يُعالَج بها ألم الأسنان: ماذا تعرف عن شجرة الراء؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أثير – ريما الشيخ
عُرفت قديما بقطن الصحراء بسبب استخدامها بديلًا عن القطن، وتوجد بعض أنواعها في المناطق المدارية وشبه المدارية، وتعد من أكثر النباتات انتشارا في جميع أنحاء الجزيرة العربية، ومن ذلك الشواطئ العمانية، والمناطق الرملية والأراضي الزراعية على ارتفاع يصل إلى ۲۰۰۰م فوق مستوى سطح البحر.
ومحليًا لها مسميات عديدة، منها : آري، افاي، تويم، رَي، أفهي وفوويو؛ حديثنا هنا عن شجرة الراء، وهي نبات عشبي يصل ارتفاعه إلى متر تقريبًا مغطى بشعيرات كثيفة.
حول هذه الشجرة، حاورت “أثير” يوسف بن سليمان القرشوبي، باحث في النباتات والأشجار العمانية، حيث قال: أزهار شجرة الراء وَبَريّة بيضاء مائلة إلى الاصفرار، وعلى هيئة سنابل أسطوانية لينة صوفية الملمس كثيفة، ويمتد من تحت كل زهرة قُنابة أو قُنابتان بيضاويتا الشكل، وتوجد الأزهار الذكرية والأنثوية على نباتات مختلفة، وتحتوي على سنابل ذكرية أرقّ وأضيق من السنابل الأنثوية، والسنابل الأنثوية إهليلجية طويلة، وتويجاتها داخلية مستطيلة إلى بيضية، ويحتوي مبيضها على بيضة مفردة. أما السنابل الذكرية فهي أصغر، وتويجاتها خارجية، ويصعب التفريق بين الأزهار المذكرة والمؤنثة لتجمعها وصغرها ولوجود غلاف كثيف من الشعيرات الوبرية عليها.
وأضاف: ثمرة الراء رفيعة الجوانب كروية منضغطة تحتوي على بذرة واحدة ثنائية المسكن سوداء أو بنية، وتزهر عشبة الراء طوال السنة، وتنمو في المناطق الرملية. كما تنمو في الأماكن الصخرية والحصوية والمنحدرات بعد تساقط الأمطار.
وذكر القربوشي: الراء عادة ليست من نباتات الرعي، إلا أن المواشي ترعاها في المناطق الجافة التي يقل فيها المرعى. وتقليديًا؛ يصنع من جذور الراء الكحل، ويعالج به الجروح والتقيحات لا سيّما التي تسببها السروج والحبال على أجساد الحيوانات، وتوصف بأنها مدرة للبول وضد التسمم بالزرنيخ، وتُحشى بأزهار الراء الوسائد، وسروج الحمير والجمال، وكانت تعد من النباتات المهمة في صناعة الأثاث، حيث يدخل قطنها الأبيض في حشو الوسائد والكراسي وألعاب الأطفال، ويستخدم أيضا لحشو العدة التي توضع على ظهور الإبل.
وأشار إلى أن الراء لها استعمالات طبية، فقد استخدمت لتجبير كسور العظام أو خلع المفصل عند انعدام القطن، وتوضع على الجرح لوقف النزيف، وتستخدم أوراقها لعلاج ألم الأسنان، حيث تسحق بعد تجفيفها، ثم يوضع المسحوق على موضع الألم، أو يمضمض بمغلي الأوراق الطازجة. كما يستخدم العصير المستخلص من جذورها في علاج أمراض عيون الماشية، ويمكن هرس الأوراق ووضعها في موضع اللسع لعلاج لسع الحشرات.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
في ختام ورشة عمل حول الكوليرا… الصحة تحضر لخطة وطنية لمكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه
دمشق-سانا
اختتمت وزارة الصحة اليوم فعاليات ورشة العمل التي أقامتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تحت عنوان تحديد المناطق ذات الأولوية للتدخلات متعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا في سوريا، وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
وناقشت الورشة على مدى ثلاثة أيام التقصي الوبائي لمرض الكوليرا، وأهمية نشر الوعي الصحي لمخاطره والوقاية منه، وتحديد المناطق ذات الأولوية والخطورة العالية للتدخلات متعددة القطاعات، ووسائل ضبط العدوى.
وأكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أهمية الورشة لوضع خطة وطنية بعيدة المدى تسهم في تحسين البنية التحتية، ومكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه، مبيناً الاهتمام بالأمن الصحي في المحافظات كافة.
بدوره رئيس دائرة الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور ياسر الفروج أوضح في تصريح لمراسلة سانا البدء بالعمل على تحضيرات الخطة الوطنية للكوليرا، ومراجعة بيانات الوضع الوبائي خلال الجائحتين الأخيرتين، وتحديد الصعوبات، والاستفادة من الدروس السابقة لمنع انتشار العدوى، وتحديد المناطق ذات الأولوية والخطورة.
المسؤولة الفنية في برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية شذى محمد بينت أهمية الورشة لجهة صياغة وإعداد خطة وطنية لمكافحة مرض الكوليرا، الذي يعد من الأمراض الأساسية التي أثرت على الكثير من السكان في عدة مناطق، مشددة على ضرورة وجود تقص للمرض، واللقاح الفموي، والتوعية الصحية، لضمان القضاء على الوباء خلال خمس سنوات.
تابعوا أخبار سانا على