أكذوبة الاحتلال.. لماذا فشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ إيران؟
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
العديد من التساؤلات تحيط بالقبة الحديدية في الاحتلال الإسرائيلي ومدى فعاليتها في التصدي لصواريخ إيران الجوية، وتضمنت العديد من الأخبار أن بعض الصواريخ تنفجر قبل ان تصل إلى أهدافها، بينما صواريخ أخرى تمكنت من اجتيازها بنجاح، فما قصة القبة الحديدية ومدى فعاليتها؟
آلية عمل القبة الحديديةتقوم آلية عمل القبة الحديدية باعتبارها نظام الدفاع الجوي الذي تصفه شركة "رايثيون"، أحد شركائه المطورين، بأنه "الأكثر استخدامًا من نوعه في العالم".
منذ دخوله الخدمة عام 2011، نفّذ هذا النظام أكثر من 5000 عملية اعتراض ناجحة، بحسب شركة "رافائيل" الإسرائيلية، التي شاركت أيضًا في تطويره.
وفقا لموقع "سلاش جير" فإن "القبة الحديدية" ليست سلاحًا واحدًا، بل منظومة مكوّنة من عدة بطاريات منتشرة في أنحاء إسرائيل، يصل عددها إلى عشر بطاريات رئيسية. كل بطارية تضم ثلاث إلى أربع منصات إطلاق، ومحطة رادار متطورة، إضافة إلى وحدة توجيه وتحكم.
تستخدم المنظومة صواريخ "تامير"، وهي صواريخ صغيرة نسبيًا يبلغ ثمن الواحد منها ما بين 40 إلى 50 ألف دولار، وهو مبلغ يُعد زهيدًا مقارنةً بصواريخ دفاعية مثل "باتريوت" التي قد يتجاوز ثمنها 3 ملايين دولار للصاروخ.
ورغم انخفاض التكلفة، فإن "تامير" يتمتع بقدرات كبيرة؛ إذ يُوجّه من خلال وصلة بيانات تربطه بالرادار الأرضي، كما يحتوي على رادار مستقل على متنه يمكنه إتمام عملية الاعتراض حتى لو انقطع الاتصال مع مركز القيادة.
متى تفشل القبة الحديدية؟لا تُطلق القبة الحديدية صواريخ مع كل تهديد مرصود، بل تعتمد على نظام يقيّم مسار المقذوفات ويحدد إن كانت ستسقط في مناطق مأهولة أم لا. فقط تلك التي تشكل خطرًا فعليًا يتم اعتراضها، وهي طريقة تقلل من الهدر وتحافظ على كفاءة التشغيل.
لكن القبة الحديدة مُصممة للتعامل مع التهديدات محدودة المدى، أما التهديدات على ارتفاعات أعلى أو من مسافات أبعد، فيتم التصدي لها عبر أنظمة أخرى مثل "مقلاع داود" أو "حيتس". وهناك تحديات تقنية أخرى، مثل إمكانية إغراق النظام بوابل كثيف من الصواريخ يُطلق في وقت واحد.
وهناك حالتان رئيسيتان يمكن فيهما للصاروخ المهاجم أن يفلت من القبة الحديدية:
1. التقييم المتعمّد بعدم التدخل: هو السيناريو الأكثر شيوعًا، لا تُطلق القبة أي صواريخ اعتراضية إذا رصد الرادار أن التهديد، سواء كان صاروخًا أو طائرة مسيرة.
2. تشبع المنظومة بالتهديدات: عندما تُطلق وابل من القذائف في آن واحد، وهي استراتيجية مُتبعة في الحروب، يمكن أن يُرهق النظام. في ظروف نادرة، قد لا تتمكن "القبة" من التعامل مع كل هدف في الوقت نفسه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القبة الحديدية نظام القبة الحديدية صواريخ إيران حرب إيران وإسرائيل هجوم إيران القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
بحسب مجلة "The National Interest"، تمثّل إسرائيل عامل جذب لفئة من الأوكرانيين الأثرياء، بفضل ما توفره من مزايا قانونية ومالية وسياسية.
مع تصاعد الحرب في أوكرانيا وتزايد الضغوط على إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تداولت بعض المصادر داخل كييف وخارجها شائعات حول احتمال تفكير الرئيس في مغادرة البلاد، وربما اصطحاب ثرواته التي جمعها خلال فترة الحرب إلى إسرائيل.
وعلى الرغم من هذه التكهنات، لا توجد أي دلائل ملموسة تشير إلى نية زيلينسكي لمغادرة أوكرانيا.
غير أن تجارب سابقة مثل حالة تيمور مينديتش، الشريك السابق لزيلينسكي في تأسيس استوديو "كفارتال 95"، تثير مخاوف من نمط متكرر لدى بعض الأوليغارشيين الأوكرانيين، وهم نخبة اقتصادية وسياسية تمتلك ثروات كبيرة ونفوذًا واسعًا، وغالبًا ما يرتبط فسادهم باستغلال الموارد العامة.
وتنجح هذه النخبة في نقل أموال ضخمة إلى الخارج قبل مواجهة أي مساءلة قانونية.
القانون.. الضرائب والملاذ الآمنيشير خبراء الهجرة إلى أن عوامل مثل الحرب تدفع الأفراد لمغادرة أوطانهم، كما ظهر جليًا في موجات هجرة واسعة للشباب الأوكرانيين والروس المؤهلين للتجنيد.
وبحسب "The National Interest"، تمثل إسرائيل عامل جذب لفئة معينة من الأوكرانيين الأثرياء، نظرًا لما توفره من مزايا قانونية ومالية وسياسية، إذ أن قانون العودة الإسرائيلي، يمكن لأي شخص من أصول يهودية الحصول بسرعة على الجنسية أو الإقامة الدائمة، ما يشكل خطة هروب حقيقية للأوليغارشيين.
كما يتيح نظام الضرائب للمهاجرين الجدد حماية ممتلكاتهم وأرباحهم الأجنبية من الضرائب لمدة تصل إلى عشر سنوات، مما يوفر خط نجاة مالي مهم للأثرياء.
إضافة إلى ذلك، لا تُلزم إسرائيل تلقائيًا بتطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي أو الناتو.
Related الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانياأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا نماذج بارزة للهروب الماليأشارت "The National Interest"، إلى أن الأوكراني تيمور مينديتش مثالًا واضحًا لهذه الظاهرة، حيث وفرت له قوانين الجنسية الإسرائيلية والبيئة المالية المتساهلة "ملاذًا مريحًا" مناسبًا لموقفه.
ووفق تحقيقات أوكرانية وتغطية وسائل إعلام دولية، يُتهم مينديتش، أحد أبرز حلفاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بتدبير مخطط اختلاس أموال بلغت قيمته 100 مليون دولار.
وقبل أن تتمكن السلطات الأوكرانية من مصادرة ممتلكاته، فر مينديتش إلى إسرائيل مستفيدًا من القوانين والملاذ المالي هناك، فيما تُحاكمه أوكرانيا غيابيًا.
وتعكس حالة إيغور كولومويسكي، وفق الصحيفة، أحد أبرز رجال الأعمال الأوكرانيين، نمطًا مشابهًا، فهو يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضًا، وما زال مصيره القانوني غير محسوم بعد توقيفه بتهم الاحتيال وغسل الأموال في كييف عام 2023.
وبحسب التقارير، تنظر الطبقة الأوليغارشية الأوكرانية إلى إسرائيل كمأوى قانونيًا ثانٍ.
وتشير التقديرات إلى أنه بين فبراير 2022 وفبراير 2023، هاجر نحو 13 ألف أوكراني إلى إسرائيل، معظمهم لاجئون، لكن هذه الموجة الإنسانية وفرت غطاءً للأوليغارشيين الأثرياء الذين يمتلكون أموالًا مشبوهة ليستفيدوا من الوضع الإنساني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة