أسعار النفط تصعد 3% في أسبوع وسط هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
ارتفعت أسعار النفط بنحو 3 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من تراجعها يوم الجمعة، وذلك بعد صعودها بأقل من واحد بالمئة الأسبوع الماضي.
التراجع الذي شهدته الأسعار في جلسة الجمعة، قبيل عطلة نهاية الأسبوع وعيد الميلاد، جاء وسط توقعات بأن تزيد أنغولا إنتاجها بعد انسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكن الأسعار صعدت خلال الأسبوع بدعم من أنباء إيجابية حول الاقتصاد الأميركي ومخاوف من أن ترفع هجمات جماعة الحوثي على السفن تكاليف الإمدادات.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت يوم الجمعة 32 سنتا أو 0.4 بالمئة لتبلغ عند التسوية 79.07 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 73.56 دولار عند التسوية.
ويعني هذا ارتفاع الخامين القياسيين بنحو ثلاثة بالمئة هذا الأسبوع.
وأعلنت المزيد من شركات النقل البحري أنها ستتجنب البحر الأحمر بسبب الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي على السفن والتي تقول إنها تأتي في إطار الرد على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتسببت الهجمات في اضطرابات لحركة العبور في قناة السويس التي يمر منها حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وفي أفريقيا، يمكن لقرار أنغولا الانسحاب من أوبك أن يفتح الطريق، من ناحية أخرى، أمام بكين لزيادة الاستثمار في قطاع النفط وغيره في البلاد. وتنتج أنغولا نحو 1.1 مليون برميل من النفط يوميا، بحسب وكالة رويترز.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوبك غزة أنغولا نفط طاقة البحر الأحمر أوبك غزة أنغولا نفط
إقرأ أيضاً:
صدمة في واشنطن من مواجهات البحر الأحمر وسط توقّعات بإقالة قادة الأسطول الأمريكي
الثورة /متابعات
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تبنّي «تكتيكات الحوثيين» ضمن المناهج التعليمية في الأكاديمية العسكرية «ويست بوينت».
وتأتي هذه التصريحات في خضم تصاعد العمليات التي تنفذها قوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، مما وضع الأسطول الأمريكي أمام واقع ميداني جديد يتطلب إعادة صياغة الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية.
وقال ترامب إن “الوقت حان لفهم تكتيكات العدو الذي لا يملك حاملات طائرات ولا قواعد منتشرة حول العالم، لكنه قادر على شلّ حركة سفننا الحربية بصواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة”، مؤكداً على ضرورة إعادة تقييم الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية للولايات المتحدة، لا سيما في مجال تطوير الصواريخ والمسيرات.
تصريحات ترامب تأتي في ظل صدمة داخل أروقة القرار الأمريكي، بعد المواجهات غير المسبوقة في البحر الأحمر، والتي دفعت إدارة ترامب في وقت سابق إلى سحب قطع بحرية من المنطقة، رغم الحملة العسكرية الواسعة التي خاضتها واشنطن ضد قوات صنعاء، واستُخدم فيها أحدث العتاد العسكري.
وكان نائب الرئيس الأمريكي دي جي فانس قد حذّر قبل أيام من تلاشي النفوذ الأمريكي حول العالم، مشيراً إلى أن تغير طبيعة الحروب وتقدّم خصوم الولايات المتحدة في مجال “الحرب غير المتكافئة”، يشكّل تهديداً استراتيجياً خطيراً.
وتُظهر هذه التصريحات أن واشنطن، التي لطالما تصدرت المشهد العسكري العالمي لعقود، تعيش اليوم واحدة من أصعب لحظاتها، في ظل فشلها في حسم المعركة في البحر الأحمر، حيث فاجأت القوات اليمنية العالم بقدراتها التقنية والتنظيمية، وبتكتيكات فرضت واقعاً عسكرياً جديداً على القوى الكبرى.
ويرى مراقبون أن دعوة ترامب لاعتماد “منهج الحوثيين” كمادة دراسية في أهم مؤسسة عسكرية أمريكية لا تعني تمجيد خصم، بل تعكس اعترافاً صريحاً بقوة خصم نجح في إحداث نقلة نوعية في ميدان المواجهة، وفرض معادلة جديدة تتجاوز المعايير التقليدية للتفوق العسكري.
إلى ذلك بدأ قادة في الأسطول الأمريكي، وعلى رأسهم أفراد من طاقم حاملة الطائرات «يو إس إس هاري ترومان»، بالإدلاء بشهاداتهم حول طبيعة المواجهات التي خاضوها في البحر الأحمر ضد القوات اليمنية. ويأتي ذلك وسط تسريبات عن نية وزارة الدفاع الأمريكية إجراء إقالات جماعية بحق قادة الأسطول عقب ما وُصف بـ»الهزيمة الميدانية الصادمة».
وكان أبرز من قدّم إفادته قائد المدمرة «يو إس إس ستوكديل»، جاكوب بيكلهايمر، الذي أقرّ بصراحة بأن حجم الهجمات التي تعرض لها الأسطول فاق كل التوقعات، مشيراً إلى أن وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها القوات اليمنية لا يمكن مجاراته، في ظل عجز تكنولوجي أمريكي واضح عن صدّ الهجمات المركّبة.
وبحسب ما نقله موقع « بيزنس انسايدر» الأمريكي فإن من وصفهم بـ»الحوثيين» يطلقون وابلا من الصواريخ والمسيرات بما يجعل من الصعب مضاهاته .. وكان جاكوب يتحدث عن هجوم فقط تعرضت له مدمرته من أصل عشرات الهجمات..
وقال جاكوب أنه رغم إدراكهم بتعرضهم لإطلاق نار في اليمن، إلا أنها المرة الأولى التي تتسارع فيها دقات قلبه خلال الهجوم الذي وقع أواخر سبتمبر الماضي في إشارة إلى وصول الهجمات مستوى لم يكن يتوقعه وربما شعوره باحتمال إغراق المدمرة وموت البحارة.
و»ستوكديل» تعد واحدة من البوارج التي نشرتها القوات الأمريكية في البحر الأحمر وكانت ابرز الاجنحة الحامية لحاملات الطائرات «يو اس هاري ترومان»..
وتأتي تصريحات جاكوب مع إنهاء الولايات المتحدة سحب الاسطول من البحر الأحمر وسط ترتيبات لإقالة قادة الاسطول الأمريكي نظير إخفاقه في البحر الأحمر ..
وستوكديل واحدة من عدة بوارج شاركت الاسطول «ترومان» وكادت تقع بكارثة مع تعرض حاملة الطائرات لهجمات قاتلة خسرت خلالها مقاتلين من نوع اف -18، التي تتولى حمايتها في اقل من أسبوع.