مقبرة جماعية لشهداء وجدوا بشوارع جباليا بعد انسحاب الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
دفن فلسطينيون، أمس السبت، جثامين عشرات المدنيين الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في منطقة «تل الزعتر»، ومحيط المستشفى الإندونيسي في بلدة جباليا، شمالي القطاع، في مقبرة جماعية في البلدة.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن فلسطينيين في بلدة جباليا، حفروا مقبرة جماعية، ودفنوا فيها جثامين عشرات المدنيين، الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في منطقة تل الزعتر، ومحيط المستشفى الإندونيسي في بلدة جباليا.
وذكر الشهود، أن هذه الجثامين، التي يعود بعضها لنساء وأطفال، تم جمعها بعد تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية من المنطقة، فجر السبت.
وقالوا إنه تم العثور على الجثامين ملقاة على الطرقات بعد أن قتلتهم القوات الإسرائيلية بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي.
ووصف الشهود مشاهد الجثامين المتحللة على الطرقات بـ»الفاجعة والمأساة»، حيث نهشت الكلاب والقطط أجزاء منها، فيما تحللت أجزاء أخرى.
وتراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية من تل الزعتر، فيما تخوض اشتباكات ضارية مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية على الأطراف الغربية لمنطقة «جباليا البلد»، في محاولة للتوغل في عمق المنطقة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت 20 ألفا و258 شهيدا و53 ألفا و688 جريحا معظمهم أطفال ونساء»، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة مقبرة جماعية الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي
إقرأ أيضاً:
غزة .. نفدت القبور ونفدت الأكفان ولم ينفد الموت
#سواليف
لم يعد #الموت في قطاع #غزة الذي يعاني من الحروب والحصار “راحة أبدية”، بل أصبح عبئًا ماليًا يثقل كاهل أهالي #الشهداء، في ظل ارتفاع كبير في #أسعار_القبور، وسط أزمة أراضٍ خانقة تفاقمت بسبب أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية.
وُفقًا لأحدث تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أصدرت سلطات الاحتلال منذ تجدد العدوان على غزة في 18 آذار/مارس الماضي وحتى 26 حزيران/يونيو الجاري حوالي 47 أمرًا بالنزوح القسري، مما أدى إلى تصنيف نحو 295 كيلومتراً مربعاً – وهو ما يعادل 82 بالمئة من مساحة القطاع – كمناطق عمليات عسكرية مغلقة.
وبعد مرور أكثر من 100 يوم على تجدد العدوان الإسرائيلي، اضطر السكان إلى إنشاء عشرات المقابر المؤقتة، خصوصًا في المناطق الغربية من القطاع التي تُعتبر زُورًا كمناطق آمنة، وتوزعت هذه المقابر بين مخيمات النزوح، بعد تعذر الوصول إلى المدافن الرسمية الموجودة شرق القطاع بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة ظهور أقمار ستارلينك في سماء الأردن 2025/07/01حلول بديلة وواقع مرير
دفعت الأزمة المتفاقمة العديد من العائلات إلى اللجوء للدفن الجماعي داخل قبر واحد، حيث تجاوزت تكلفة إنشاء القبر حاجز الألف شيكل (280 دولارًا)، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار مواد البناء، خاصة الأسمنت الذي بلغ سعر الكيس الواحد منه 800 شيكل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الحجارة المستخدمة في البناء.
وفي محاولة لمواجهة هذا الواقع، لجأت بعض العائلات إلى حلول استثنائية، مثل إعادة استخدام قبور قديمة لأقارب تُوفوا منذ سنوات، أو الدفن في مقابر غير رسمية، كما نشأت مبادرات فردية لإنشاء مقابر عائلية صغيرة يديرها أفراد من المجتمع برسوم رمزية مقارنة بالمقابر العامة.
وفي حديثه لـ”قدس برس”، يقول أبو محمد العزازي، رجل خمسيني من مدينة رفح جنوب القطاع، إنه اضطر قبل أسابيع لدفن زوجته في نفس القبر مع ابنتيه الاثنتين، فوق قبر والدته التي توفيت قبل عشر سنوات، نظرًا لعدم قدرته على تحمل تكلفة إنشاء ثلاثة قبور جديدة.
وبالمثل، اضطر المواطن شهاب العديني إلى إنشاء قبر لابنه أحمد داخل فناء خيمته بسبب عدم توفر مقابر، وصعوبة تأمين تكاليف إنشاء قبر جديد.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر 40 مقبرة من أصل 60 مقبرة، حيث دمر 21 مقبرة بالكامل و19 مقبرة تعرضت لدمار جزئي. وزاد الاحتلال من إجرامه بنبش القبور وسرقة جثامين الأموات والشهداء والتمثيل بها بطرق وحشية.
تواصل قوات الاحتلال، وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وأعداد كبيرة من النازحين.