حنتوب -لماذا قفلوا الكوبري أصلا ؟!
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أكثر ما كنت استغرب له -ولا أزال -قرار قفل كوبري حنتوب من أساسه وليس قرار فتحه من بعد !
لماذا -اصلا -قفل الكوبري وحبس ملايين الناس وآلاف العسكريين المسلحين داخل مدني وحجز كل باقي سكان وسط وغرب السودان من خلفهم ؟!
لماذا قفلوا كوبري حنتوب بحاوية وظنوا أنها حامية لكل الناس خلفها ؟!
قوة الدعم السريع التى تحركت من شرق النيل لمهاجمة مدني كانت -في اغلب الروايات -في حدود ال٢٠٠عربة معظمها ملاكي وجل تسليح القوة شخصي اي بندقية ولا توجد مع القوة المهاجمة دبابة ولا مدفع فلماذا كانت الحاوية ؟!
حسب مسار الكوبري فإن دخول تلك العربات يكون كما اي سير على أي كوبري في شكل طابور ولن تدخل العربات كلها دفعة واحدة وهذا المسار والسير يعني إمكانية اصطياد وإصابة وتدمير العربات الداخلة عبر الكوبري واحدة تلو الأخرى وبالدور حتى يتم التخلص منها جميعا أو يضطر بعضها للرجوع من حيث أتت !
إن فلتت بعض العربات الداخلة عبر الكوبري من الإصابة بالدوشكات او الهاونات أو حتى المدفع ابو لستك قصير المدى حتى لو فلتت بعض العربات او كلها فسوف تدخل وسط غابة من العسكريين والمسلحين تحت الكوبري إذ لم تكن هناك أصلا مقارنة بين قوات الدولة وقوات المتمردين لا في العدد ولا في العتاد وأي اشتباك بالمعادلات القائمة كان في صالح قوات الدولة !
دعك من كل هذا -لماذا قفل كوبري حنتوب وعدم تركه فاتحا وإخراج كل القوات النظامية والمساندين لها -بالالاف -عبره لمحاربة القوة المهاجمة خارج مدني-خارج المدينة -ومطاردتهم في حنتوب وما بعد حنتوب بالكثرة والاحترافية وتفوق السلاح وناصية الحق ؟!
كان يمكن لقوات الدولة أن تعبر كوبري حنتوب المفتوح قبل إكمال وصول القوة المهاجمة وتواجهها على الأرض دون حاجة لطائرات أو حتى دبابات وأسلحة ثقيلة فالأمر ما كان يستحق !!
أن قرار قفل كوبري حنتوب كان حصار لمدني وحصار للقوات داخلها وقبل ذلك وأكثر منه حصار للنفوس داخل الخوف !
يا سادة قبل أن يأخذوا كل الجزيرة وما فيها كانوا مجرد أولاد-مئات -على عربات -وصلوا مدني بزيت المصافي !!
إن لم تعرف أسباب الهزيمة لن يتحقق لك النصر !
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تكثف عمليات التجسس على غرينلاند
واشنطن/
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مصدريْن مطلعيْن، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، تُكثّف جهودها في جمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بجزيرة غرينلاند، مُستدرجةً جهاز التجسس الأمريكي إلى حملة ترامب للسيطرة على الجزيرة.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فقد أصدر عدد من كبار المسؤولين، تحت إشراف مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، “رسالة تأكيد على جمع المعلومات” إلى رؤساء وكالات الاستخبارات الأسبوع الماضي، مشيرةً إلى أنه وُجِّهَ إليهم “معرفة المزيد عن حركة استقلال غرينلاند”، ومواقف الولايات المتحدة من استخراج الموارد في الجزيرة، المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي جزء من مملكة الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحليفٌ لعقود.
فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جيمس هيويت، إنّ البيت الأبيض “لا يُعلق على المسائل الاستخبارية”، لكنه جدد تأكيده أنّ “ترامب كان واضحاً تماماً بشأن قلق الولايات المتحدة بخصوص أمن غرينلاند والقطب الشمالي”.
كذلك طلبت الرسالة السرية من الوكالات، التي تشمل أدواتها أقمار المراقبة، واعتراضات الاتصالات، والجواسيس على الأرض، “تحديد هوية الأشخاص في غرينلاند، والدنمارك” الذين يدعمون الأهداف الأمريكية في الجزيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا التوجيه يُعدّ إحدى الخطوات الملموسة الأولى التي اتخذتها إدارة ترامب نحو تحقيق رغبة الرئيس المُصرّح بها مراراً وتكراراً في الاستحواذ على غرينلاند.
وفي أواخر مارس الماضي، كشف ترامب في مقابلة مع شبكة ” إن بي سي نيوز” أنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على غرينلاند، مؤكّداً أن “لا شيء مستحيلاً” في هذا الصدد، مضيفاً أنّ الاستحواذ على الجزيرة “يمكن أن يتمّ من دون استخدام القوة العسكرية”، لكنه لم يستبعد هذا الخيار.