في اليوم الـ80 من العدوان: تجدد الغارات الصهيونية على مناطق وسط وجنوب غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الثورة نت/
جددت طائرات العدو الحربية في اليوم الـ80 من العدوان على غزة، اليوم الاثنين، غاراتها وقصفها على عدة مناطق في القطاع، التي تركزت على الوسط والجنوب، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن مصادر محلية قولها، بأن الغارات الصهيونية تركزت على مناطق عدة في وسط وجنوب قطاع غزة، عقب ليلة دامية على أهالي القطاع، بعد مجزرة على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة، راح ضحيتها نحو 95 شهيدا، حيث قصفت طائرات العدو الحربية ومدفعيته، مربعا سكنيا كاملا في المغازي، وهم آمنون في منازلهم برفقة نازحين من مناطق شمال القطاع، في ظل وجود عدد كبير من المواطنين تحت الركام والأنقاض بين جريح وشهيد.
وتتكدس ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة بجثامين الشهداء، بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة، بانتظار مواراتهم الثرى.
من جانبه أفاد المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران بأن المستشفى مليء بالمصابين والشهداء، وتكدس عدد كبير من المصابين تم وضعهم على الأرض وفي الممرات والخيم ، وأكثر من 70 شهيدا معظمهم أشلاء جراء مجزرتي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.
وأضاف أن المستشفى يتعامل مع المصابين بإنقاذ حياتهم بشكل متواضع جدا، لعدم وجود العديد من الأدوية والمعدات الطبية، وغرف العناية المكثفة ممتلئة بالكامل، وأجهزة التنفس الاصطناعي لم تعد تكفي، نحتاج إلى أدوية وطواقم طبية ومستشفيات ميدانية، هذا الإغلاق حكم بالإعدام على الجرحى والمصابين.
وأشار إلى أن الأمراض المعدية بدأت بالانتقال بين النازحين الذين يملؤون ساحات المستشفى هربا من القصف الصهيوني ، وانتشرت الأمراض المعدية والمعوية والجلدية بينهم بشكل كبير ولا يوجد أدوية أو أسرّة لهم.
إلى ذلك، قصفت مدفعية العدو أرضا زراعية قرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما قصفت محيط مدارس أبو حلو في البريج، بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية في المنطقة.
واستهدفت طائرات العدو الحربية أرضاً زراعية على مدخل مخيم النصيرات، تزامنا مع تصاعد أعمدة الدخان في شمال غزة.
بدورهم قال شهود عيان، إن مدفعية العدو قصفت بلدة جباليا، ما أدى لاندلاع حرائق في مواقع عدة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتحديدا في المنطقة الشرقية.
وكان 23 مواطنا استشهدوا وأصيب العشرات بجروح، فجر اليوم، بعد قصف طيران العدو الحربي لمنزلين في منطقة معن شرق خان يونس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في غزة، بوجود أكثر من ثمانية آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض بمناطق متفرقة في القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد 20.424 مواطنا، وجرح نحو 54.036 مواطنا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية.. درع السيادة وبوصلة الصمود في وجه العدوان
الثورة نت/ تقريرـ ناصر جراده
تُجسّد القبيلة اليمنية، عبر مختلف مراحل التاريخ، السدّ المنيع في وجه كل غازٍ أو محتل، إذ لم تكن يومًا كيانًا اجتماعيًا فقط، بل شكّلت على الدوام ركيزة أساسية في حماية الأرض والهوية والسيادة.
واليوم، تعود القبيلة لتؤكد حضورها المتقدم في مواجهة العدوان والحصار المفروض على اليمن من قِبل تحالفات إقليمية ودولية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني، وتنفذها أدوات عربية في مقدمتها السعودية والإمارات، مجددةً عهد الثبات والاستعداد للدفاع عن الوطن ومساندة قضايا الأمة وفي طليعتها فلسطين.
تصعيد العدو يوسّع دائرة النفير العاممع تصاعد التحديات الراهنة، تشهد المحافظات اليمنية الحرة حالة نفير غير مسبوقة، تتجلى في الحشود القبلية الواسعة، والوقفات المسلحة، واللقاءات التعبوية التي تؤكد الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أو مخطط عدواني يستهدف البلاد، وتعلن القبائل، في كل مناسبة، استعدادها لدعم القوات المسلحة بالرجال والعتاد، إلى جانب تجديد الولاء للقيادة الثورية، والتأكيد على الثبات في نصرة القضية الفلسطينية.
ومنذ إعلان الاتفاق المزعوم في غزة، تصاعدت وتيرة الخروج الشعبي والقبلي بزخم أكبر، حيث شهدت الساحات والميادين آلاف الوقفات المساندة للمستضعفين في فلسطين والدفاع عن سيادة الوطن، في رسالة واضحة بأن العدو يحرث في بحر، وأن محاولاته لبثّ الفُرقة والكراهية قد باءت بالفشل، كما فشل في كسر إرادة هذا الشعب العظيم.
تحرك قبلي من منطلق إيماني ووعي استراتيجيينطلق تحرك قبائل اليمن اليوم من منطلق إيماني راسخ، يستند إلى رؤية واعية وإحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه خطورة المرحلة وحجم الاستهداف الذي يطاول اليمن والمنطقة، وتتمسك القبائل بدورها المركزي في حماية السيادة والدفاع عن القرار الوطني الحر، ما مكّن اليمن من تثبيت موقعه في معادلة الصراع الإقليمي، وترسيخ التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني.
وتعكس مشاهد الحشد القبلي مستوى غير مسبوق من الجهوزية، حيث تتوالى اللقاءات الموسعة والوقفات المسلحة في القرى والمدن، مع إعلان صريح بالاستعداد للتصدي لأي مخططات سياسية أو إعلامية أو أمنية تستهدف الداخل اليمني، ويمنح هذا التماسك القبلي البلاد قوة مجتمعية صلبة قادرة على إحباط المؤامرات وإفشال محاولات الاختراق.
حصيلة عامين من إسناد غزةواصل اليمن، على مدى عامين كاملين من إسناد غزة، حضوره الشعبي والقبلي في الساحات، تنوعت بين مسيرات ولقاءات قبلية مسلحة ووقفات تضامنية، حملت في مضمونها روح الشهامة والوفاء اليمني الأصيل لفلسطين.
ووفقًا لإحصائيات رسمية، بلغت الأنشطة الشعبية المساندة لغزة:
ـ 49,354 مسيرة وتظاهرة
ـ 94,478 فعالية شعبية
ـ 549,769 ندوة
ـ 81,878 أمسية
ـ 350,633 وقفة طلابية في الجامعات والمدارس
ـ 317,785 وقفة شعبية وقبلية ومجتمعية
وعلى صعيد التأهيل البشري، بلغ عدد المتخرجين من دورات “طوفان الأقصى” في مسار التعبئة 1,103,647 متدربًا، و132,046 في المستوى الثاني، إلى جانب تنفيذ 5,148 مناورة، و1,349 عرضًا عسكريًا، و3,362 مسيرًا عسكريًا.
الوقفات القبلية تُجهض مخططات العدوتؤكد الوقفات القبلية المسلحة واللقاءات الواسعة الممتدة على امتداد المحافظات الحرة أن القبيلة اليمنية تمثل قوة وطنية متماسكة تجمع بين أصالة الموروث الشعبي والقدرة على صناعة الموقف، وهو ما يُفشل مخططات العدو، ويثبت حضور القبيلة في مقدمة صفوف الدفاع عن فلسطين، وحفظ الكرامة اليمنية، وترسيخ الثبات الوطني في مواجهة مشاريع الأعداء والعملاء.
تماسك اجتماعي يرسّخ استقلال القرارتقدّم الحشود القبلية صورة متكاملة عن مجتمع يمني متماسك، منفرد بقراره، مستمد قوته من تاريخه وقيمه وعقيدته، وتتحمل القبيلة مسؤولية وطنية كبرى في مواجهة مشاريع الخونة والعملاء الذين يتحركون وفق أجندات خارجية تسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية، وتؤكد أن أي محاولة لاختراق النسيج الوطني ستُقابل بالرفض والإفشال.
فلسطين بوصلتها الأخلاقيةتنطلق القبيلة اليمنية في مواقفها من إرث طويل في حماية الأرض وصون الكرامة، وترى في فلسطين بوصلتها الأخلاقية والإنسانية، ويجسد الحضور القبلي المستمر في الفعاليات المساندة لغزة عمق الارتباط الشعبي بالقضية الفلسطينية، واستعداد اليمنيين الدائم لإسناد الشعب الفلسطيني في معركته العادلة.
رسائل حاسمة للعدوتعكس التحركات القبلية اليوم حالة نفير عام غير مسبوقة، تكشف إرادة شعبية صلبة واستعدادًا دائمًا لمواجهة العدوان في كل الميادين، وتجمع القبائل، قيادةً وأفرادًا، على أن التعبئة ستستمر حتى تحقيق النصر واستعادة السيادة الكاملة، في رسالة واضحة لقوى الاستكبار وأدواتها بأن اليمن عصيّ على الانكسار، حاضر بإيمانه، قويّ بوحدته، ثابت في موقفه، وأن أي رهان على تفتيته أو إخضاعه سيسقط أمام صلابة الموقف وتماسك الصف.