طوكيو -(رويترز) – قال جنرال أمريكي كبير اليوم الجمعة إن من الضروري أن تسرع الولايات المتحدة وحلفاؤها تسليم الأسلحة إلى تايوان في السنوات المقبلة لمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها. والولايات المتحدة هي أهم مورد أسلحة لتايوان. وطالبت بكين مرارا بوقف بيع الأسلحة الأمريكية إلى تايوان، واعتبرتها دعما غير مبرر للجزيرة المتمتعة بالحكم الديمقراطي التي تطالب بكين بالسيادة عليها.

وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي للصحفيين خلال زيارة لطوكيو “السرعة التي نساعد بها نحن، الولايات المتحدة، أو دول أخرى تايوان في تحسين (قدراتها) الدفاعية، أعتقد أنها ربما بحاجة إلى التعجيل في السنوات القادمة”. وأضاف أن تايوان بحاجة إلى أسلحة مثل أنظمة الدفاع الجوي وأسلحة يمكنها استهداف السفن من البر. وقال “أعتقد أنه من المهم تحسين جيش تايوان وقدراته الدفاعية”. وتشكو تايوان منذ العام الماضي من تأخير في تسليم الأسلحة الأمريكية، مثل صواريخ ستينجر المضادة للطائرات، إذ حولت شركات إنتاج الأسلحة الإمدادات إلى أوكرانيا في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الروسية الغازية. وقد أثارت هذه القضية قلق بعض المشرعين الأمريكيين. وقالت تايوان إن إنفاقها الدفاعي هذا العام سيركز على تجهيز الأسلحة والمعدات “لحصار شامل” من قبل الصين، بما في ذلك قطع غيار لمقاتلات إف-16 وتجديد مخزون الأسلحة. وأجرت الصين مناورات حربية حول الجزيرة في أغسطس آب، وأطلقت صواريخ فوق تايبه وأعلنت مناطق حظر طيران وإبحار في محاكاة لما يمكن أن تفعله إذا حاولت حصار تايوان خلال حرب. قال ميلي إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين “متراجعة بشدة” وإن الاجتماعات الدبلوماسية الأخيرة، بما في ذلك بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وكبير الدبلوماسيين الصينين وانغ يي، كانت مهمة لتقليل احتمالات التصعيد. وأضاف أن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت بحاجة إلى تغيير مكان وجود بعض القوات الأمريكية داخل منطقة آسيا والمحيط الهادي. وتتواجد غالبية القوات الأمريكية في المنطقة في شمال شرق آسيا، بما في ذلك 28500 جندي في كوريا الجنوبية و56 ألف جندي في اليابان.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حرب 1812.. حين اشتعل الصدام من جديد بين أمريكا وبريطانيا ماذا حدث؟

رغم أن إعلان الاستقلال الأمريكي عام 1776 وما تبعه من انتصار عسكري في حرب الاستقلال أنهى الوجود الاستعماري البريطاني، إلا أن التوتر لم يهدأ بين الدولة الوليدة والامبراطورية العظمى.

 جاءت حرب 1812 لتعيد هذا الصراع إلى الواجهة، في مواجهة جديدة حول السيادة والبحار والمصالح الاقتصادية.

 البحر شرارة الحرب

مع انشغال بريطانيا بحروبها ضد نابليون في أوروبا، فرضت البحرية البريطانية حصارًا بحريًا على فرنسا وبدأت في اعتراض السفن التجارية الأمريكية. 

الأسوأ من ذلك، كان قيامها باحتجاز البحارة الأميركيين وتجنيدهم قسرًا ضمن أسطولها. اعتبر الأمريكيون هذا الفعل إهانة مباشرة لا يمكن السكوت عنها، وسرعان ما قررت واشنطن إعلان الحرب في يونيو 1812.

معارك الحدود والكرامة

تركزت المعارك في عدة جبهات: حاولت القوات الأمريكية غزو كندا البريطانية لكنها منيت بفشل كبير، بينما ردت بريطانيا بضربات قوية على السواحل الأمريكية.

واحدة من أخطر اللحظات كانت حين دخلت القوات البريطانية إلى واشنطن العاصمة في عام 1814 وأضرمت النيران في البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، ما شكّل صدمة قاسية للرأي العام الأمريكي.

 النصر المتأخر في نيو أورلينز

رغم الصعوبات، شهدت الولايات المتحدة لحظة نصر بارزة في معركة نيو أورلينز، بقيادة الجنرال أندرو جاكسون، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للبلاد. المفارقة أن هذه المعركة وقعت بعد توقيع معاهدة السلام، لكن أخبار الاتفاق لم تكن قد وصلت بعد بسبب بطء المراسلات آنذاك.

نهاية بلا منتصر حقيقي

انتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها. لم تكسب أمريكا أو بريطانيا أراضي جديدة، لكن الولايات المتحدة خرجت من الحرب بثقة أكبر في قوتها وقدرتها على الدفاع عن نفسها، وهو ما شكّل بداية فعلية لصعودها كدولة تحسب لها القوى الكبرى حسابًا.

آثار سياسية وثقافية

الحرب ساهمت في صعود الروح القومية داخل أمريكا، وانهيار الحزب الفيدرالي الذي عارض الحرب.

كما برزت خلالها رموز جديدة مثل أندرو جاكسون. واللافت أن تلك الحرب كانت أيضًا خلف كتابة نشيد أمريكا الوطني “The Star-Spangled Banner”، الذي دونه فرانسيس سكوت كي خلال قصف حصن ماكهنري.

ذكرى لا تنسى رغم النسيان

رغم أن حرب 1812 تعد واحدة من الحروب الأقل تداولًا في الذاكرة الشعبية، فإنها تبقى لحظة مفصلية في التاريخ الأمريكي. صدام أكّد فيه الأمريكيون تمسكهم بسيادتهم، ورسّخ لديهم روح الصمود في مواجهة أعظم الإمبراطوريات.

طباعة شارك حرب 1812 الاستعماري البريطاني الامبراطورية العظمى بريطانيا القوات الأمريكية

مقالات مشابهة

  • جنرال إيراني: أمريكا لن تخترق منشأة فوردو النووية
  • حديث أمريكي يخص “مضيق هرمز”: إيران قد تشل البحرية الأمريكية
  • خبير أمريكي: انقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري ضد إيران
  • الأنبار تنفي انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد
  • لماذا تنقل أمريكا مقاتلاتها وحاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط؟ باحث أمريكي يجيب «الأسبوع»
  • مسؤول أمريكي: رد إيراني محتمل إذا ضربت واشنطن منشأة فوردو النووية
  • حرب 1812.. حين اشتعل الصدام من جديد بين أمريكا وبريطانيا ماذا حدث؟
  • المرشد الإيراني: أي تدخل عسكري أمريكي سيلحق بالولايات المتحدة أضرارًا لا يمكن إصلاحها
  • نائب:الأجواء العراقية تحت سيطرة القوات الأمريكية
  • البيت الأبيض: القوات الأمريكية في وضعية دفاعية بالشرق الأوسط