حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية قبالة حدود لبنان
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بيروت: أعلن حزب الله، الأربعاء27ديسمبر2023، استهداف مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين قبالة حدود لبنان الجنوبية، في حين قصفت إسرائيل عدة بلدات حدودية.
وقال الحزب في بيانات منفصلة، إن عناصره "استهدفوا خيمة لقوة خاصة في جيش العدو الإسرائيلي جنوب موقع الضهيرة بالصواريخ الموجّهة، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
ولفت في بيان ثان إلى أنه "استهدف موقع حدب البستان الإسرائيلي (قبالة بلدة يارين جنوب لبنان) بالأسلحة المناسبة".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الحزب إن عناصره "استهدفوا تموضعا قياديا مستحدثا للعدو الإسرائيلي في محيط موقع رأس الناقورة البحري بالأسلحة المناسبة"، دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أفاد وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن غارة نفذتها "مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت المنطقة الواقعة بين الضهيرة وطير حرفا بالتزامن، وسجل قصف مدفعي استهدف أطراف بلدات الجبين ويارين".
وسبق للوكالة الإشارة في وقت سابق اليوم، إلى "تعرض أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي، في حين دوت صفارات الإنذار في مقر ’اليونيفيل’ جنوبي لبنان".
وأضافت أنه "سمعت أصوات صواريخ اعتراضية في المنطقة".
ولفتت الوكالة إلى "تعرض أحراج بلدة اللبونة في منطقة الناقورة وصولا إلى أحراج بلدتي الضهيرة ويارين (جنوب) لقصف مدفعي إسرائيلي من عيار 155 ملم".
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي "استهدف تلة حمامص في أطراف بلدة كفركلا بـ 4 قذائف مدفعية، فيما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لجهة موقع الراهب منذ الثامنة من صباح اليوم (06:00 تغ)، لقصف مدفعي إسرائيلي".
في المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي "رصد إطلاق 18 صاروخا من لبنان على رأس الناقورة"، مشيرة إلى "اعتراض 8 من هذه الصواريخ".
و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة، حتى الثلاثاء، 20 ألفا و915 قتيلا و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
حرب مُقبلة؟ هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيلي عن حزب الله
نشرَ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) تقريراً جديداً تحدث فيه عن الساحات التي تواجه فيها إسرائيل تهديداً كبيراً خصوصاً بعد حرب 7 تشرين الأول 2023، مشيراً إلى أنه على الجيش الإسرائيلي أن يبني نفسه للحرب المُقبلة.التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "الصدمة العميقة التي خلفتها حرب السابع من تشرين الأول، إلى جانب الميزانيات الضخمة المخصصة للمؤسسة الدفاعية نتيجةً لذلك، قد تدفع الجيش الإسرائيلي إلى اتباع سلسلة من برامج بناء القوة والمشتريات من دون تحديد أولويات واضحة".
وتابع: "يجب أن تُحدد هيئة الأركان العامة الأولويات من الأعلى إلى الأسفل، بناءً على سيناريوهات التهديد المتوقعة للحرب المقبلة، في حال وقوعها. كذلك، يجب تحديد الضغوط والفجوات الرئيسية في قدرات الجيش الإسرائيلي، وتوجيه استثمارات بناء القوة وفقاً لذلك".
ويتحدث التقرير عن "ساحات التهديد"، فيقولُ إن "حزب الله لم يعد موجوداً كجيش هائل عند الحدود الشمالية لإسرائيل، لديه القدرة على التوغل السريع في الأراضي الإسرائيلية والتهديد بالاستيلاء على الجليل"، وأضاف: "هذا لا يعني أن تهديد حزب الله قد زال، ففرص نزع سلاح المنظمة ضئيلة. عملياً، يبذل حزب الله جهودًا حثيثة لإعادة بناء نفسه، ومن المتوقع تجدد القتال. مع ذلك، فإن حزب الله اليوم أضعف بكثير مما كان عليه سابقاً؛ فقد فقد قاعدته الخلفية في سوريا، ولن تسمح له إسرائيل - لا سيما من خلال سلاح الجو والقوات الخاصة - بإعادة ترسيخ وجود قوي في جنوب لبنان".
وتابع: "أما بالنسبة لقطاع غزة، فلا يزال من المبكر جداً التنبؤ بتطورات الوضع هناك بعد التوقف الحالي في الحرب الشرسة ضد حركة حماس. لقد سُحقت التشكيلات القتالية الرئيسية للمنظمة، وبنيتها التحتية لإنتاج الصواريخ، وقيادتها خلال الحرب. ومع ذلك، يصعب تصديق أن حماس ستوافق على نزع سلاحها أو أن تُنزع من قِبل قوات دولية، وفقًا لخطة ترامب. بل على العكس، تُعزز حماس سيطرتها على الأرض وتُجنّد مقاتلين جدداً".
وأكمل: "قد يشتعل القتال من جديد، مما قد يؤدي إلى هجوم الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مناطق ما وراء الخط الأصفر التي لا تزال تحت سيطرة حماس في القطاع، بعد أن تحررت من قبضة حماس".
واعتبر التقرير أنَّ "التهديد الأمني الرئيسي لإسرائيل يتمثل في إيران، وبرنامجها النووي تحديداً، إلى جانب جهودها لإعادة بناء ترسانتها من الصواريخ الباليستية، كماً ونوعاً. منذ تدمير حلقة النار الإيرانية المحيطة بإسرائيل، أصبحت المواجهة المباشرة بين البلدين أكثر واقعيةً وتوقعاً من ذي قبل. مع هذا، يمكن الافتراض أن إسرائيل تبذل - حسب الحاجة - أقصى جهودها في الاستخبارات والتكنولوجيا وبناء القوات، هجومياً ودفاعياً، لمواجهة هذه التهديدات".
واستكمل: "هناك ساحة ثانوية، وإن كانت لا تزال مهمة، وقد كشفت عن ثغرات كبيرة في قدرات إسرائيل، وهي التهديد الحوثي المقبل من اليمن، سواءً من خلال إطلاق نيران مباشرة على إسرائيل، أو، على وجه الخصوص، من خلال تعطيل حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب، مما أدى فعلياً إلى إغلاق ميناء إيلات. مع هذا، يلعب سلاحا الجو والبحرية الإسرائيليان دوراً في مواجهة هذا التحدي. وفي الوقت نفسه، ينبغي على إسرائيل دراسة الخيارات العملياتية داخل اليمن وفي محيطه، بالتعاون المحتمل مع الحكومة اليمنية التي تسيطر على جنوب البلاد".
وتابع: "في الضفة الغربية، لا يزال هناك احتمال كامن لتصعيد العنف بمستويات متفاوتة. فعلياً، يتفاقم هذا الاحتمال بسبب المجازر التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين، والتي تُقابل برد فعل ضعيف من الحكومة والجيش. ونظراً لتعاون السلطة الفلسطينية الأمني، وإن كان محدوداً، ونشاط الجيش الإسرائيلي المكثف ضد الخلايا المسلحة، يصعب حالياً تصور هجوم شامل على غرار هجوم 7 تشرين الأول من قِبل حماس أو قوات السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية. ومع ذلك، يجب أخذ احتمال وقوع هجوم منظم على تجمعات سكانية في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل في الاعتبار".
وأضاف: "بالطبع، يجب على الجيش الإسرائيلي الحفاظ على جاهزيته الأساسية لأي تهديد على طول حدود إسرائيل، بما في ذلك من مصر، ويشكل هذا الاستعداد أيضاً جزءاً من الردع الإسرائيلي ضد أي تهديدات محتملة".
وقال: "منذ تغيير النظام في سوريا، ينظر البعض في إسرائيل إلى تركيا كتهديد عسكري محتمل. ومرة أخرى، يبقى هذا الأمر مسألة تقييم لاحتمالية وقوع مثل هذه المواجهة ومساراتها. لا شك في عداء تركيا لإسرائيل، الذي ازداد حدةً خلال الحرب، ولا في رؤية أنقرة للهيمنة الإقليمية؛ إلا أن هذا بعيد كل البعد عن أي استعداد تركي للمخاطرة بمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل".
التقرير يقول إنه "من الواضح أن هناك حاجة ملحة لإصلاح أنظمة الأسلحة التي استُنزفت بشدة خلال الحرب، وتجديد المخزونات، والعودة إلى الخدمة النظامية لمدة ثلاث سنوات، وإجراء التعديلات اللازمة الأخرى"، وأضاف: "مع ذلك، لا ينبغي للمرء أن يفترض - صراحةً أو ضمناً - أن الحرب الشديدة المقبلة ستستمر أيضاً لمدة عامين، وبالتالي يجب تخصيص استثمارات باهظة التكلفة لها مسبقاً. يجب اعتبار إطالة أمد الحرب الأخيرة استثناءً. وعلى الرغم من أنها كانت ضرورية في ظل الظروف الحالية، فإن الحرب الطويلة تتعارض مع مبادئ عقيدة الأمن الإسرائيلية، وبالطبع، لا يمكن لإسرائيل استبعاد احتمال استمرار حرب شديدة مستقبلية غير متوقعة".
المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة تقريرٌ إسرائيلي: هذا ما يفعله "حزب الله" ضمن "قاعدته المدنية" Lebanon 24 تقريرٌ إسرائيلي: هذا ما يفعله "حزب الله" ضمن "قاعدته المدنية"