أظهر تصنيف الجامعات حسب الأداء الأكاديمي (URAP) التركى للجامعات لعام ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤ تحقيق جامعة الزقازيق تقدمًا متميزًا محليًا وعالميًا بهذا التصنيف، والذي يشمل ترتيب أفضل ٣٠٠٠ جامعة على مستوى العالم، جاءت الجامعة في المركز ٥٢٨ عالميًا، وفي المركز الخامس محليًا ضمن ٣٣ جامعة مصرية مدرجة بالتصنيف هذا العام.

 

وأعلن الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة حققت انجازًا جديدًا في تصنيف الجامعات حسب الأداء الأكاديمي (URAP) التركي للجامعات لعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، حيث حصلت على المركز ٥٢٨ عالميًا ضمن ٣٠٠٠ جامعة على مستوى العالم  متقدمةً ٥٠ مركزًا عن العام الماضي، حيث كانت الجامعة في المركز ٥٧٨ عالميًا، وجاءت في المركز الخامس محليًا ضمن ٣٣ جامعة حكومية مصرية تم ظهورها في هذا التصنيف لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٤.

كما أشاد الدرندلى بالجهود المبذولة لتحسين التصنيف الدولى للجامعة مما كان له أبلغ الأثر في حصول الجامعة على مراكز متميزة فى العديد من التصنيفات العالمية، وأن الجامعة تهتم اهتمامًا كبيرًا بالتصنيفات العالمية والعربية للجامعات، ومؤكدًا على سعي الجامعة المستمر للنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية، تأكيدًا على أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم ورقي المجتمعات الحديثة، يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

ومن جانبه أشاد الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بالجهود المبذولة لتحسين التصنيف الدولى للجامعة، مما كان له أبلغ الأثر في حصول الجامعة على مراكز متميزة في العديد من التصنيفات العالمية، وأن الجامعة تهتم اهتمامًا كبيرًا بالتصنيفات العالمية للجامعات، مؤكدًا سعي الجامعة المستمر للنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية، تأكيدًا على أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم ورقي المجتمعات الحديثة، مؤكدًا أيضًا على أهمية المشاركة ومتابعة التقدم بهذه التصنيفات لأنها تعطى الجامعة مكانتها الدولية والإقليمية المتميزة.

وأضاف نائب رئيس الجامعة أن تصنيف الجامعات حسب الأداء الأكاديمي (URAP) التركي يركز على الجودة الأكاديمية في محاولة لتصنيف المؤسسات حسب أدائها الأكاديمي، كما يهدف التصنيف إلى مساعدة الجامعات على تحديد مجالات التقدم المحتملة ونقاط القوة والضعف فيما يتعلق بمؤشرات الأداء الأكاديمي المحددة على غرار أنظمة التصنيف الأخرى.

وأوضح الببلاوي أن الجامعة مستمرة في سعيها للتطوير المستمر للمنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة. 

وأكد أنها تعطي أهمية كبيرة للبحث العلمي ودوره الحيوي في تقدم المجتمعات الحديثة فالبحث العلمي هو أحد الركائز الأساسية للتقدم والتطور.

وأشارت الدكتورة نجلاء فتحي مستشار رئيس الجامعة لتطوير الأداء والتصنيف الدولى إلى حرص الجامعة الدائم على اتخاذ خطوات جادة وسريعة والاشتراك في التصنفيات العالمية والعربية المختلفة للوصول إلى مستوي الجامعات المرموقة عالميًا، من خلال توفير كافة الإمكانيات اللازمة للإرتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المتواصل للباحثين والمبتكرين.

وأوضحت مستشار رئيس الجامعة إلى أن تصنيف الجامعات حسب الأداء الأكاديمي (URAP) التركي  يعتمد على ٦ مؤشرات للأداء الأكاديمي وهى معدل الأبحاث المنشورة، إجمالي عدد الاستشهادات، وإجمالي عدد الأبحاث المنشورة، ومعدل التأثير الإجمالي للأبحاث المنشورة، ومعدل التأثير الإجمالي للاستشهادات، والتعاون الدولي، مؤكدةً أن الجامعة تقدمت ٥٠ مركزًا عن العام الماضي ٢٠٢٢ -٢٠٢٣.

من جانبه أكد الدكتور أحمد عسكورة مدير مركز إدارة المشروعات والابتكار وريادة الأعمال والتصنيف الدولي أن التصنيف يهدف إلى تطوير نظام تصنيف الجامعات العالمية بناءً على مؤشرات الأداء الأكاديمي التي تعكس جودة وكمية منشوراتها العلمية، وأيضًا تحديد مجالات التقدم المحتملة فيما يتعلق بمؤشرات الأداء الأكاديمي.

كما أشار إلى أن تقدم الجامعة في مؤشرات الجامعات حسب الأداء الأكاديمي (URAP) التركي، يرجع إلى عدة إجراءات تمت خلال الفترة الماضية، أهمها الدعم الذي تقدمه الجامعة وتحفيز للباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، والتقديرات المتميزة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ٢٠٢٣ ٢٠٢٤ الأداء الأكاديمي التصنيف الدولى تحقيق التنمية المستدامة التعلیمیة والبحثیة رئیس الجامعة أن الجامعة فی المرکز جامعة على عالمی ا تقدم ا مرکز ا

إقرأ أيضاً:

الجامعة في مرآة التصنيف: نزاهة ضائعة أم قيمة مضافة؟

صراحة نيوز- الشاعر أحمد طناش شطناوي
رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين/إربد

هل كل صدمة تستوجب إنكارها؟ أم هل صراحة تُعد اتهامًا؟
أحيانًا تكون الجرأة في كشف العِلل هي أول أبواب العلاج، ولعلّ ما طُرح مؤخرًا حول واقع الجامعات الأردنية وعلاقتها بالتصنيفات العالمية، شكّل مادة للتأمل العميق أكثر من كونه مادة للجدل.
إنه حديثٌ عن خللٍ بنيوي صامت، يعبّر عن نفسه حينًا في مؤشرات التصنيف، وأحيانًا في تراجع الثقة بالمنظومة الأكاديمية، لكنه في جوهره أعمق من ذلك بكثير: إنه سؤالٌ فلسفي عن القيمة الحقيقية للمعرفة، وأخلاق إنتاجها، وحدود تحول الجامعة من مؤسسة تفكير إلى مؤسسة تزيين رقمي.
منذ عقود تحوّلت التصنيفات الأكاديمية إلى معيار عالمي لتقدير الجامعات، لكنها لم تُصمم لتكون غاية في ذاتها، بل وسيلة لتشخيص الأداء، غير أن هذا المعيار فقد حياديته حين دخل سوق التنافس المؤسسي، فبات يُستثمر دعائيًا، وتحوّلت الجامعات من مؤسسات لإنتاج الفكر إلى مصانع للأوراق والمنشورات.
وهنا ينشأ التوتر الأخلاقي وتبدأ التساؤلات التي تفضي إلى التشخيص الصحيح: هل نُنتج من أجل التصنيف، أم نُصنّف لأننا ننتج؟ وهل تبرر الحاجة إلى الظهور تراجعات في الجوهر؟ وهل تُقاس جودة الجامعة بعدد الأبحاث، أم بتأثيرها الحقيقي في المجتمع والإنسان والاقتصاد والهوية؟
ومن جهة أخرى، لا يمكن إغفال ما يعانيه الباحث الأكاديمي، فالموازنات المتواضعة والدعم الضئيل وغياب بيئة البحث التخصصي، كلها عوامل تضعه في دائرة ضغوط خانقة، وتدفع ببعضهم إلى اختصارات غير نزيهة في سبيل النشر، أو إلى اللجوء لمجلات ذات تصنيف ظاهري، دون تحكيم حقيقي.
وأما الإشكالية الأخرى فتكمن مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ أصبح المشهد أكثر التباسًا: فبين من يستخدم هذه الأدوات دعمًا لمنهجه، ومن يستخدمها لصياغة بحث دون جهد، تنهار الحدود بين العلم الزائف والعلم الأصيل، وتنهار معها فكرة الإبداع بوصفه ثمرة تجربة ومكابدة لا مجرد توليد تلقائي للنصوص.

ولعلّ من أبرز المفارقات في المشهد الأكاديمي الأردني، ما يُعرف بـسنة التفرغ العلمي، التي شُرّعت في الأصل كي ينعزل الباحث مؤقتًا مع مشروعه، فينضج فكرًا ويُنتج علمًا، لكنها في بعض الحالات تحوّلت إلى بوابة عمل إضافي في جامعات أخرى، وهذا بحد ذاته إفراغ للمعنى من التسمية، وإفراغ لسنة كاملة من مضمونها البحثي، وتُحول التفرغ إلى فرصة لجني المال لا إلى مخاض علمي.
هذه التحولات كلها لا تُدين فردًا أو مؤسسة، بقدر ما تكشف عن فلسفة ضائعة في تعريف الجامعة، وفي تحديد علاقتها بالمجتمع والباحث والاقتصاد والهوية الوطنية.
إن ما ينبغي أن نستعيده قبل التصنيف وأدواته، هو معيار النزاهة العلمية بوصفه أصل كل شرعية أكاديمية، فجامعة بلا نزاهة مهما بلغت من شهرة رقمية لا تصنع أجيالًا حرة، ولا تطرح أسئلة شجاعة، ولا تنهض بأمة.
والنهوض بهذا المعيار يبدأ من إعادة صياغة فلسفة الحوافز، بحيث يُكافأ الإبداع لا الكمّ، ولا بد من وضع مدونات سلوك علمي تجرّم التلاعب وتُعلي من الصدق المعرفي، ثم لا بد من مراجعة شروط سنة التفرغ العلمي وربطها بمخرجات فعلية، بالإضافة إلى إدماج أخلاقيات البحث ومهارات التفكير النقدي ضمن مناهج إعداد أعضاء هيئة التدريس، وهذه المعايير يجب أن تحول إلى سياسات أكاديمية تتبناها وزارة التعليم العالي لتحسين جودة البحث العلمي.
ووسط هذه الجدليات المتشابكة حول النزاهة والتصنيفات وسنة التفرغ العلمي وأخلاقيات البحث، يظل الطالب هو المركز الغائب أو المُغَيَّب في كثير من هذه السياسات، فالجامعة في جوهرها ليست معمل أوراق بحثية ولا منصة تسويق رقمي، إنما هي الفضاء الذي يشكل وعي الطالب ويصقل شخصيته، وينمي قدراته الفكرية والإنسانية، فحين تُختزل مهمة الجامعات في اللحاق بأرقام التصنيف دون أن يُقاس أثر التعليم في الطالب، تتحول المعرفة إلى سلعة جوفاء، ويُدفع الطالب من حيث لا يدري ثمنًا باهظًا في ضياع المعنى وتشوّه الغاية، ومن هنا فإن أية مراجعة فلسفية أو بنيوية للتعليم العالي لا بد أن تضع الطالب في صميم رؤيتها كمستفيد من الجامعة وشريك أصيل في صناعة المعرفة وإنتاجها، وقبل ذلك في مساءلتها.
ولعل أبرز ما يميز التجارب التعليمية الرائدة في دول مثل فنلندا وسنغافورة هو مركزية الطالب في الرؤية الأكاديمية، حيث لا تُقاس جودة الجامعة بعدد الأوراق المنشورة فقط، بل بتأثيرها المباشر في تكوين شخصية الطالب وقدرته على التفكير النقدي والابتكار، وأما في تركيا فقد شهد التعليم العالي خلال العقدين الأخيرين تحوّلاً نوعيًا عبر توجيه البحث العلمي نحو خدمة المجتمع، وتعزيز بيئة التعلم القائمة على الكفاءة لا على الكم، إن هذه النماذج تؤكد أن الرهان على الطالب لا على التصنيف هو ما يصنع النهضة الحقيقية، وأن جودة التعليم تُقاس بعمق الإنسان لا بسطح الأرقام.
ومما لا شك فيه أن الجامعة تمثل بيت الفكر ومنبت السؤال وحارس المعنى في أي مجتمع حيّ، لكنها حين تُقايض نزاهتها العلمية بمنطق التصنيفات، وتستبدل صدق المعرفة برنين الأرقام، تُصاب الأمة في جوهر ضميرها التربوي والثقافي، إن ما نسمعه اليوم من نقد مهما بدا قاسيًا يجب أن يُقرأ كجرس إنذار لا كوصمة، وكفرصة للعودة إلى سؤالنا الأول: هل نُصنّف لأننا نُنتج؟ أم نُنتج فقط لنُصنّف؟ ففي الإجابة الصادقة عن هذا السؤال، يكمن الفرق بين جامعة تُعدّ رافعة نهضة، وأخرى تكتفي بدور الواجهة، فلتكن المراجعة التي نبدأها اليوم مراجعة في القيمة قبل الكم، في النزاهة قبل الشهرة، وفي الإنسان قبل المؤشر، فهذا وحده ما يصنع المعنى، ويمنح الجامعة شرعيتها أمام التاريخ والضمير، لأن الجامعة التي تحفظ صدقها، تحفظ صدق المجتمع كله.

مقالات مشابهة

  • جامعة هارفرد تخطط لإنشاء مركز أبحاث محافظ وسط توتر مع إدارة ترامب
  • الجامعة في مرآة التصنيف: نزاهة ضائعة أم قيمة مضافة؟
  • ٣٢ مجلة علمية بجامعة المنصورة تتصدَّر تقييم المجلس الأعلى للجامعات لعام ٢٠٢٥
  • جامعة القاهرة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية أداءً على المستوى الدولي
  • احذر من النصب.. قوائم الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة المعتمدة في تنسيق 2025
  • جامعة القاهرة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية الدولية أداء في الاستدامة
  • تحولات تاريخية فارقة.. محطات مشرقة في مسيرة التميز بجامعة كفر الشيخ
  • الجامعات الأردنية والتصنيفات العالمية… بين جوهر التعليم وسطوة الأرقام
  • «المنصورة» تحقق المركز الأوَّل بين الجامعات الحكومية في مجال محو الأمية للمرة الخامسة
  • الترخيص الحكومي سلاح ترامب السري في حربه على الجامعات