«مركز الهجرة»: 120 مليون إفريقي متوقع هجرتهم بسبب المناخ حتى 2050
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قالت السفيرة نمير نجم، مدير المركز الإفريقي للهجرة، إن منطقة الساحل والصحراء شهدت الفترة الأخيرة العديد من الانقلابات، مما أدى إلى عمليات نزوح كبير، وفي الجنوب هناك عمليات إرهابية أدت إلى حالات كبيرة من النزوح في القارة السمراء.
حركة كبيرة داخل القارة الإفريقية من الهجرةوتابعت «نجم»، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، أن هناك حركة كبيرة داخل القارة الإفريقية من الهجرة، و20% من الهجرة الإفريقية تتجه عبر الحدود داخل الدول الإفريقية، والجزء الآخر عبر البحار، وهذه الهجرة ستزداد سوءًا بسبب التغيرات المناخية.
ولفتت إلى أن التقارير الموجودة تتحدث على أن أعداد الهجرة المناخية ستتراوح ما بين 80 لـ120 مليونا حتى 2050، مشيرة إلى أن 80% من عمليات الهجرة نزوح داخلي، والباقي يكون ما بين الدول الإفريقية وإلى البحار.
وأوضحت أن التوقعات تشير إلى زيادة أعداد الهجرة خلال الفترة المقبلة بسبب الجفاف وهطول الأمطار الكثيرة التي تؤدي إلى غرق المنازل، مشددة على التوعية بكيفية التعامل مع التغيرات المناخية، فهناك أراضي من الممكن أن تزرع بعد الفيضانات.
وأفادت بأن الحكومات الإفريقية عليها أن تعي خطورة التغيرات المناخية، والتخطيط المسبق لهذه التغيرات، فالآن كافة المدن الكبرى محاطة بهجرة من الريف إلى الحضر، مثل نامبيا، وكامبالا.
النزوح الحالي حول العالم يتعدى الـ100 مليونوأشارت إلى أن النزوح الحالي حول العالم يتعدى الـ100 مليون، ومعظم هذا النزوح سببه التغيرات المناخية والصراعات السياسية، مشيرة إلى أن ارتفاع منسوب البحر يؤدي إلى دخول الكثير من العاملين على الشواطئ إلى داخل المدن، وهذا من شأنه أن يمثل عبئا آخر على الحكومات.
ولفت أن بعض دول الشمال تريد إعادة المهاجرين كلهم إلى دولهم، دون التمييز ما بين المهاجرين واللاجئين، مشيرًا إلى أن هناك عدة دول تسعى لإعداد مراكز لإعادة المهاجرين إلى دولة الثالثة مثل بريطانيا التي تسعى لإعادة المهاجرين إلى روندا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجرة أفريقيا المناخ التغيرات المناخية التغیرات المناخیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعصار يضرب الإسكندرية فجرًا.. وخبير مناخي يحذر من تكرار الظاهرة بسبب تغيّر المناخ
ضرب محافظة الإسكندرية في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت الموافق 31 مايو، منخفض جوي مفاجئ مصحوب بعاصفة رياحية شديدة وأمطار غزيرة محملة بالثلوج، ما حول شوارع المدينة إلى لوحات بيضاء مغطاة بالجليد. وتسببت الرياح العاتية، التي وصفها البعض بأنها أشبه بإعصار، في سقوط العديد من اللوحات الإعلانية وأعمدة الإنارة، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة وتهشم عدد من السيارات في مناطق متفرقة بالمحافظة.
وفي محاولة لفهم هذه الظاهرة المفاجئة وتداعياتها، أجرت“ الفجر” حوارًا مع الدكتور هشام العسكري، خبير نظم علوم الأرض والاستشعار عن بُعد بجامعة "تشاب" الأمريكية، ونائب الرئيس التنفيذي السابق لوكالة الفضاء المصرية.
جانب من تداعيات الأعصار في شوارع الإسكندرية البحر المتوسط يسجل ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال 30 عامًاوأكد "العسكري" أن ما شهدته الإسكندرية لا يُعد مجرد حالة طقس عابرة يمكن التنبؤ بها، بل هو نتاج مباشر للتغيرات المناخية التي تضرب العالم، فهو اعصارًا جامحًا لا يمكن التنبؤ المباشر به، مشيرًا إلى أن البحر المتوسط شهد خلال الثلاثين عامًا الماضية ارتفاعًا في درجات حرارة المياه، تتراوح بين 2.5 إلى 3 درجات مئوية، وهو ما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة الطبيعية.
تداعيات الأعصار.. الثليج المتساقط بأحدى الشرفاتوأضاف أن مثل هذه الظواهر المناخية العنيفة سبق أن ضربت مناطق مثل مدينة درنة في ليبيا، قبل أن تصل اليوم إلى الإسكندرية، مشددًا على أهمية دراسة البيانات المناخية الممتدة لعقود - تتجاوز المائة عام - حتى نتمكن من التنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر مسبقًا والتعامل معها بفاعلية.
وأوضح "العسكري" أن الطقس ظاهرة يومية متغيرة يمكن التنبؤ بها خلال 24 ساعة فقط، بينما التغيرات المناخية عملية فيزيائية طويلة المدى تتطلب تحليلًا عميقًا لبيانات تمتد لعقود.
الدكتور هشام العسكري خبير نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد تحذير من تكرار الظاهرة.. والدعوة لتعزيز أنظمة التنبؤ المبكروفيما يخص سُبل الاستعداد لمثل هذه الحالات، شدد "العسكري" على ضرورة تطوير أنظمة الإنذار المبكر والتنبؤ بحجم وكمية الأمطار المتوقعة وسرعة الرياح المصاحبة لها، ما يسمح باتخاذ الإجراءات الاستباقية المناسبة وتقليل الأضرار المحتملة.
جانب من أعصار الإسكندريةكما أشار إلى أن حالة الطقس المحلي قد تؤثر في مسار الظواهر الطبيعية الكبرى، مثل الأعاصير التي تضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة، والتي قد يتغير اتجاهها حسب الظروف الجوية في وقت حدوثها.
لا آثار جانبية أكثر حدة متوقعة في الأيام المقبلةوفي ختام حديثه لـ الفجر، طمأن الخبير الدولي المواطنين، مؤكدًا أنه لا يتوقع تداعيات أشد قسوة خلال الأيام المقبلة، وأن ما جرى اليوم يُعد من الحالات النادرة، لكن التغيرات المناخية تفرض علينا الاستعداد لحدوث مثل هذه الظواهر مستقبلًا بشكل أكثر تكرارًا.
تداعيات أعصار الإسكندرية