عبد السلام يؤكد فشل التحالف البحري بقيادة امريكا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
وقال عبد السلام في تعليقه على إعلان أمريكا تحالفا بحريا في البحر الأحمر لقناة "يوريو نيوز" الأوروبية: إن التحالف الأمريكي في البحر الأحمر هو لحماية "إسرائيل" فقط، مشيرا إلى أن هذا التحالف فشل في أن يقدم للعالم تصورا بأن هناك مخاطر في البحر الأحمر والبحر العربي.
وأضاف أن "صنعاء أعلنت بشكل واضح أن السفن "الإسرائيلية" أو المتجهة إلى "إسرائيل" أو التي لها علاقة بالكيان هي فقط المستهدفة، فيما بقية سفن العالم بلا استثناء ليست مستهدفة"، مؤكدا أن الممرات الدولية آمنة ومستقرة بدليل أن هناك المئات من البواخر تعبر البحر الأحمر والبحر العربي كل يوم.
وبشأن انسحاب بعض الدول كإسبانيا وفرنسا وإيطاليا من التحالف الأمريكي، أوضح عبدالسلام أن حالة الإرباك وعدم التفاعل مع هذا التحالف هو نتيجة عدم وجود شرعية مقبولة لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية فهذه الدول تعرف أن سفنها تعبر كل يوم من البحر الأحمر، مشيرا إلى أن القوات البحرية اليمنية تتخاطب مع كل السفن يوميا.
واعتبر أن "محاولة أمريكا الضغط على بعض الشركات بعدم المرور من البحر الأحمر هو محاولة لابتزاز بعض الدول في العالم للدخول في هذا التحالف ولحماية "إسرائيل"، مشددا على أن البحر الأحمر آمن، وباب المندب آمن باستثناء سفن "إسرائيل".
وأردف عبدالسلام بقوله "لدينا اتصالات مع دول كثيرة أكدت أنها غير موجودة في البحر الأحمر، وهناك دولا ممن طُرحت أسماؤها داخل هذا التحالف أبلغتنا أنها فقط ستكون موجودة في البحرين من أجل التواصل والتنسيق مع سفنها ومع بعض البوارج التي تقوم بالحماية كنوع من التنسيق".
واستطرد رئيس الوفد الوطني بقوله: إن "القيادة في اليمن والشعب اليمني اتخذ هذه الخطوة (فرض الحصار على كيان العدو الصهيوني) انطلاقا من مبادئ دينية وأخلاقية وإنسانية ووطنية وقومية لهذه الأمة، وصنعاء تدرك أن هناك تبعات لهذا القرار لكن التبعات الأكثر خطورة هي في التفريط بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أننا لا نخشى من ردة فعل أي طرف بقد ما نخشى من التفريط بالقضية الفلسطينية.
وأوضح أن آثار الحصار اليمني بدأت تظهر على كيان العدو من خلال التصريحات الأمريكية وتصريحات قادة الكيان، مشرا إلى أن المواد الاستهلاكية بدأت تتناقص في الكيان وهناك ارتفاع في الأسعار، هذا بالإضافة إلى ارتفاع كلفة النقل والتأمين البحري وعبور السفن عبر رأس الرجاء الصالح.
وقال إننا نلمس آثار الضغط اليمني من خلال المفاوضات معنا، من خلال الرسائل التي ترسل إلينا أنه بالإمكان إدخال المساعدات إلى قطاع غزة استجابة لمطالب اليمن، وقد قام الأشقاء في عمان بالدفع بإدخال المساعدات إلى فلسطين وإيجاد نوع من المعالجات الإنسانية.
وأكد أن "اليمن مستمر مع الشعب الفلسطيني في هذا المعركة حتى تحقيق النصر الكامل أو تحقيق الأهداف بإنهاء الحصار على قطاع غزة"، ولن يقتصر دور صنعاء على معركة طوفان الأقصى بل سيتواصل فـ"اليمن مع القضية الفلسطينية حتى النهاية".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
الحوثي يروّج لمسرحية انتصار إيران و استمرار إغلاق البحر الأحمر
في استمرار لحملته الدعائية المرتبطة بالمحور الإيراني، جدد زعيم ميليشيا الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، الترويج لما وصفه بـ"الانتصار العظيم" لإيران على الولايات المتحدة وإسرائيل، في إشارة إلى المواجهة الأخيرة بين طهران وتل أبيب، رغم توقف التصعيد العسكري منذ أسابيع. وجاء حديث الحوثي ضمن خطابه الأسبوعي المتلفز، حيث كرّس جزءاً كبيراً منه لتمجيد الدور الإيراني وتضخيم النتائج الميدانية، في مسعى لاستثمار الأوضاع الإقليمية لتعزيز نفوذ الجماعة محليًا.
وقال الحوثي إن ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران"، الذي جراء الإعداد له منذ عام وأكثر وفق تعبيره، انتهى بـ"فشل ذريع للعدو"، زاعمًا أن "إسرائيل عجزت عن تحقيق أي من أهدافها، ولم تتمكن من تدمير ما أرادت تدميره داخل الأراضي الإيرانية، كما لم تستطع التصدي لصواريخ وطائرات إيران المسيّرة". وأضاف أن "الهزيمة التي مُني بها العدو الإسرائيلي كبيرة جدًا، والانتصار الإيراني هو انتصار لكل المسلمين والعرب والقضية الفلسطينية" على حد وصفه.
ودعا الحوثي أنصاره إلى تنظيم "مسيرة مليونية" في ميدان السبعين وسط صنعاء، وساحات أخرى في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، للاحتفال بهذا "الانتصار"، مؤكدًا أن "الشعب اليمني يجب أن يبارك لإيران هذا النصر العظيم"، على حد تعبيره. كما استغل المناسبة لتجديد التأكيد على "استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية"، رغم أن الهجمات الحوثية على السفن توقفت منذ مايو الماضي، بموجب تفاهمات غير معلنة مع أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة.
وتفاخر الحوثي بعدد العمليات التي نفذتها جماعته ضد أهداف إسرائيلية منذ منتصف شهر رمضان الماضي، مشيرًا إلى إطلاق 309 صواريخ وطائرات مسيّرة، بينها صواريخ فرط صوتية، واستهداف ما وصفه بـ"ميناء أم الرشراش" جنوبي إسرائيل. لكن مراقبين يرون أن الجماعة تواصل تضخيم إنجازاتها بشكل دعائي، لا سيما في ظل توقف الهجمات الفعلية وغياب أي نتائج ملموسة لتلك العمليات على أرض الواقع.
ورغم الادعاءات الحوثية حول استمرار إغلاق الملاحة في البحر الأحمر، تؤكد تقارير ملاحية دولية أن المنطقة تشهد انخفاضًا حادًا في الأنشطة العدائية البحرية منذ مايو الماضي، بعد وساطة عمانية ودولية قادت إلى تفاهمات مع الجانب الأميركي تهدف إلى تهدئة التصعيد وضمان حرية الملاحة في المضائق والممرات الاستراتيجية.
وفيما لم تُسجل أي هجمات جديدة على السفن منذ ذلك الحين، يستمر الحوثيون في الخطاب التعبوي والإعلامي بشأن "نصرة غزة ومحور المقاومة"، وسط غموض في مواقفهم العملية من التصعيد الذي شهدته المنطقة قبل أكثر من عشرة أيام، عندما ردت طهران على غارة إسرائيلية استهدفت قادتها في سوريا.
واختتم الحوثي خطابه بالإشادة بما سماها "الأنشطة الشعبية الداعمة لغزة"، من مسيرات ومظاهرات ووقفات قبلية وطلابية في مناطق سيطرة الجماعة، مدعيًا أن عدد تلك الأنشطة بلغ 1108 فعالية خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز ما يسميه "التعبئة العامة" وحشد التأييد المحلي لجماعته تحت لافتة "دعم فلسطين".
ويرى مراقبون أن الخطاب الحوثي يعكس استمرار رهانه على المحور الإيراني لتثبيت سلطته، وتعزيز نفوذه على حساب الشعب اليمني الذي يرزح تحت أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة، في ظل استمرار الحرب، وتوظيف القضايا الإقليمية في إطار دعاية لا تنعكس إيجابًا على واقع المواطنين.