبر أن الصين تسعى إلى بناء علاقات قائمة على التفاهم والتكامل في مجالات الطاقة المتجددة والاتصالات والتبادل الثقافي، وليس على الهيمنة أو الاستقطاب. كما أكد التزام بكين بتعزيز التعاون الدولي ودعم الاستقرار في المنطقة بعيدا عن الإستراتيجيات القائمة على الفوضى أو التفتيت.

إعلان هشاشة النظام الدولي

من تركيا، اعتبر مدير دراسات السياسة الخارجية في مؤسسة "سيتا" مراد يشلطاش أن الحرب على إيران ليست مجرد تطور عابر، بل هي حدث مفصلي يعكس إعادة تشكيل العلاقات الدولية وتحولات ميزان القوى.

كما نبّه إلى فشل النظام الدولي ومؤسساته الأممية في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط بسبب غياب المرجعيات القيمية الموحدة والتناقضات البنيوية في المنظمات الدولية.

وفي كلمته، رأى سلجوق أيدين نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة بوغازيجي، أن الأحداث الجارية في أكثر من مكان، من الحرب على غزة إلى التصعيد في أوكرانيا، مرورا بالتوتر المتصاعد بين القوى الغربية، تكشف عن هشاشة عميقة في البنية الاقتصادية والاجتماعية للنظام الدولي، وتؤشر على خلل متزايد في قدرته على الاستجابة للأزمات المتراكمة.

واعتبر أن سلاسل التوريد والممرات التجارية لم تعد مجرد مسارات لوجستية، بل تحولت إلى أدوات للتنافس الجيوسياسي والاستقطاب الإستراتيجي، داعيا إلى مراجعة شاملة للمفاهيم السائدة حول الأمن الاقتصادي العالمي في ظل تزايد تداخل الاقتصاد بالتوازنات العسكرية والسياسية.

أبرز مداولات اليوم الأول:

تفكك النظام الدولي، وصراع المصالح، وتحولات التكنولوجيا

ناقشت جلسات اليوم الأول من المؤتمر مظاهر تفكك النظام الدولي الراهن؛ حيث شددت المداخلات على أن الأحداث الجارية، ولا سيما في غزة، كشفت عن هشاشة عميقة في البنية الاقتصادية والاجتماعية العالمية، في ظل تنامي التوترات وتزايد الاعتماد على سلاسل الإمداد والممرات الدولية كمجالات للتنافس الجيوسياسي.

ورصد في هذا السياق تصاعد حاد في التنافسية الإستراتيجية بين القوى الغربية وفي الشرق الأوسط. ولم تغب الإشارة إلى ضعف النظام القانوني الدولي في ضوء غياب المساءلة الفعلية عن الانتهاكات العسكرية، ولا سيما في السياق الفلسطيني.

توقفت النقاشات كذلك عند التحولات في الدور التركي الإقليمي؛ حيث رفضت التصورات التي تربط بين الحضور التركي في بعض الملفات و"الحنين العثماني"، في مقابل التأكيد على دور أنقرة الوسيط والتوازني القائم على الثقة في النفس والسعي نحو التهدئة.

أما في المجال التكنولوجي، فقد طرحت مقاربات تؤكد أن الصراع العالمي بات يتمحور حول الهيمنة الرقمية والتفوق التكنولوجي، لا حول التوسع العسكري فقط، مع تحذيرات من أن الولايات المتحدة تسعى لتطويق صعود قوى أخرى كالصين وتركيا من خلال التحكم في المجال الرقمي والتحالفات الأمنية.

شكلت مداولات اليوم الأول إطارا تحليليا لرؤية القوى الإقليمية والدولية لمستقبل النظام العالمي في ظل عالم تتزايد فيه مؤشرات التمزق أكثر من ملامح الاستقرار.

أبرز مداولات اليوم الثاني

الشرق الأوسط.. مختبر التعددية القطبية

شكل اليوم الثاني من المؤتمر مناسبة لتوسيع النقاش حول موقع الشرق الأوسط داخل نظام عالمي آخذ في التشظي وإعادة التشكل؛ حيث لم يعد العالم محكوما بثنائية الحرب الباردة، ولا باستقرار القطب الأوحد، بل بات ساحة لتفاعلات بين قوى صاعدة وأخرى متراجعة، وتحالفات مرنة تتبدل بحسب المصالح والظروف.

وفي هذا السياق، ناقشت الجلسات بإسهاب إمكانيات أن تتبنى دول المنطقة مبادرات تكاملية خاصة بها بعيدا عن الارتهان للمشاريع العابرة من الخارج، وطرحت تساؤلات عميقة حول ما إذا كان الشرق الأوسط قادرا، في ظل واقعه السياسي المعقد، على صوغ أجندة تكامل إقليمي مستقل.

إعلان

تناولت المداخلات دور المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة الدول التركية، باعتبارها منصات محتملة لتفعيل هذا الدور، إلا أن غالبية المشاركين أقروا بأن غياب الرؤية الموحدة والانقسامات السياسية والصراعات الداخلية لا تزال تشكل عائقا حقيقيا أمام بناء مسارات تجارية واقتصادية مشتركة تنطلق من داخل المنطقة نفسها وتستجيب لأولويات شعوبها.

كما استعرضت الجلسات التحديات السياسية واللوجستية التي تواجه هذه المبادرات، بما فيها نقص البنية التحتية العابرة للحدود، والشكوك بين الدول المتجاورة، وتداخل الأجندات الأمنية مع المشاريع الاقتصادية، مما يجعل فكرة "تكامل إقليمي مستقل" هدفا صعب المنال، وإن لم يكن مستحيلا.

وسلط المؤتمر الضوء بشكل خاص على استبعاد تركيا من مبادرة الممر الاقتصادي الهندي- الشرق أوسطي- الأوروبي، معتبرا ذلك مؤشرا على الاصطفافات الجيوسياسية الجديدة التي تعيد تشكيل شبكة النفوذ والمصالح في المنطقة.

مخرجات بحثية

اختتم المؤتمر أعماله بإعلان مجموعة من المخرجات البحثية التي تسعى إلى ترجمة النقاشات النظرية إلى أدوات معرفية وسياساتية قابلة للتوظيف. وشملت هذه المخرجات إعداد كتاب جماعي محرر يوثق أبرز أوراق المؤتمر ومداولاته، بالتعاون مع مركز الجزيرة للدراسات ودار نشر دولية، إلى جانب إصدار موجزات سياسات تستند إلى التحليلات والقراءات التي طرحت خلال الجلسات.

كما تم التأكيد على التوجه نحو تنظيم فعاليات بحثية لاحقة، تشمل مؤتمرات متخصصة وورشا ولقاءات تشاورية، بهدف تعميق النقاش في القضايا التي تناولها المؤتمر، وتوسيع نطاقها ضمن دوائر البحث وصنع السياسات.

مقالات مشابهة

  • تنسيق الجامعات.. كلية هندسة حلوان منارة علمية تقدم برامج دولية تنافسية
  • مترو الإسكندرية: استمرار الأعمال الإنشائية على خط أبو قير– محطة مصر
  • الجزيرة للدراسات يختتم مؤتمر التنافس بين القوى العظمى والشرق الأوسط
  • من قاعات الامتحانات إلى أحدث المعامل.. رئيس جامعة المنيا يتفقد كلية الهندسة ويؤكد على ربط التعليم بسوق العمل
  • خلال مؤتمر صحفى.. محافظ الأقصر بدء انطلاق العمل بكورنيش إسنا.. بطول 1260 متر لخدمة الأهالي والسياحة
  • رئيس جامعة بني سويف يتفقد أعمال امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التجارة
  • مذكرة تفاهم استراتيجية لتعزيز التعاون بين كلية الهندسة بجامعة ظفار و"جمعية المهندسين"
  • محافظ أسيوط ونائب رئيس الجامعة يفتتحان معرض فنى "قضايا لطلاب كلية التربية النوعية" بقصر الثقافة
  • انعقاد المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق
  • إلى الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء