مراقبون يؤكدون على فشل التحالف البحري الجديد بقيادة امريكا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
واكد المراقبون ان فشل امريكا في ضم اي دولة عربية باستثناء البحرين الى التحالف هو انتصار كبير لليمن وهزيمة اكبر لأمريكا وللكيان الصهيوني معا
واشار المراقبون الى ان هذا التحالف الفاشل لم يحظى بالأجماع والتأييد من الكثير من الدول واعلانها عدم المشاركة فيه بينها الصين واستراليا واليونان ومصر والاردن والسعودية والامارات وغيرها من الدول
وفشلت الولايات المتحدة في إقناع مصر التي تُعد إحدى أهم الدول المشاطئة للبحر الأحمر بالمشاركة فيه.
ورفضت الحكومة الأسترالية طلبا أمريكيا بإرسال سفينة حربية إلى البحر الأحمر والانضمام الى قوات التحالف لحماية السفن الإسرائيلية
وأفادت وزارة الدفاع الأسترالية بأنها ستوفد 11 ضابطاً للمشاركة فقط من دون إرسال بوارج. وكذلك، خفّضت كل من إسبانيا وكندا وهولندا مشاركتها لتجعلها رمزية، ورفضت اليابان وتركيا وماليزيا طلبات أميركية بالانضمام، وهو ما يظهر أن التحالف أبعد ما يكون عن اسمه.
ورفض الحزب الشيوعي اليوناني مشاركة بلاده في تحالف متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ، معتبرا أن إرسال فرقاطة يونانية إلى البحر الأحمر "يزج بالبلاد في خطط إمبريالية
ورفضت الصين مشاركتها في التحالف الجديد ..وقالت البحرية الصينية ان سفناً عسكرية صينية تجاهلت نداءات استغاثة عدة أُطلقت من قبل طواقم سفن إسرائيلية تعرّضت لهجمات من قبل القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
في هذا الوقت، غيرت شركات الشحن العالمية التي مسار سفنها من باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح، وضم «سي.إم.إيه - سي.جي.إم» الفرنسية، و«يوروناف» البلجيكية، و«إيفرغرين» التايوانية، و«فرونت لاين» النرويجية، و«غرام كار كاريرز» النرويجية، و«هاباغ لويد» الألمانية، و«إتش.إم.إم» الكورية الجنوبية، و«هوغ أوتولاينرز» النرويجية، و«ميرسك» الدنماركية، و«إم.إس.سي» السويسرية، و«أوشن نتورك أكسبرس» اليابانية، و«ولينيوس فيلهلمسن» النرويجية، و«يانغ مينغ»
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
في حين يرى كثير من المراقبين أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد يمهّد لعودة النشاط البحري عبر مضيق البحر الأحمر وقناة السويس، إلا إن تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي الأمريكية أكد أن هذه العودة ليست قريبة، وأن شركات الشحن العالمية لا تزال مترددة في الإبحار عبر هذا الممر الاستراتيجي بسبب تهديدات الحوثيين التي قد لا تتوقف بمجرد توقيع الاتفاق.
وفق التقرير، فإن الاتفاق الأخير لا يكفي لإزالة حالة عدم اليقين التي باتت تهيمن على سوق الشحن البحري، خصوصًا في ظل أن استبدال طرق التجارة العالمية ليس بالأمر البسيط، وإعادة الخطوط لسابق عهدها قد تستغرق شهورًا وربما سنوات من المفاوضات والتأمينات الأمنية.
يرجح التقرير أن الحوثيين لن يعلّقوا هجوماتهم على السفن فجأة بمجرد توقّف الحرب في غزة، بل قد يستخدمون الاتفاق كغطاء لتشديد شروطهم أو فرض مطالب إضافية. قال آلان مورفي، مؤسس شركة السياسات البحرية CeIntelligence، إن الحوثيين قد يربطون وقف الهجمات بمطالب مثل إقامة دولة فلسطينية أو رفع الحصار كليًا، مما يجعل الأمر معقدًا أمام خطوط الشحن العالمية.
وأضاف مورفي أن أي شركة تفكر في العودة إلى البحر الأحمر ستطالب بضمانات أمنية صارمة من الحوثيين، وتعزيز الحماية البحرية الغربية، وإلا فإن المخاطر على طواقمها وأسطولها ستكون كبيرة.
ووفق ما أوردته شبكة سي إن بي سي فإن خبراء الملاحة لا يتوقعون عودة صارمة للسفن إلى البحر الأحمر في المدى القريب مهما تغيّرت الأجواء السياسية. فالخطوط الكبرى مثل Maersk وHapag-Lloyd أعربت منذ أشهر عن أن وقف إطلاق النار ليس كافياً لطمأنة العودة، وأنها تراقب الوضع بدقة قبل اتخاذ قرار إعادة استخدام الممر.
يشير التقرير إلى أن شبكات الشحن البحري هي كيانات ضخمة ومعقّدة تحوّلها تغييرات المسارات إلى عملية معقدة ومكلفة. فعلى سبيل المثال، نقل خدمة أسبوعية عبر قناة السويس يتطلب قرابة 14 سفينة في رحلات ذهاب وإياب مدتها 98 يومًا، مع استبعاد أو إعادة جدولة السفن، وهو ما يتطلب شهورًا من التخطيط.
كما أن إعادة الإبحار عبر البحر الأحمر ستؤدي إلى ازدحام مفاجئ في الموانئ، مع تدفق كبير للسفن في وقت متزامن، مما قد يضغط على البنى التحتية ويؤدي إلى تأجيلات وإلغاء رحلات — وهو ما سيدفع بأسعار الشحن إلى الارتفاع مجددًا.
مع بقاء معظم السفن معلقة أو مجبرة على المرور حول رأس الرجاء الصالح، يتوقّع التقرير أن ترتفع أسعار الشحن البحري بشكل حاد، ربما بمعدلات تصل إلى ثلاثة إلى خمسة أضعاف المتوسطات الطويلة الأمد، كما حصل في الفترات السابقة.
ولكن مع الوقت، قد تتراجع الأسعار إذا أضيفت سفن إضافية للتعويض عن المسارات الأطول، ما قد يضغط على هوامش الربح في القطاع.
من الواضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة سياسية مهمة، لكنه ليس بالضرورة خطوة فورية في اتجاه عودة التجارة البحرية عبر البحر الأحمر. ولن تسحب شركات الشحن قضبان الممر الاستراتيجي ما لم تتحقّق ضمانات أمنية فعلية، وثبات سياسي طويل الأمد، وتنسيق دولي موسّع لتعزيز الحماية. إن العودة إلى البحر الأحمر لن تكون قرارًا تقنيًّا بل قرارًا سياسيًا وأمنيًا قبل أن تكون تجاريًا.
ومنذ أواخر عام 2023، شنّت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بذريعة الردّ على الحرب الإسرائيلية في غزة. إلا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يوقف تلك الهجمات، بل أكد قادة الحوثيين جاهزيتهم لاستهداف السفن تحت غطاء ضمان تنفيذ الاتفاق المبرم برعاية أمريكية.
وتسببت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين في إعادة رسم خريطة التجارة العالمية، حيث اضطرت شركات الشحن الكبرى إلى اتخاذ طريق أطول حول أفريقيا، ما أدى إلى زيادة تكاليف النقل والوقود والتأمين.
وتقدّر وكالة بلومبرغ أن الكلفة الإضافية على الاقتصاد العالمي بلغت أكثر من 80 مليار دولار خلال عام واحد فقط، نتيجة تحويل المسارات وتعطل سلاسل الإمداد.