آخر التطورات في جنوب لبنان.. هذا ما يحصل عند الجبهة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يستمّر التوتر عند الحدود الجنوبية اللبنانية، حيث يواصل العدو الاسرائيلي استهداف القرى والبلدات المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلّة بمدفعيّته.
وأفادت مندوبة "لبنان 24" بأن مدفعية العدو تستهدف أطراف بلدة حولا جهة وادي السلوقي. ووفقاً للمعلومات، سجّل سقوط 7 قذائف على المنطقة المذكورة.
كذلك، استهدفت المدفعية الاسرائيلية منطقة الكاشف (قرب المفيلحة) شمال غرب بلدة ميس الجبل.
كما أغار الطيّران المسيّر الاسرائيلي على أحراج "اللبونة" جنوبي الناقورة.
هذا ونصب العدو الاسرائيلي منطاداً تجسسياً فوق بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة الناقورة وجبل العلام.
بدوره، أعلن "حزب الله" عن سلسلة عمليات نفذها بعد ظهر اليوم. وقال في بيانات منفصلة، إنه "عند الساعة 12:40 من بعد ظهر اليوم الاثنين، استهدف مبانٍ في مستعمرة مسكاف عام بالأسلحة الصاروخية، رداً على استهداف القرى والمنازل المدنية".
كما أعلن استهداف قاعدة بيت هلل العسكرية، شرقي كريات شمونة بالأسلحة المناسبة، مشيراً الى أنه أوقع إصابات مؤكدة.
أيضاً، أعلن في بيان آخر، إستهداف تجمع للعدو الإسرائيلي في محيط بركة ريشا. ولفت الحزب إلى أن العملية حصلت عند الساعة 1.00 ظهر اليوم، وقد استخدمت خلالها الأسلحة المُناسبة.
الى ذلك، أعلنت كتائب القسام في بيان أنها قصفت "ثكنة ليمان العسكرية" في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ من جنوب لبنان، رداً على المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حسام الغمري: التآكل النفسي وسيلة العدو لتفكيك الجبهة الداخلية دون قتال أو رصاصة
قال حسام الغمري باحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يعتمد على أذرع متعددة، منها السياسية والإرهابية والإعلامية، مشيراً إلى أن الذراع الإعلامي الأخطر والأكثر تأثيراً، حيث تحوّل من كونه وسيلة تواصل إلى غرفة لإدارة "حرب نفسية منظمة ومخططة" ضد المواطن المصري تستهدف عقله ووجدانه بشكل مباشر.
وأضاف الغمري، في حواره مع الإعلامى خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ هذه الحرب النفسية ليست عشوائية، بل تستند إلى دراسات علمية متقدمة تقودها مؤسسات بحثية دولية مثل مؤسسة "راند"، التي تضم أكثر من 1300 باحث، مشيراً إلى أن المؤسسة قد طوّرت استراتيجيات ما يُعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس.
وبيّن أن هذه الحروب تعتمد على "الاستهداف العاطفي المنظم"، الذي يشبه العبوات الناسفة في ميدان المعركة، وهو أخطر أدوات الهدم النفسي المعاصر.
وتابع، أنّ الإعلام المعادي في الخارج يستخدم مشاهد مأساوية – مثل ما يحدث في غزة – لتحريك المشاعر الإنسانية الفطرية لدى المواطن المصري، ثم يقوم بتضخيم هذه المشاهد وتبني روايات العدو التي تُحمّل الدولة المصرية المسؤولية عنها، وهو ما يهدف إلى خلق شعور عام بالإحباط والغضب يدفع المواطن في نهاية المطاف إلى تبني موقف عدائي تجاه بلده دون أن يدرك أنه يُستخدم كأداة ضمن خطة موجهة.
وأكد، أنّ الهدف النهائي من هذه الحملات هو تفكيك الجبهة الداخلية من دون إطلاق رصاصة واحدة، مؤكداً أن الإعلام المعادي هو مشروع سياسي وأمني بامتياز ممول بأموال طائلة، لكنه في النهاية يظل أقل تكلفة من الحروب العسكرية المباشرة.
واستشهد الغمري بمقولة منشورة في موقع "الناتو ريفيو" تفيد بأن "التآكل النفسي المنظّم يُمكّننا من تدمير الدول دون أن نطلق رصاصة واحدة".