القاهرة قطاع غزة "الاراضي الفلسطينية" "رويترز" " أ ف ب": وسعت القوات الإسرائيلية هجومها البري باجتياح جديد في وسط غزة الجمعة.

ومع تضاؤل الآمال في تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات الجارية في مصر لمحاولة إقناع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالاتفاق على هدنة جديدة، وردت أنباء عن وقوع ضربات جوية وقصف مدفعي وقتال في أنحاء القطاع الفلسطيني.

وأمر الجيش الإسرائيلي اليوم سكان البريج في وسط غزة بالتحرك جنوبا على الفور، مما يشير إلى محور تركيز جديد للهجوم البري الذي دمر بالفعل شمال القطاع ونفذت خلاله القوات الإسرائيلية سلسلة من الاجتياحات في الجنوب.

وقالت وزارة الصحة بغزة في آخر تحديث لها عن الخسائر البشرية إن 20057 فلسطينيا قتلوا وأصيب 53320 في الضربات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في منشور على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي "بعد مرور أكثر من شهرين على بدء الحرب، حولت الغارات الإسرائيلية العشوائية على غزة شمال القطاع إلى كومة من الأنقاض ... ويصل إلى مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع المزيد من القتلى والجرحى بشكل يومي تقريبا... لا يوجد مكان آمن".

وتقول إسرائيل إن 140 من جنودها قتلوا منذ الاجتياح البري لغزة في 20 أكتوبر تشرين الأول.

قال سكان في أحدث روايات عن القتال اليوم إن إسرائيل قصفت بالدبابات المناطق الشرقية من البريج التي صدر أمر من الجيش بإخلائها.

واشتبكت القوات الإسرائيلية في السابق مع مسلحين من حماس على مشارف البريج لكنها لم تتوغل بعد في المنطقة التي كانت في الأصل مخيما للاجئين الفلسطينيين منذ حرب عام 1948.

وذكرت وكالة شهاب للأنباء التابعة لحركة حماس أن قصفا عنيفا وضربات جوية جرى شنها على جباليا البلد ومخيم جباليا للاجئين في شمال غزة وأن آليات إسرائيلية تحاول التقدم من الجهة الغربية لجباليا وسط دوي إطلاق النار.

كما وردت أنباء عن ضربات جوية في خان يونس ورفح في الجنوب.

وأظهرت تقارير في وسائل الإعلام الفلسطينية ولقطات مصورة تداولها سكان غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جثثا متناثرة في أحد الشوارع وأخرى تحت الأنقاض قرب المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بشمال غزة.

وانطلقت دعوات في محيط المسجد الأقصى بالبلدة القديمة في القدس تطالب المصلين بأداء صلاة الجمعة خارجه في تحد لأوامر منذ أسابيع بقصر الصلاة فيه على النساء والمسنين.

وأغلقت بعض المساجد في القدس الشرقية أبوابها اليوم الجمعة ودعت الناس إلى التوجه إلى المسجد الأقصى والصلاة عند أبوابه لكسر الحصار.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الدخان لتفريق مجموعات صغيرة من الشبان الذين تجمعوا بالقرب من البلدة القديمة وعند المساجد في القدس الشرقية، لكن الشرطة وزعت أيضا لقطات تظهر المصلين وهم يتوافدون في هدوء.

محادثات القاهرة

تواصلت المفاوضات الخميس لمحاولة تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن صاغته الإمارات يطالب إسرائيل وحماس بالسماح "باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه" لتوصيل المساعدات الإنسانية.

وبعد محادثات على مدى أسابيع وتأجيل التصويت لعدة أيام، أرجأ دبلوماسيون في مجلس الأمن أمس الخميس التصويت مرة أخرى حتى اليوم الجمعة رغم تصريحات الولايات المتحدة بأنها قد تدعم الآن اقتراحا معدلا.

وفي غضون ذلك قال مصدران أمنيان مصريان إن المحادثات في مصر لم تتوصل بعد إلى أرضية مشتركة بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لكنها أقرب إلى التوصل إلى اتفاق بشأن تسريع وتيرة تسليم المساعدات.

وساعدت هدنة أعلنت في 24 نوفمبر واستمرت أسبوعا حتى الأول من ديسمبر في زيادة المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح ما يزيد على 100 رهينة كانت حماس تحتجزهم، وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن 240 فلسطينيا من سجونها.

وفي بيان صدرالخميس وبدد الآمال في تحقيق انفراجة، رفضت حماس وحركة الجهاد الإسلامي الأصغر، التي تحتجز رهائن في غزة أيضا، أي اتفاقات بشأن تبادل الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين "إلا بعد وقف شامل للعدوان" من جانب إسرائيل.

وقالت مجموعة تمثل عائلات الرهائن المحتجزين في غزة اليوم إن أحد الرهائن، ويدعى غادي حجي، البالغ من العمر 73 عاما ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، توفي في الأسر بالقطاع. ولم تذكر المجموعة تفاصيل عن ذلك أو عن كيفية حصولها على هذه المعلومات.

وقبل صدور البيان بشأن حجي، كان الإحصاء الرسمي الإسرائيلي هو أن من بين 129 رهينة ما زالوا في غزة، توفي 21 منهم في الأسر.

خطر مجاعة

حذّرت الأمم المتحدة من خطر مجاعة في غزة حيث شنّت إسرائيل اغارات جوية مكثّفة مع تواصل المعارك مع حركة حماس الجمعة، بينما يسعى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يتيح زيادة المساعدة الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة أن 390 فلسطينيا على الأقل قتلوا خلال الساعات الـ48 الماضية، بينهم "عشرات" في وقت مبكر الجمعة جراء غارات طالت مدينتي رفح وخان يونس بجنوب القطاع، وغزة وجباليا بشماله.

توترات إقليمية

وما زالت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تؤجّج التوتر في الشرق الأوسط خصوصا في الضفة الغربية المحتلة والحدود اللبنانية الاسرائيلية والبحر الأحمر حيث يهدد الحوثيون السفن التي يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل.

سياسيا، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الجمعة استعداد بيروت لتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006 وينصّ على إبعاد حزب الله عن الحدود، بشرط انسحاب الدولة العبرية من أراض لبنانية تحتلها.

وطالب مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة بإبعاد عناصر الحزب عن الحدود، محذّرين من اللجوء الى عمليات عسكرية واسعة في حال لم يتم التوصل الى حلّ المسألة بوسائل دبلوماسية.

وفي البحر الأحمر، يؤدي تهديد أنصار الله في اليمن بشن هجمات على حركة الملاحة البحرية الدولية إلى تباطؤ التجارة العالمية. توقّفت شركات الشحن الكبرى عن استخدام هذا الطريق البحري الاستراتيجي، ما دفع بشركة إيكيا السويدية إلى إعلان تأخيرات محتملة في عمليات تسليم بضائعها.

وانضم أكثر من 20 بلدا حتى الآن إلى التحالف الذي دعت إليه الولايات المتحدة لحماية الملاحة بحسب البنتاغون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 70% من مرافق رفح وبنيتها التحتية

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مستشفيات غزة تفتتح أقساماً خاصة لحالات سوء التغذية والجفاف خطط لإعادة الاستيطان في غزة

قال رئيس بلدية مدينة رفح، أمس، إن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 70% من مرافق المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة وبنيتها التحتية.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس البلدية قوله إن القوات الإسرائيلية دمرت أيضاً مربعات سكنية بأكملها في منطقة «الحي السعودي» في رفح، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يدمر مدينة رفح ومخيماتها بـ«منهجية».
وقال سكان ومسعفون فلسطينيون إن دبابات إسرائيلية تدعمها الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، توغلت أكثر في غرب مدينة رفح، أمس، فيما قتلت القوات الإسرائيلية 8 فلسطينيين.
وذكر السكان، أن الدبابات توغلت في 5 أحياء بعد منتصف ليل الثلاثاء، وأن خيام العائلات النازحة في منطقة «المواصي» بغرب القطاع تعرضت لقصف وإطلاق نار كثيفين.
وأفاد مسعفون ووسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قتلت 8 فلسطينيين في «المواصي»، وفرَّت عائلات كثيرة إلى الشمال في حالة ذعر.
وأشار سكان إلى أن الجيش الإسرائيلي نسف منازل عدة في غرب رفح، التي كانت تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل الشهر الماضي عندما بدأت إسرائيل هجومها البري.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب أكثر من 3 آلاف مجزرة في القطاع.. وارتفاع جديد في حصيلة شهداء غزة
  • مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 70% من مرافق رفح وبنيتها التحتية
  • "ليلة رعب" و"مذبحة مساعدات".. الاحتلال يتوحش في رفح ويعترف بعجزه عن "إنهاك حماس"
  • حسن نصر الله: الجبهة اللبنانية تواصل إلحاق الخسائر المادية والمعنوية بجيش الاحتلال
  • دبابات الاحتلال تتوغل في رفح.. وليالي الرعب تعجل النزوح العكسي
  • لجنة الشؤون الخارجية استعرضت أرقام الخسائر جرّاء الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • حماس تطالب بوقف جريمة التجويع الإسرائيلية في غزة
  • حماس تناشد العالم وقف جريمة التجويع الإسرائيلية في غزة
  • مراسلنا: 17 قتيلا جراء غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (فيديو)
  • صحف عالمية: سكان غزة يعيشون أضحى كئيبا