الانفصاليون يحاصرون محاور رئيسية في شمال مالي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أعلن الانفصاليون الطوارق، فرض حصار على الطرق الرئيسية في شمال مالي، حيث استعاد جيش البلاد بعض المناطق في الأسابيع الأخيرة.
وأعلن تحالف "الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية"، الذي يضم مجموعات متمردة مسلحة، في بيان "فرض حصار كامل على المحاور الممتدة من الحدود الجزائرية إلى مدن ميناكا وكيدال وغاو وتمبكتو وتودني"، وهي المدن الرئيسية في الشمال الذي يمتد على مساحة شاسعة بين موريتانيا ومالي والنيجر.
وأوضح البيان أن هذا الحصار "يشمل كل المنتجات وكل أنواع وسائل النقل".
وفقدت المجموعات المتمردة التي يهيمن عليها الطوارق السيطرة على عدد من المناطق في الأسابيع الأخيرة، في هجوم للجيش المالي بلغ ذروته في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بالسيطرة على كيدال، التي تعد معقلاً للانفصاليين، وتشكل رهاناً سيادياً مهماً للدولة المركزية.
واستؤنفت الأعمال العدائية في أغسطس (آب) بعد 8 سنوات من الهدوء بين المتحاربين الذين يتنافسون للسيطرة على الأراضي والمعسكرات التي خلفتها القوات التابعة للأمم المتحدة التي طردتها باماكو.
Separatist Tuareg forces on Wednesday announced they had set up a blockade on the major roads in northern Mali, where the army has made inroads in recent weeks.https://t.co/IGs5b0mTJ3
— AFP News Agency (@AFP) December 21, 2023وحقق العسكريون، الذين استولوا على السلطة بالقوة في 2020، نجاحاً رمزياً لقي تأييداً واسعاً في مالي. لكن المتمردين لم يلقوا أسلحتهم، وتفرقوا في هذه المنطقة الصحراوية والجبلية.
وبعد سيطرة الجيش على كيدال، قال "الإطار الاستراتيجي الدائم" إن "الكفاح مستمر"، وأكد انسحابه منها "لأسباب استرتيجية".
وسمحت الوسائل الجوية للجيش المالي من طائرات ومسيّرات، بالتقدم على المتمردين الذين لا يملكون معدات من هذا النوع.
كما حظيت القوات المالية بدعم مرتزقة فاغنر، حسب المتمردين ومسؤولين محليين، مع أن المجلس العسكري ينفي وجود المجموعة الأمنية الروسية الخاصة في البلاد التي تواجه انتقادات بسبب ممارساتها.
ولقي الهجوم في شمال مالي اتهامات للقوات المالية وحلفائها الروس بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، وهو ما تنفيه السلطات المالية بشكل منهجي.
وعملية جمع المعلومات والتحقق منها معقدة إلى حد كبير في مالي بسبب صعوبة الوصول إلى مواقع نائية ومصادر مستقلة في أجواء غياب الأمن وإسكات الأصوات المعارضة.
من جهة أخرى، قال الجيش المالي في بيان، الأربعاء، إنه "علم باستياء باختطاف بعض عناصره" خلال هجوم الأسبوع الماضي في بلدة فارابوغو (وسط)، مديناً هذا "العمل الجبان" الذي ارتكب "لإضعاف معنويات" الجنود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مالي
إقرأ أيضاً:
محلل مالي: المؤسسات الدولية أدركت قوة القاهرة في إيقاف وقف الحرب في غزة
قال المهندس حازم الشريف، المحلل المالي والاقتصادي؛ إن مصر بذلت جهودًأ مضنية لخروج اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة بذلك الشكل وإفشال مخططات التهجير.
أشاد " الشريف" في تصريحات خاصة لـ صدي البلد؛ بالمواقف الوطنية التي اتبعتها الدولة المصرية على مدار عامين على الأقل على الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة مؤكدا أن القيادة السياسية خصوصا الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد تحملت خلال تلك الفترة ضغوطًا كبيرة.
أضاف " الشريف" أن استضافة مصر رسميًا المفاوضات النهائية لإنهاء الصراع داخل المنطقة وإفشال مخططات التهجير يؤكد قوة القاهرة واقعياً وعمليًا مؤكدا أن الدولة المصرية ضربت مثالًا يحتذى به في التحرك العملي دون ضجيج أو الإلتفات إلى حملات التشويه.
أشار " الشريف" إلي أن اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجيئ للقاهرة هو ردًا عمليًا علي كل أهل الشر و التأكيد على أن القاهرة لا تقبل المساومة على سيادتها أو حقوق ومكتسبات أشقاءها العرب وخصوصًأ أهل غزة.
وأوضح " الشريف" أن إسرائيل و الولايات المتحدة أدركتا خطورة استمرار الحرب و العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و مخاطر الأضرار والممارسات اللا إنسانية هناك، معتبرًا أن حالة الغضب والإحتقان الشعبوي الدولي وضعت دوائر صناعة القرار في تل أبيب وواشنطن في مأزق لا مهرب منه.
أضاف أن هناك أبعادًا اقتصاديا جراء إيقاف حالة الحرب في قطاع غزة والتي تتضمن اعادة إعمار القطاع بسواعد أهل غزة ودعم من الشركات المصرية وبالتالي سيعود بالنفع على مصر ويرفع من عوائدها الاقتصادية ويقلل الضغط على العملة الأجنبية ويرفع من حجم الصادرات.
أشار إلي أنه بلا شك سيؤثر ذلك القرار على حركة الاستثمار و الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وسيكون المستفيد الأكبر هو القاهرة ويزيد من ثقلها في مؤشرات الأعمال والتقييمات الدولية وكذلك قيادتها داخل المؤسسات العالمية والإقليميية بما في ذلك صندوق النقد والبنك الدوليين و بنك التنمية الافريقي و تجمع الكوميسا إذ تقود مصر فيه المجموعة الإفريقية.
واستضافت مدينة السلام " شرم الشيخ" اليوم اجتماعات وقف إطلاق النار في قطاع غزة و اعلان انتهاء الحرب الإسرائيلية على الأبرياء ، بحضور ممثلين من دولة قطر بإعتبارها أحد أطراف الوساطة.
وثمنت القاهرة من دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تسريع اجراءات التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لإيقاف الحرب على غزة.