٢٦ سبتمبر نت:
2025-12-10@12:04:59 GMT

مخاوف امريكية من اتساع الحرب في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

مخاوف امريكية من اتساع الحرب في الشرق الأوسط

وقالت شبكة "سي أن أن "الأمريكية إنّ الاحتمال المتزايد للخسائر في صفوف الجنود الأمريكيين، وتدهور الوضع الأمني ​​من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر والعراق وسوريا ولبنان و"إسرائيل"، يُمثّل أزمةً خارجية جديدة غير مُرحّب بها، ولا سيما في موضوع إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

كما لفتت الشبكة إلى أنّ الإدارة الأمريكية تواجه اختبارات لا نهاية لها ومصداقيتها باتت على المحك من قبل خصومها، مضيفة أنّ تصريحات "إسرائيل" التي أطلقتها بشأن استمرار حربها ضد غزّة لأشهر عدّة، على الرغم من الضغوط الأمريكية لتهدئة حدّة الصراع تهدد بزيادة فرص خروج الحرب عن نطاق السيطرة وجر الولايات المتحدة إليها.

وأشارت إلى أنّ وتيرة الاستهدافات والتصعيد في الأيام الأخيرة تكتسب زخماً مميتاً ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وتسلّط موجة الأحداث الجديدة الضوء على احتمال حدوث تصعيد خطير للحرب، وتكشف مدى تعرّض القوات الأمريكية للخطر بشكلٍ مُباشر، وتُساعد في تفسير المناشدات العاجلة المتزايدة من واشنطن لـ"إسرائيل" لتقليص الحرب في غزّة.

يُذكر أنّ قواعد الاحتلال الأمريكي على الأراضي العراقية والسورية تعرّضت لما يزيد على 110 استهدافات، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.

ووفقاً للمدير السابق لإدارة استعادة الرهائن في الحكومة الأميركية، كريستوفر أوليري، "يُعدّ وضع القوات الأمريكية في العراق وسوريا خطيراً بشكل خاص، حيث يسهل الوصول إليها من قبل القوات المسلحة (فصائل المقاومة)، لذلك فإنّ الخط الفاصل بين الاستجابات المتناسبة والردع الفعال أصبح ضعيفاً على نحوٍ مُتزايد، فالأمر الأهم هل ستستطيع القوات الأمريكية من خلال ضرباتها والتي أدانها العراق واعتبرها عملاً عدائياً ردّ أي هجمات مستقبلية؟

وأشارت "سي أن أن" إلى أنّ احتمال القيام بعملٍ عسكري في الشرق الأوسط هو آخر شيء كان بايدن يأمل في التعامل معه، لذلك فإنّ أي عمل يقوم به بايدن لمحاولة بسط سلطته على عالم يبدو في بعض الأحيان أنه يخرج عن نطاق السيطرة قد يكون ضاراً سياسياً له ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024.

وأمس، وصفت مجلّة "Responsible State Craft" الصادرة عن معهد "كوينسي" الأمريكي، سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخارجية لعام 2023 بأنها "فاشلة".

وقالت المجلة إنّ سجل السياسة الخارجية لإدارة بايدن في عام 2023 مليء بالخسارات للولايات المتحدة الأمريكية، وإن هذا الأمر لا يدعو بايدن إلى التفاخر، ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2024.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

بين صور وصور

زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.

فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.

ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.

الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.

ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.

وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.

المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: واشنطن دعمت تدمير غزة وتبحث إعادة إعمارها الآن .. إسرائيل صناعة أمريكية
  • دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا
  • اتساع رقعة القتال بين تايلاند وكمبوديا.. وسقوط قتلى وجرحى
  • مسؤول أمريكي يكذب تقرير الجارديان عن تنصت إسرائيل على القوات الأمريكية
  • نتنياهو: إسرائيل هي القوة الأقوى في الشرق الأوسط
  • بين صور وصور
  • توتر داخل غرفة التنسيق الخاصة بغزة.. هل تتجسّس إسرائيل على القوات الأمريكية؟
  • إسرائيل تتجسس على القوات الأمريكية في كريات جات
  • قبل عام 2026.. ملامح الشرق الأوسط في ثوبة الجديد
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط