حصاد 2023.. هل اقتربت حقبة النفط من الزوال؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
شهدت أسواق النفط خلال العام المنتهي 2023 اضطرابات وهزات كبيرة، لكن رغم ذلك لم تستطع التوترات الجيوسياسية دفع الأسعار التي قيّدتها المخاوف الاقتصادية.
وأشار الخبراء إلى أن الإجراءات التي اتخذتها مجموعة "أوبك+"، التي تضم روسيا والسعودية، كانت حاسمة وساهمت في بث الاستقرار في السوق، لكن المخاوف الاقتصادية كانت التحد الأبرز.
ويؤكد الخبراء أن الاقتصاد العالمي لن يستطيع العيش بدون الذهب الأسود، لكن أن أي زيادة في إنتاج النفط في العام 2024 سيكون لها تداعيات سلبية على أسواقه.
وقال المدير الإداري لشركة "روس إنرغو برويكت" الروسية مكسيم كانيششيف: "يبدو أن التباطؤ الاقتصادي قد انتصر. وعلى سبيل المثال متوسط سعر "برنت" في العام 2022 كان عند 101 دولار للبرميل مقابل 82 دولارا في 2023".
وأضاف: "يبدو أن سوق النفط في العام 2023 ستحقق فائضا يبلغ حوالي 101.5 مليون برميل يوميا مقابل طلب عند 101 مليون برميل، ويعود ذلك إلى الزيادة الكبيرة في إنتاج الخام في الولايات المتحدة والمكسيك وتباطؤ نمو الاستهلاك بشدة في البلدان المستهلكة".
إقرأ المزيدوزيادة الإنتاج جعلت من سوق النفط غير حساسة بشكل كبير تجاه الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، إذ ساهمت التوترات في ارتفاع الأسعار لفترة محدودة في السوق.
بدوره يرى الخبير الاقتصادي الروسي، ألكسندر بوتافين: "ستعتمد آفاق العام المقبل على الطلب على الوقود من الولايات المتحدة والصين، لذلك فإن تباطؤ النمو الاقتصادي سيؤدي إلى انخفاض الطلب وتراجع الأسعار".
أساسيات سوق النفط قوية
وعن دور مجموعة "أوبك+"، يرى الخبراء أن المجموعة لعبت دورا فعالا بقيادة موسكو والرياض، ولاسيما فيما يتعلق بالتخفيضات الطوعية التي نفذها أعضاء في المجموعة.
من جهتها قالت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، مطلع الأسبوع الجاري، إن أساسيات سوق النفط ما زالت قوية، وألقت باللوم على المضاربين في انخفاض الأسعار، ورفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 وتمسكت بتوقعاتها لعام 2024.
وترى "أوبك" أن الطلب العالمي على النفط ما زال يظهر قوة ومتانة بمؤشرات على نمو أفضل من المتوقع في الربع الرابع من 2023.
ويعتبر بعض الخبراء أن سوق النفط العالمية ستقترب من التوازن في العام 2024 على الرغم من جميع الصعوبات والتحديات.
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوبك الاقتصاد العالمي الطاقة النفط والغاز مؤشرات اقتصادية منظمة الدول المصدرة للنفط حصاد العام سوق النفط فی العام
إقرأ أيضاً:
انخفاض مستوردات المملكة من النفط بنسبة 6.4
صراحة نيوز ـ أعلنت دائرة الإحصاءات العامة، أن قيمة مستوردات المملكة من النفط الخام ومشتقاته والزيوت المعدنية، سجلت انخفاضاً في الربع الأول من العام الحالي 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبحسب بيانات تقرير التجارة الخارجية ورصدته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بلغت قيمة مستوردات المملكة من النفط الخام ومشتقاته 721 مليون دينار في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ770 مليون دينار للفترة المماثلة من العام الماضي، ما يعكس تراجعاً بنسبة 6.4 بالمئة. وعليه، فقد بلغت قيمة انخفاض الفاتورة النفطية في الربع الأول من العام الحالي، بمقدار 49 مليون دينار، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا للبيانات الإحصائية، أسهم انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الربع الأول لهذا العام، بصورة مباشرة في الحد من ارتفاع إجمالي قيمة مستوردات المملكة.
أما عن قائمة مستوردات المملكة من المشتقات النفطية في الربع الأول لهذا العام، فقد استحوذت الوقود والزيوت المعدنية على الحصة الكبرى بقيمة 274 مليون دينار، تلاها النفط الخام “بترول” بمقدار 212 مليون دينار، فيما بلغت مستوردات المملكة من أرواح النفط “بنزين” حوالي 98 مليونا، وديزل “سولار” بنحو 124 مليون دينار، إضافة إلى زيوت التشحيم بقيمة 9 ملايين، والكاز بنحو 4 ملايين دينار