الصحة العالمية: ظهور متحور جديد لكورونا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
صنّفت منظمة الصحة العالمية، المتحور الجديد لفيروس كوفيد-19، الذي يُعرف باسم ” JN.1″، على أنه متحوّرٌ منفصلٌ مثيرٌ للاهتمام؛ نظرا لسرعة انتشاره، وهو ناتج عن السلالة الأم BA.2.86.
ووفقا للمنظمة، واستنادًا إلى البيّنات المتاحة، يُشير التقييم إلى أن الخطر الإضافي الذي يشكله متحور JN.1 على الصحة العامة العالمية خطرٌ منخفض، وعلى الرغم من ذلك، ومع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يمكن أن يزيد المتحور الجديد من عبء الأمراض التنفسية في العديد من البلدان، بحسب بيان صادر عن المنظمة وصل لوكالة الأنباء الأردنية نسخة منه، اليوم الأربعاء.
وأوضحت المنظمة، أنه لا تزال اللقاحات الحالية تحمي من الاعتلال الشديد والوفاة بسبب متحور JN.1 وغيره من المتحورات السارية لفيروس كورونا-سارس-2، وهو الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.
وتابعت، ومرض كوفيد-19 ليس هو المرض التنفسي الوحيد المنتشر، فالإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والالتهاب الرئوي الشائع في مرحلة الطفولة كلها أمراضٌ آخذةٌ في الانتشار.
مقالات ذات صلة انفجار في مبنى سكني شرق تركيا (فيديو) 2023/12/20ونصحت المنظمة الأشخاص باتخاذ تدابير للوقاية من العدوى والاعتلال الشديد باستخدام جميع الأدوات المتاحة؛ وتشمل هذه التدابير: ارتداء كمامة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، والمحافظة على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، قدر الإمكان، والحرص على تحسين التهوية،وغيرها.
فيما نصحت المنظمة العاملين الصحيين والمرافق الصحية بمراعاة تعميم ارتداء الكمامات في المرافق الصحية، وكذلك ارتداء الكمامات المناسبة وأقنعة التنفس وغيرها من معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين الذين يقدمون الرعاية للمرضى المصابين بعدوى كوفيد-19 المشتبه فيها والمؤكدة، وتحسين التهوية في المرافق الصحية.
بترا
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: کوفید 19
إقرأ أيضاً:
كورونا يعود للواجهة.. متحوّر جديد يثير القلق و الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مؤشرات مثيرة للقلق بشأن عودة نشاط فيروس كورونا في عدد من دول العالم، بعد أشهر من الاستقرار النسبي وغياب الاهتمام العام بتطورات الفيروس.
ويأتي هذا التحذير على خلفية تسجيل زيادة ملحوظة في نسب الإصابات، خصوصًا مع ظهور متحور جديد يُعرف بـ NB.1.8.1.
وفقًا لأحدث التقارير، سجلت منظمة الصحة العالمية ارتفاعًا في نسبة الحالات الإيجابية إلى أكثر من 11% حتى منتصف مايو 2025، وهو أعلى معدل منذ يوليو 2024.
سلالة كورونا الجديدة في الصين .. انتبه من هذه الأعراض
كورونا يضرب من جديد.. الفيروس القاتل يهاجم منطقة شرق آسيا
وتركزت هذه الزيادة بشكل لافت في مناطق مثل شرق المتوسط، جنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ، بينما ظلت المعدلات منخفضة نسبيًا في أوروبا والأمريكتين، إلا أن القلق الأساسي لا ينبع من عدد الإصابات فقط، بل من سرعة تفشي المتحور الجديد الذي بات يشكل أكثر من 10% من التسلسلات الجينية المسجلة عالميًا.
لكن رغم هذه المعطيات، لم تُعلن المنظمة حتى الآن عن دخول العالم في حالة طوارئ صحية جديدة.
وصرحت بأن الفيروس، على الرغم من نشاطه الملحوظ، لا يزال تحت السيطرة من حيث مستويات الدخول إلى المستشفيات والعناية المركزة، إلا أن هذا لا يعني أن الوضع مطمئن؛ بل تؤكد المنظمة أن العالم لا يجب أن يطمئن كليًا.
وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات من "تهديد ثلاثي" تشكله عودة الإنفلونزا الموسمية، ونزلات البرد، إلى جانب فيروس كورونا، خصوصًا في نصف الكرة الجنوبي. في أستراليا مثلًا، ناشدت السلطات الصحية المواطنين بضرورة العودة إلى استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتلقي اللقاحات ضد كوفيد والإنفلونزا.
ولم تغفل منظمة الصحة العالمية التأكيد على ضرورة العودة إلى إجراءات الحيطة، ولو بحدّها الأدنى، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
كما أوصت بتعزيز الرقابة الصحية وتكثيف الفحوصات الجينية لرصد أي تحورات جديدة قد تظهر وتخرج عن السيطرة.
وباختصار، الفيروس لم ينتهِ بعد، ربما لا نعيش حالة طوارئ، لكن عودة المؤشرات المقلقة تدعونا جميعًا إلى قدر من الجدية والوعي، فالرهان على الذاكرة المنهكة للمجتمع الدولي قد يكون مخاطرة جديدة في مواجهة عدو لم يُهزم تمامًا، بل تراجع إلى الخلف بانتظار غفلة.