"الإيسيسكو" تدرج موقعين في الشارقة على لائحة تراث العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أضافت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، موقعي "مليحة الأثري" و"حصن وفلج الذيد" إلى لائحة التراث في العالم الإسلامي.
وكانت هيئة الشارقة للآثار، وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أنجزت ملف ترشيح متكامل لموقع مليحة الأثري تحت عنوان "مليحة: فترة ما قبل الإسلام في جنوب شرق الجزيرة العربية"، تناول الأبعاد الأثرية والقيمة التاريخية للموقع، إضافة للعناصر المعمارية الأثرية التي ظهرت خلال عمليات التنقيب المستمرة، ومقتنياته المكتشفة، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.
ويستند إدراج موقع مليحة الأثري على هذه اللائحة نسبة إلى ما تمثله مدينة مليحة في فترة ما قبل الإسلام من ذروة الحضارة القديمة في هذه المنطقة والتي امتد تأثيرها الثقافي من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى الثالث الميلادي، مما يؤكد القيمة الأثرية الثقافية للمكتشفات المتمثلة باتصالات مليحة الخارجية والدور الحيوي الذي لعبته في تجارة القوافل كونها جزءاً رئيسياً من شبكة التجارة عبر صحراء شبه الجزيرة العربية والتي ربطت بين سواحل المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
ويتمثل هذا الإدراج كإنجاز إضافي لموقع مليحة لما يتمتع به من أهمية أثرية مميزة، كما وأنه قد أُدرج كذلك مطلع هذا العام على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو، حيث بدأت أعمال التنقيبات والأبحاث فيه على يد فرق محلية منذ السبعينيات من القرن الماضي. حصن وفلج الذيد
من جانب آخر، تكلل التعاون الناجح بجهود مشتركة بين هيئة تنفيذ المبادرات في إمارة الشارقة "مبادرة" وهيئة الشارقة للآثار لترشيح وتسجيل "حصن وفلج الذيد" على لائحة الإيسيسكو، حيث كانت "مبادرة" قد قامت بتوجيهات من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عام 2017 بالتعاون مع "الشارقة للآثار" بترميم مبنى حصن الذيد والفلج، وذلك لما في مدينة الذيد من شواهد تاريخية أصيلة ومواقع أثرية لها دلالات على إرث وصفات أهل المنطقة وما شهدته من أحداث.
ويأتي إدراج حصن وفلج الذيد لما يمثله نظام الأفلاج والشريعة من أهمية أثرية واقتصادية على مدينة الذيد، حيث يعتبر الفلج أحد أقدم الشواهد الأثرية على الحياة في المدينة ويمتاز بالتقنيات الهندسية القديمة التي تضمن الاستدامة والعدل في استفادة المجتمع المحلي من الموارد المائية وخدمة القوافل التجارية التي كانت تمر على مدينة الذيد لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين المدن ولوجود العناصر الدفاعية للحماية كحصن الذيد الذي يعتبر شاهدًا على التاريخ العريق للمدينة وأمن وسلامة سكانها وطرق القوافل التجارية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الشارقة
إقرأ أيضاً:
رابطةُ العالم الإسلامي ترحّبُ بتمديد عمل”أونروا” وتُشيدُ بالتضامن الدولي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني
البلاد (مكة المكرّمة)
رحّبتْ رابطةُ العالم الإسلامي بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمديد عمل وكالةِ الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مُشيدةً بتضامنِ المجتمعِ الدوليِّ مع الشعبِ الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الجسيمة ومخططات التهجير القسريِّ التي تُحاك ضدّه. وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، شدّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على أهميةِ هذا التضامن مع الشعب الفلسطيني، مُشيدًا باصطفاف المجتمع الدوليِّ بغالبيّته العظمى خلفَ الحلِّ العادلِ والشاملِ للقضيةِ الفلسطينية على أساسِ حلِّ الدولتين، لا سيما في ظلّ تواصُل الانتهاكات الجسيمة ومخططاتِ التهجيرِ القسريِّ من قِبَل سلطات الاحتلال، ومنها: التصريحاتُ المرفوضةُ والمتعلقةُ بتنظيمِ عبورٍ أحاديِّ الاتجاه عبر معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية. وأكد فضيلتُه على الضرورةِ المُلحّة، لوضع حدٍّ لهذا النهج التصعيدي الذي بات سلوكًا إجراميًا معتادًا لحكومة الاحتلال في سياق انتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية، مع العمل الجاد على تدابير إلزامها بالامتثال الكامل والفوريّ لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بكافة استحقاقاتها، وضمان التنفيذ التامّ لقرار مجلس الأمن رقم (٢٨٠٣)، وكافّة القرارات الدولية ذات الصلة.