بوابة الوفد:
2025-06-16@11:07:10 GMT

النصف الثانى.. بداية الازدهار الاقتصادى

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

العديد من الإنجازات قدمها «السيسى»، خلال فترة مليئة بالتحديات والصعاب غير المسبوقة، بدءًا بانتشار جائحة كورونا وما نتج عنها من إغلاق حدود الدول وتوقف حركة الطيران والسياحة والتجارة العالمية، مرورًا باندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، والتى ألقت بظلالها على سلاسل الإمداد والتوريد للسلع الأساسية خاصة الطاقة والغذاء، انتهاءً عند حرب غزة المشتعلة منذ أكتوبر الماضى وحتى الآن، وقد أضرت كل هذه العوامل بالنشاط الاقتصادى العالمى وأبطأت معدلات نموه، إلا أن القيادة السياسية، أدركت منذ اللحظة الأولى التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى، وانعكاساتها على المواطن، ولهذا لم تدخر جهدًا فى اتخاذ جملة من القرارات التى تخفف من وطأة الأزمات، إلا أنه فى 2024 سنبدأ مرحلة جديدة وهى تحسين الأحوال المادية أكثر عن طريق جذب الاستثمارات الاقتصادية، من خلال مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد الوطنى والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقال الخبير الاقتصادى الدكتور محمد أنيس: من المتوقع أن تكون هناك قرارات اقتصادية مهمة لتحسين الدخول، ويدفع هذا وجود حالة تفاؤل بشأن الوضع الاقتصادى وحدوث انفراجة اقتصادية مؤشراتها مختلفة وثمارها مُنتظر حصادها، لافتًا إلى أن مصر رغم ما تعانيه من ضغوط بسبب نقص الدولار، فإن لديها من المقومات ما يجعلها قبلة للعديد من الاستثمارات العالمية، خاصة بعد التطور الكبير الذى أنجزه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجالات البنية التحتية واللوجستية فى جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى أنه بات ضروريًا، وجود سياسات اقتصادية جاذبة للاستثمار مع وضع محفزات تتماشى مع الأحداث الإقليمية والعالمية خلال الفترة الرئاسية المقبلة.

وتابع «أنيس» : هناك مشكلات بدأت تجد طريقها إلى الحلول النهائية لها، وبداية لاستقرار الأوضاع الاقتصادية، فى النصف الآخر من 2024، ولكن فى النصف الأول سنواجه بعض المشكلات منها التضخم وعدم استقرار سعر الصرف، ولكن فى آخر شهرين بدأ التضخم فى انخفاض نسبى بسيط مقبول، وهذا مؤشر لاستمرار انخفاض معدلات التضخم فى الفترة القادمة، ومن الممكن أن يتحسن أكثر وأكثر مع اتخاذ إجراءات نقدية من البنك المركزى ومالية من الحكومة، تؤدى إلى مواجهة التضخم واستقرار سعر الصرف أى الجنيه المصرى أمام الدولار، وهذا سيكون مشروطًا بتدفقات مالية واستثمارية تأتى من الخارج فى الفترة القادمة، فضلًا عن عودة تفعيل وتعديل الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، والاستثمارات غير المباشرة مثل الحزمة التى وعد بها الاتحاد الأوروبى وهى الـ10 مليارات دولار، والاستثمارات المركزة فى القطاعات التصديرية مثل قطاع البتروكيماويات والطاقة الكهربائية المتجددة والصناعات المترتبة عليها مثل الهيدروجين الأخضر.

وأضاف: «نستطع أن نقول إن عام 2024 سيشهد مواجهة نهائية للمشكلات الموروثة وتحديدًا معدل التضخم المرتفع، وعدم استقرار سعر الصرف، ثم تبدأ الأمور فى الإزدهار والتحسن مع النصف الثانى من 2024، بالإضافة إلى تخفيض معدلات الفائدة على الدولار داخل أمريكا، فهو أمر فى غاية الأهمية، حيث أنه يفك الخناق عن التمويل للأسواق الناشئة ومن ضمنها مصر، وصعوبة اكتساب استثمارات مباشرة وغير مباشرة داخل مصر، إضافة لتفعيل جهاز الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار».

وقال الدكتور حسين سيد الخبير الاقتصادى والمالى وعضو هيئة التدريس، إن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، سواء فى مجال البنية التحتية، أو مجالات الزراعة والإسكان والطرق والكهرباء والطاقة، ومشروعات التنقيب عن الغاز والبترول، وذلك لتحسين وضعها التنافسى فى مختلف القطاعات الاقتصادية على المدى الطويل، فقد تمكن الاقتصاد المصرى من جذب تدفقات أجنبية مباشرة متنوعة، نتيجة تنفيذ هذه المشروعات، بالإضافة لمشاركة القطاع الخاص المصرى فى تنفيذ هذه المشروعات، ونفذت الدولة مشروعات قومية كبرى باستثمارات تتجاوز 7 تريليونات جنيه، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، ونفذت أكثر من 90% من أعمال هذه المشروعات شركات القطاع الخاص، إضافة إلى التدخل الفورى للقضاء على المناطق غير الأمنة وتحقيق حياة آدمية لقاطنيها، باستثمارات بلغت 425 مليار جنيه، كما تم توقيع عدة اتفاقيات مع شركات عالمية للتنقيب عن الغاز والبترول، مثل بريتش بتروليم البريطانية، وإينى الإيطالية، وبى جى البريطانية، بجانب توقيع اتفاقيات ترسيم للحدود مع الدول المجاورة مما أدى لأن تصبح مصر فى المركز الخامس إقليميًا فى إنتاج الغاز بحجم إنتاج سنوى بلغ 58.5 مليار متر مكعب، لتحقق مصر فائضًا فى الميزان البترولى، مما أدى إلى ارتفاع الصادرات البترولية بنسبة 109%.

وقال: من المتوقع زيادة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر فى مصر عام 2024، نتيجة لحجم المشروعات القومية فى الطرق والكبارى وحوافز الاستثمار المقدمة بالتشريعات الاقتصادية المختلفة، وإلغاء الإعفاءات الضريبية عن الجهات العامة التى تتمارس نشاط اقتصادى أو استثمارى، لتحقيق العدالة بين الجهات العامة والخاصة، الأمر الذى يودى إلى زيادة الإنتاجية ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺣدﻳﺛﺔ اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ الاستثمار الأجنبى المباشر، ويعتبر الاستثمار الأجنبى المباشر موضع اهتمام الكثير من الدول، لافتًا إلى أن الاستثمار الأجنبى المباشر، يساهم فى تخفيض الفجوة المعرفية بين الدول المتقدمة والدول النامية، من خلال ادماج المعرفة المكتسبة فى اقتصاد الدول النامية، ويجب أن تدعم الحكومة الاستثمار الأجنبى المباشر باعتباره استراتيجية للتنمية الاقتصادية.

وأشار « سيد» إلى أنه يجب استخدام استراتيجيات جذب الاستثمار الأجنبى المباشر لمصر 2024، وإنشاء كيانات للترويج للاستثمار الأجنبى المباشر، وتحديد القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية التى يجب استهدافها بعناية، وأرى أنه توجد العديد من العوامل لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومن أهمها: الحد من البيروقراطية، ومكافحة الفساد، والتحول الرقمى الكامل للأنشطة الحكومية، وتفعيل الحوكمة وتعزيز الشفافية، والعمل على سهولة التجارة الخارجية، والاستقرار السياسى والأمنى واستقرار التشريعات، النمو الاقتصادى وتنوعه وحجم السوق، وتوافر العمالة الماهرة وانخفاض معدل الأجور فبى البيئة المصرية، وتوافر بنية تحتية للطرق والنقل، وتوافر المواد الخام والموارد الطبيعية.. وقال «كل هذه العوامل وغيرها متوفرة فى مصر ومن المتوقع أن تكون دافعًا ومحفزًا للاستثمار الأجنبى فى البيئة المصرية، لافتًا إلى أنه يمكن الاستفادة من الحجم الكبير للمشروعات القومية التى تم تنفيذها فى السنوات السابقة، لتحفيز المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة فى مصر فى الفترة المقبلة من خلال الترويج لهذه المشروعات على المستوى الدولى، وإضافة المزيد من حوافز الاستثمار، والحوافز الضريبية، وتشجيع القطاع الخاص على ضخ المزيد من الاستثمارات فى قطاعات الاقتصاد المصرى، والاستفادة من الانضمام لمجموعة البريكس فى زيادة الاستثمارات الأجنبية، وتحسين قيمة الجنية المصرى، والتحسين المستمر لحياة المواطن المصرى، وزيادة برامج الحماية الاجتماعية للمصريين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيسى جائحة كورونا الطاقة والغذاء الخبير الاقتصادي الاستثمارات الأجنبیة من الاستثمارات هذه المشروعات من الاستثمار القطاع الخاص المزید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر والاتحاد الأوروبي يُطلقان صندوق لضمانات الاستثمار بـ 1.8 مليار يورو


أطلقت الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي في مصر، آلية الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة الاستثمارات في مصر لضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو، والتي تُعد إحدى بنود الإعلان السياسي الصادر خلال القمة المصرية الأوروبية التي انعقدت في مارس 2024، برئاسةالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل» الذي نظمته الوزارة اليوم، تحت رعاية وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي، دولة رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وممثلي مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة المشرق، المفوضية الأوروبية ومجتمع الأعمال والقطاع الخاص وشركاء التنمية.

وتعد منصة الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة EFSD+، هي أحد المكونات الرئيسية للآلية الأوروبية للتمويل الخارجي، وتهدف إلى تعزيز الاستثمارات المستدامة في البلدان الشريكة، بما في ذلك مصر، من خلال تحفيز دور القطاع الخاص وتوفير أدوات مالية مبتكرة، حيث تتيح استخدام أدوات التمويل المبتكر مثل الضمانات، القروض الميسرة، والتمويل المختلط  بهدف تقليل المخاطر أمام المستثمرين وتحفيزهم على المشاركة في مشروعات تنموية في قطاعات استراتيجية مثل: المياه، الطاقة، الزراعة، المناخ، البنية التحتية، والرقمنة.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن آلية ضمانات الاستثمار تعكس الالتزام المشترك من الحكومة والاتحاد الأوروبي، بدعم مشاركة القطاع الخاص في مسيرة التنمية، في إطار استراتيجية شاملة يسعى من خلالها الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+) إلى جذب رؤوس الأموال العامة والخاصة عبر أدوات تقاسم المخاطر، مثل الضمانات والتمويل المختلط.

وأضافت أن آليات الاستفادة من ضمانات الاستثمار أصبحت متاحة من خلال منصة حافز للدعم المالي والفتي للقطاع الخاص https://privatesector.moic.gov.eg/ar/efsd ، حيث تُمكن الآلية شركات القطاع الخاص من الحصول على الحصول على تمويل بشروط ميسرة عبر البنوك والمؤسسات المالية الشريكة، وخفض المخاطر الاستثمارية من خلال ضمانات يقدمها الاتحاد الأوروبي، والمشاركة في مشروعات البنية التحتية والتنمية الخضراء التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، والحصول على الدعم الفني لتطوير المشروعات ودراسات الجدوى ونماذج الأعمال.

القابضة للتشييد: مشروعات عقارية على 1366 فدانًا وتوسع في الخليج وإفريقيابنسبة 22%.. التخطيط: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتصدر التمويلات للقطاع الخاص


ضمانات

وقالت إن الآلية ستتيح الضمانات لمجموعة واسعة من مؤسسات التمويل الدولية تشمل: بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وبنك التنمية الألماني (KfW)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وصندوق الودائع والقروض الإيطالي (CDP)، وغيرها من المؤسسات، بما يُحفزها على ضخ المزيد من التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص، وهو الأمر الذي يحشد المزيد من رؤوس الأموال الخاصة لقطاعات التنمية ذات الأولوية في مصر، وعلى رأسها الطاقة المتجددة، والتحول الأخضر، والأمن الغذائي، والاستثمار في رأس المال البشري، والبنية التحتية، وغيرها.

من جانبه، أوضح ستيفانو سانينو، المدير العام لإدارة جنوب المتوسط والشرق الأوسط بالمفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي يُطلق اليوم آلية ضمان الاستثمار من أجل التنمية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وهي منصة استراتيجية مُصممة لتسريع مشروعات الاستثمار اوتقديم حلول تمويلية واسعة النطاق في مصر. بعد مرور ما يقرب من عام على نجاح مؤتمر الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والذي أتاح العديد من فرص الاستثمار الأوروبية في مصر، يُمثل هذا إنجازًا رئيسيًا جديدًا في تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، موضحًا أنه في إطار نهج "فريق أوروبا"، يُصبح الاتحاد الأوروبي مستثمرًا استراتيجيًا وشريكًا اقتصاديًا في النمو المستدام والتحول الأخضر في مصر. وستُساعد آلية ضمان الاستثمار من أجل التنمية في حشد ما يصل إلى 5 مليارات يورو من الاستثمارات العامة والخاصة بين عامي 2024 و2027".

وتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بصفتها المنسق الوطني للعلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، على تنفيذ هذه الآلية بالتنسيق الكامل مع المفوضية الأوروبية وبعثة الاتحاد الأوروبي في مصر من خلال «منصة حــافِــز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص.

طباعة شارك الحكومة المصرية الاتحاد الأوروبي الصندوق الأوروبي الاستثمارات وزير الصناعة وزيرة التخطيط

مقالات مشابهة

  • صندوق البيئة يطرح وظائف شاغرة بالرياض
  • أستاذ علوم سياسية: استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل يدفع أمريكا للتدخل المباشر
  • مفهوم العدو فى مصر القديمة ندوة بـمتحف الأقصر للفن المصرى
  • مصر والاتحاد الأوروبي يُطلقان صندوق لضمانات الاستثمار بـ 1.8 مليار يورو
  • سعر النصف جنيه الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025
  • بنك الاستثمار الأوروبي: ملتزمون بدعم القطاع الخاص والتنمية المستدامة في مصر
  • المشاط: مصر ضمن 7 دول يستفيدون من دعم CIF للصناعات الخضراء
  • تكاليف مشروع "إسباي برشلونة".. التزام مالي ضخم يمتد لعقود
  • المشدد 15 عامًا لبائع متجول وبراءة الثانى فى قضية قتل خفير بالشرقية
  • موعد بداية فصل الصيف 2025 رسميًا