وزير خارجية بريطانيا إلى جنيف.. نافذة دبلوماسية مفتوحة لإنهاء الحرب ضد إيران
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، أن وزير الخارجية ديفيد لامي سيتوجه إلى جنيف، الجمعة، للمشاركة في محادثات رفيعة المستوى بشأن البرنامج النووي الإيراني، في محاولة دولية جديدة لتجنب تصعيد محتمل في منطقة الشرق الأوسط.
وسيعقد لامي اجتماعاً مع نظرائه من فرنسا وألمانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير الخارجية الإيراني.
وتكتسب هذه المحادثات أهمية مضاعفة بعدما أجرى لامي زيارة إلى واشنطن التقى خلالها بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث ناقش الطرفان سيناريوهات "التصعيد والردع"، في حال فشل المسار الدبلوماسي.
وقال لامي في بيان رسمي: "هناك فرصة سانحة خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي.. لن نسمح بتبديدها"، مشيراً إلى أن الوقت يضيق أمام المجتمع الدولي لتفادي مواجهة جديدة في الشرق الأوسط.
ويأتي التحرك الأوروبي في ظل غموض أمريكي حول المسار المقبل، وتزايد الضغط الإسرائيلي على طهران، ما يرفع من حساسية هذه الجولة التي تعتبر اختباراً مبكراً لفاعلية قيادة لامي في السياسة الخارجية البريطانية، خاصة في ما يتعلق بملف إيران المعقد.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.
ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني إيران بريطانيا مبادرة حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تدعو رعاياها في إسرائيل للتسجيل لدى الخارجية بسبب الحرب مع إيران
دعت الحكومة البريطانية جميع مواطنيها المتواجدين في إسرائيل إلى تسجيل حضورهم لدى وزارة الخارجية البريطانية للحصول على التعليمات والإرشادات المتعلقة بسبل المغادرة الآمنة للبلاد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمام البرلمان أمس الاثنين، حيث أشار إلى أن إغلاق الأجواء الجوية بين البلدين يعقّد بشكل كبير قدرة الحكومة على تقديم الدعم المباشر للمواطنين البريطانيين في المنطقة.
وأكد لامي أن وزارة الخارجية البريطانية تعمل على مراقبة الوضع بشكل حثيث، مع إرسال فرق دعم إلى الأردن ومصر لمساعدة المواطنين البريطانيين القادرين على عبور الحدود البرية من إسرائيل إلى هذه الدول، في ظل المخاطر المتزايدة الناتجة عن القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
يأتي هذا التحذير في وقت يعقد فيه رئيس الوزراء البريطاني، ريشارد ستارمر، مباحثات مكثفة مع قادة دول مجموعة السبع في قمة كندية، حيث ركزت النقاشات على الأزمة في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً في ظل غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاجتماع الرئيسي حتى وقت متأخر. وأكد ستارمر في تصريحات منفصلة على أهمية تسجيل البريطانيين في إسرائيل عبر بوابة إلكترونية خاصة، مشيراً إلى ضرورة توخي الحذر وسط المخاطر الأمنية المتنامية.
ورغم تأكيد المسؤولين البريطانيين على عدم وجود خطط لإجلاء المواطنين بشكل مباشر، إلا أن الرسالة كانت واضحة: الوضع متغير بسرعة، ومن المتوقع حدوث مزيد من الضربات خلال الأيام المقبلة، مما يجعل الوضع في المنطقة "لحظة خطر جدي" على الأمن الإقليمي والعالمي.
كما أعرب كل من لامي وستارمر عن أملهما في تخفيف التوتر ودعوا الأطراف المتصارعة إلى التراجع عن التصعيد، محذرين من التأثيرات الاقتصادية والسياسية الخطيرة التي قد تترتب على استمرار النزاع.
وفجر الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.