سودانايل:
2025-12-07@12:21:31 GMT

دعوة لتفعيل الفصل السابع وايقاف الحرب في السودان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

مناظير الاربعاء ٢٠ ديسمبر، ٢٠٢٣
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأمين العام للأمم المتحدة،
لا شك انكم تتابعون التطورات اليومية للحرب التي يواجهها الشعب السوداني منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بواسطة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتنازعين على السلطة والتي تمخض عنها حتى الان مقتل خمسة عشر الف مواطن واصابة الالاف ونزوح ما لا يقل عن خمسة مليون مواطن اصبحوا بلا سكن ولا ماوى تتهددهم المجاعة والمرض، فضلا عن لجوء اكثر من مليون مواطن اخرين الى دول الجوار يعيشون في ظروف بالغة القسوة لا شك انكم تعرفونها وتتابعونها عبر منظماتكم المتخصصة، ولقد فشلت كل الجهود الاقليمية والدولية، كما تعلمون، في ايقاف الحرب التي ظلت تتسع وتتطور من يوم الى اخر وتتمدد الى معظم مناطق السودان وتقضي على كل انماط الحياة وتهدد الامن والسلم في الاقليم، الامر الذي يتطلب منكم كامين عام للامم المتحدة تحمل المسؤولية واتخاذ اجراءات فورية لحماية المواطنين الابرياء.


ونظرًا لتفاقم الوضع الإنساني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، نطلب منكم حماية الشعب السوداني حسبما تجيزه المواثيق والقوانين الدولية ومن بينها ميثاق الامم المتحدة الذي يمكن أن يوفر وسيلة فعالة للتصدي للأوضاع الطارئة.
نطالب، نحن الموقعون ادناه، مجلس الأمن بالتحرك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الفصل السابع، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف وتحقيق التسوية السلمية للنزاعات الدائرة في السودان. ويجب أن تشمل هذه الإجراءات الضغط على الأطراف المتنازعة للالتزام بالتفاوض والسعي نحو حل دائم وشامل
عليكم أن تدركوا الآثار البالغة التي يمكن أن يحققها تفعيل الفصل السابع في إنقاذ الأرواح وتحقيق الاستقرار في السودان. ونأمل أن تكونوا قادرين على تكثيف الجهود الدولية لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة.
نعتبر هذا التدخل السريع والفعال ضروريًا للحيلولة دون تصاعد الأزمة وتفادي فقدان المزيد من الأرواح وتفاقم الوضع الإنساني. نثق في قدرتكم على تحقيق التقدم اللازم لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
شكرًا لتفهمكم وجهودكم المستمرة في خدمة السلام العالمي.
بتاريخ ١٩ ديسمبر، ٢٠٢٣
١- زهير السراج
اكاديمي وكاتب صحفي
(التوقيع مفتوح للجميع)  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

دائرة مفرغة.. هل دخلت حرب السودان نفق الاستنزاف؟

تتجه الحرب في السودان نحو مرحلة أكثر تعقيدا واتساعا، مع انتقال ثقل المواجهات إلى ولايات كردفان ودارفور وتصاعد الهجمات والهجمات المضادة دون قدرة أي طرف على تحقيق حسم واضح.

ويعكس هذا المسار واقعا ميدانيا يقوم على حرب استنزاف طويلة الأمد، يتكئ فيها الجيش السوداني -حسب محللين- على شرعية الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، في حين تراهن قوات الدعم السريع على القدرة على السيطرة الميدانية وتثبيت واقع جديد على الأرض.

وفي قراءة لمسار الحرب ورهانات طرفيها، يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد أن ما يجري في جبهات القتال "استمرار طبيعي للحرب"، مؤكدا أن الجيش "يدافع عن أرض السودان" ويتقدم وفق "خطة واضحة" لتأمين شمال كردفان وغربها واسترداد المناطق التي "دنستها مليشيات التمرد".

ووفق حديث عبد الماجد لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن الحرب بدأت بـ"تمرد داخل القصر الجمهوري" بهدف السيطرة على السلطة، واصفا "الدعم السريع" بأنها "مليشيا بلا رؤية ولا برنامج" خانت الجيش وهاجمته من الداخل.

وأكد أن الجيش يخوض "واحدة من أعقد الحروب في العالم"، إذ تمكن من طرد الدعم السريع من الخرطوم إلى مناطق أخرى، مؤكدا أن الجيش والشعب السوداني يعتمدان على "النفَس الطويل" لحسم التمرد.

ونفى عبد الماجد اتهامات الطرف الآخر بشأن رفض التفاوض، مشيرا إلى أن مرجعية الجيش "مبنية على اتفاق جدة" الذي وقّعته قوات الدعم السريع ثم "تنصلت" من التزاماتها، وفق تعبيره.

ومنذ أسابيع، تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ضمن حرب اندلعت في أبريل/نيسان 2023، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

تقسيم السودان

أما رئيس تحرير صحيفة "الوسط" السودانية فتحي أبو عمار فرسم صورة مغايرة، معربا عن قناعته بأن السودان "تقسم عمليا" إلى منطقتين وحكومتين وجيشين، وأن أحد الطرفين يرفض الحل السياسي ويصر على استمرار الحرب.

إعلان

وحسب أبو عمار، فإن الظروف الميدانية أتاحت للدعم السريع السيطرة على "أكثر من نصف السودان، بما يشمل دارفور ونحو 90% من كردفان"، وأن احتمالات تقدمه تبقى قائمة.

كما أن انسحاب الدعم السريع من بعض المناطق لم يكن بسبب تفوق عسكري مباشر للجيش -وفق أبو عمار- بل نتيجة ما يسميه "المسيّرات الإستراتيجية والسلاح الكيماوي" الذي استخدم بكثافة في جبهات محددة، وهو ما أجبر قوات الدعم السريع على إعادة التموضع.

وأكد أن الرواية التي تتهم طرفا واحدا ببدء الحرب "غير صحيحة" بنظره، مشيرا إلى أن جذور الصراع أعمق من لحظة الانفجار العسكري، وترتبط -كما يقول- بـ"حكم السودان بالحديد والنار لعقود طويلة"، وهو ما أنتج دولة هشة وبنى أمنية متنازعة أوصلت البلاد إلى هذا المشهد.

"دائرة مفرغة"

من جانبه، قال الكاتب الصحفي عثمان فضل الله إن الحرب تحولت إلى "قتال استنزاف" ينهش الطرفين والمدن والمجتمعات المحلية على حد سواء، مشبّها المشهد العسكري بـ"معارك دائرة مفرغة" لا تحقق حسما ولا تُحدث تغييرا إستراتيجيا.

ويشير فضل الله إلى أن الخارطة الميدانية تكشف تقدما ملموسا لقوات الدعم السريع في الفاشر (شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) ومحيط مدينة الأُبيّض (شمال كردفان)، مما يعمّق حالة الاستنزاف ويطيل أمد الصراع دون مؤشرات على نهاية قريبة.

وخلص إلى أن الحسم العسكري "صعب جدا إن لم يكن مستحيلا"، إذ يمتلك الطرفان مخزونا بشريا وموارد تتيح إطالة أمد الحرب، في حين يغيب الحماس للتفاوض، في ظل "عدم وجود مشروع سياسي واضح" لدى أي منهما.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • السودان وليبيا تتفقان على تنسيق العودة الطوعية للاجئين السودانيين في ليبيا
  • بعد دعوة مادورو.. آلاف الجنود ينضمون إلى الجيش الفنزويلي
  • العاقل من اتعظ بغيره!
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • القبض على مواطن و4 مقيمين لترويجهم الهيروين والحشيش والميثامفيتامين
  • استمرار حرب السودان بين رفض الهدنة وانتظار الحلول
  • دائرة مفرغة.. هل دخلت حرب السودان نفق الاستنزاف؟
  • بوتين: روسيا تريد إنهاء الحرب التي شنها الغرب
  • أحدث عاصمة شيوعية: ما اسمها؟ أين تقع وما الحقائق التي تميّزها؟
  • اليمن.. اتفاق برعاية سعودية في حضرموت و«أنصار الله» تدعو لتفعيل خارطة السلام