كاميرا مثبتة على كلب صورت الرهائن الذين قتلوا بالخطأ بغزة قبل أيام من الواقعة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
توصل تحقيق في حادث القتل الذي وقع "بالخطأ" لثلاث رهائن إسرائيليين هاربين في قطاع غزة، على يد جنود إسرائيليين، إلى أن أحد المختطفين جرى تصويره قبل أيام من مصرعه، وهو يصرخ طلبا للمساعدة خلال معركة بالأسلحة النارية في الموقع الذي كانوا محتجزين فيه، وفقا لموقع "تايمز أوف سرائيل".
وتعد التفاصيل الجديدة من التحقيق، التي نشرها الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أحدث مؤشر على المدى الذي ذهب إليه الرهائن، ألون شامريز، ويوتام حاييم، وسامر الطلالقة، للتعريف بهوياتهم للجيش الإسرائيلي بعد أن تمكنوا من الإفلات من قبضة محتجزيهم.
وبحسب التحقيقات، فإن عناصر وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، واجهت في العاشر من ديسمبر الجاري، مجموعة من مقاتلي حماس، الذين فتحوا النار عليهم من أحد المباني. وخلال المعركة، تم إرسال أحد الكلاب المدربة إلى المبنى، الذي حدد الجيش لاحقًا أنه مكان احتجاز الرهائن.
لكن الكلب قضى على يد مسلحي حماس، وذلك قبل أن يتم قتلهم على يد جنود لواء غولاني، مما سمح للرهائن الثلاث بالفرار.
وأشار التحقيق إلى أن الكاميرا المثبتة على الكلب، سجلت صوت الرهينة (الذي يعتقد أنه شامريز)، وهو يصرخ "النجدة"، لافتا إلى أن هناك رهائن آخرين في المكان، لكنهم لم يظهروا في اللقطات المصورة.
وكشف التحقيق أنه "لم تتم مراقبة تسجيل الكاميرا في 18 ديسمبر، وذلك بعد انتشال جثة الكلب"، مؤكدا أن الرهائن حاولوا الاقتراب من قوات الحيش الإسرائيلي، لكن تم إطلاق النار عليهم، بعدما ظن الجنود أنهم "إرهابيين".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد علق السبت الماضي، على حادثة مقتل الرهائن الثلاث عن طريق الخطأ، مؤكدا أن ما حصل كان "مخالفا للتعليمات".
وقال هاليفي في كلمة مصورة بالعبرية نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" مع نص مترجم لها بالعربية، إن الحادث الذي قتل فيه الرهائن "مؤلم ومروع".
وأضاف هاليفي أن المخطوفين الثلاثة تحركوا باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي، "وقتلوا بنيران قواتنا".
وأكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي وهو بصفته قائدا له "نتحمل مسؤولية ما جرى وسنقوم بكل ما في وسعنا في سبيل منع تكرار مثل هذه الحالات في المراحل اللاحقة من القتال".
وأشار المسؤول العسكري الإسرائيلي أشار إلى أن "المخطوفين الثلاثة قاموا بكل ما في مقدورهم لكي ندرك، حيث تحركوا عارين عن القمصان لكيلا نشتبه بحملهم لعبوة ناسفة وأمسكوا قماشا أبيض".
وشدد هاليفي أن إطلاق النار على المخطوفين تم خلافا لتعليمات إطلاق النار.. إذ لا يجوز إطلاق النار صوب من يرفع راية بيضاء ويلتمس الاستسلام"، مبينا أن "إطلاق النار هذا تم تنفيذه خلال القتال ووسط ظروف الضغط".
واختطفت حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، الرهائن الثلاث خلال هجمات مسلحيها المباغتة على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأسفرت تلك الهجمات، التي أدت لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إطلاق النار على ید إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
تحليل بقلم نيك باتون والش وجو شيلي من شبكة CNN
(CNN) -- قد تعتمد نتيجة الصراع بين إيران وإسرائيل على رقم بسيط واحد، وهو في أحسن الأحوال تقدير تقريبي.
تشير البيانات العسكرية الإسرائيلية وتحليلات الخبراء إلى أن إيران أطلقت حوالي 700 صاروخ باليستي متوسط المدى على إسرائيل خلال الأشهر الـ14 الماضية، مما يترك لها ما بين 300 و1300 صاروخ في مخزونها.
وهذه الترسانة المتبقية عُرضة للهجوم الجوي الإسرائيلي العنيف خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ما لا يقل عن ثلث منصات إطلاق الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، مما قد يُقلل بشكل أكبر من قدرة إيران على الرد على إسرائيل.
وقال محللون إن استنفاد إيران ترسانتها قد يُفاقم رغبتها في التفاوض للخروج من الصراع، كما قد يُفاقم ضراوة الحملة الإسرائيلية في الأيام المقبلة، حيث يجد سلاح الجو الإسرائيلي نفسه بلا منازع تقريبًا، ويبدو أن هجمات إيران الليلية على المدن الإسرائيلية قد انحسرت مؤخرًا.
وتوجد تقديرات قليلة موثوقة لمخزون إيران، على الرغم من أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، صرّح في 2023 أن لديهم أكثر من 3000 صاروخ بمدى مختلف.
قال بهنام بن طالبلو، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن من المرجح أن يكون هناك ما بين 1000 و2000 صاروخ من هذه الصواريخ متوسطة المدى، قادرة على تغطية مسافة 1400 كيلومتر بين إيران وإسرائيل. ووصف هذا التقدير بأنه "في أحسن الأحوال تقدير تقريبي".
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، استخدمت إيران 120 صاروخا باليستيًا متوسط المدى في هجومها على إسرائيل في 13 إبريل/نيسان من العام الماضي، و200 صاروخ آخر في 1 أكتوبر/تشرين الأول، وما مجموعه 380 صاروخًا في الأيام الخمسة الماضية.
وسيؤدي هذا العدد إلى استنفاد ترسانتها الإجمالية المعروفة بما مجموعه 700 صاروخ.
لكن مسألة ما إذا كان ذلك سيترك طهران في أزمة وجودية بشأن ردعها الصاروخي تعتمد على حجم مخزونها الأولي، والضرر الذي ألحقته إسرائيل بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية، منذ أن بدأت بشن هجماتها في جميع أنحاء البلاد الجمعة.
وأشار بن طالبلو إلى أن هذا قد يترك إيران مع 1300 صاروخ باليستي متوسط المدى.
وكانت تقديرات أخرى أكثر تشاؤمًا.