أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري، اليوم الأربعاء، مؤازرة الكويت للشعب الفلسطيني بمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات ودور السكن في قطاع غزة.

وأعرب السفير المطيري في كلمته أمام الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عن بالغ الشكر على وقفة الحداد في بداية الاجتماع تقديرا لسمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.

وزير الدفاع يهنئ سمو أمير البلاد بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم منذ 24 دقيقة عيسى الكندري: تاريخ سمو الأمير ومسيرته الطويلة تؤكد نهوضه بالبلاد نحو النماء والازدهار منذ 44 دقيقة

وقال إن «هذه الدورة تناقش موضوعات مهمة مع التحديات الكبيرة التي تعكسها تطورات اقتصادية وسياسية واجتماعية لها تأثيرات على المجتمعات العربية وما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من صراعات وأزمات خطرة».

وأضاف السفير المطيري أن ما يحدث في قطاع غزه والأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات ضد المدنيين وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية والمراكز المدنية والمستشفيات في غزة «لا يرضى به أي إنسان ولا دين» سائلا المولى عز وجل الرحمة للشهداء الفلسطينيين.

وأوضح أن جدول أعمال هذه الدورة يشمل العديد من الموضوعات الاجتماعية والتنموية ذات الصلة بمختلف القضايا التي تمس المواطن والأسرة والطفل العربي والأشخاص ذوي الهمم.

ودعا بهذا الصدد إلى وضع خطط وأهداف التنمية المستدامة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها آملا أن تكون في حجم الطموحات والتحديات من أجل عمل اجتماعي عربي مشترك فاعل وبناء ومتكامل.

وانطلقت في وقت سابق من اليوم أعمال الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب برئاسة مصر خلفا لقطر وبالتأكيد على أن العالم يمر بمرحلة دقيقة تشهد صراعات وتحولات غير مسبوقة.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

كلمة الرئيس التركي في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلمة في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال الرئيس التركي: تمر منطقتنا بمرحلة بالغة الحرج.. فالتطورات الأخيرة، وبخاصة الاعتداء الإسرائيلي على إيران وما نتج عنه من دوامة تصعيد خطيرة، تشير مجددًا إلى خطورة بقاء الصراعات الطويلة من دون حل أو تسوية منصفة ومستدامة.
وأقول بصراحة إن إسرائيل لازالت تتصور أن العنف وحده يجلب الأمن... وأن السلام يمكن أن يُفرض بالقوة الغاشمة.. وهذا وهم كنا نفترض أن التاريخ قد بدده... فها نحن، بعد عقود طويلة من ممارسة الاحتلال للعنف والقمع والقهر ضـد الشعب الفلسطيني وغيره، نعود للمربع الأول... فلا الأمن المنشود تحقق ولا السلام صار أقرب منالًا.

إننا ندين بلغة واضحة الحملة العسكرية التي تشنها
إسرائيل على إيران في وقت كان فيه الجميع يبحثون عن حل دبلوماسي يمكن الوصول إليه... بقدر من الصبر والتفهم والرغبة الصادقة في القبول بالحلول الوسط على أساس منطق التعايش... لا شريعة القوة والبطش.
وأؤكد هنا أيضًا أن استهداف أي منشآت نووية عسكريًا إنما تترتب عليه مخاطر كبرى تطال المدنيين سواء داخل إيران أو في محيطها وهو أمر مرفوض.. وقد سبق للجامعة العربية - وعلى أعلى المستويات - التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ووقف التسابق الهادف إلى الحصول على السلاح النووي والتأكيد كذلك على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي.
لذا فإنني أناشد جميع الأطراف العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات... وقد سبق، عندما صحت النوايا، أن تم التوصل لحلول دبلوماسية تعالج الشواغل المشروعة حيال البرنامج النووي الإيراني منذ سنوات بإرادة سياسية عالمية موحدة... وفي التقدير أنه لازال ممكنًا اليوم، وتسعى إليه وتدعو له دول من الإقليم ومن خارجه راغبة في السلام.. ومدركة لمدى خطورة.

الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الصراع والانتقام، مع تبعات ستطال الإقليم بأسره... بل وتهدد الأمن والاستقرار العالمي..
فتوسع هذه الحرب لن يكون في صالح أي طرف.
السيد الرئيس،
إن جسامة الأحداث وخطورتها لن تحرف أنظارنا أبدًا عن القضية الأم... قضية الشعب الفلسطيني الذي لازال حتى هذه اللحظة يواجه الإجرام اليومي للاحتلال... في يوم واحد الأسبوع الماضي... قتل 140 فلسطينيًا أمام مراكز توزيع الطعام التي تحولت فخاخًا قاتلة... لتزيد مأساة التجويع المتعمد... الذي يُستخدم سلاحًا بالمخالفة لكل قوانين الحرب، أو حتى الأعراف الإنسانية والمواثيق الأخلاقية.
يحدث كل هذا... ومازال هناك للأسف من يستخدم الفيتو لحماية الاحتلال وإفساح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم... إنها وصمة في جبين الإنسانية ستتوقف أمامها الأجيال القادمة طويلًا في حزن وخزي ودهشة لهذا الصمت
المدوي على جرائم تُرتكب في وضح النهار بدم بارد.
سأظل أكرر هذه الحقيقة الساطعة التي يتهرب منها، ويغطي عليها، أنصار إسرائيل وداعموها: الاحتلال هو أصــل.


التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وثمن استمرار الاحتلال هو تلك الفظائع والبشاعات... ومازال مجرمو الحرب مستعدين لجر المنطقة – والعالم - لمزيد من العنف والدم والكراهية... لكي ينفذوا مخططات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية كما يتوهمون.
السيد الرئيس،
إن إنقاذ الشعب الفلسطيني من هذا الإجرام اليومي صار واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا بل ودينيًا قبل أن يكون ضرورة سياسية عملية... ولن يؤدي ترك الزمام للمتطرفين والمهووسين بالعنف واستعراض القوة سوى لجر المنطقة لكارثة محققة ستدفع ثمنها الأجيال القادمة.
 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • قوافل الغضب التي هزّت عروش الصمت
  • كلمة الرئيس التركي في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
  • قاضٍ أمريكي يفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل والبيت الأبيض يستنكر
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدا لرد إيران على العدوان الصهيوني” صور”
  • أكذوبة الاحتلال.. لماذا فشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ إيران؟
  • الاحتلال يقتل 34 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة
  • تفاصيل فشل الاحتلال في التصدي لهجوم صاروخي إيراني على بئر السبع
  • حلمي النمنم: المشير طنطاوي سلّم الإخوان للشعب.. ولم ينحاز لأي طرف خلال الانتخابات التي أعقبت الثورة
  • قائد الثورة يدعو للخروج يوم غد الجمعة نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدًا للرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي