يندّد عددٌ من وسائل الإعلام الدولية بصور الاعتقال الجماعي للفلسطينيين، ومنهم في ملعب بقطاع غزة، وكتبت جريدة بوبليكو الإسبانية أن هذه المشاهد تحيل على النازية ومعسكرات الاعتقال في الحرب العالمية الثانية.

وتستمر إسرائيل، محمية الغرب، في ممارسة أبشع الخروقات في حق الفلسطينيين لمستوى يصل إلى جرائم ضد الإنسانية.

وبعد ممارسة ما يعرف بحرب الجبناء بقتل المدنيين وخاصة النساء والأطفال، انتقلت وفق عدد من وسائل الإعلام الدولية إلى ممارسات حاطة بالإنسانية وهي العقاب الجماعي للفلسطينيين.

في هذا الصدد، كتبت جريدة بوبليكو الإسبانية الثلاثاء من الأسبوع الجاري، أن صور وفيديوهات الفلسطينيين من الأطفال والمسنين عراة في ملعب لكرة القدم في غزة، وهم يحملون أوراقا تعريفية فوق رؤوسهم بدأت في الانتشار يوم الاثنين الماضي، وتنسب إلى صحافي إسرائيلي يرافق جيش الكيان في القطاع.

وفي نقد شديد اللهجة، كتبت الجريدة حرفياً ما يلي: “يستحضر الفيديو أحلك لحظات صعود النازية في ألمانيا ومعسكرات الاعتقال التابعة لها. وكذلك الاعتقالات الجماعية في ملعب سانتياغو دي تشيلي بعد انقلاب بينوشيه. ومع ذلك، فإن الجنود الذين يحرسون هذه المنشآت، وسط القهقهات، يفترض أنهم ينتمون إلى الديمقراطية الأكثر رسوخاً في الشرق الأوسط، والتي تدعمها الولايات المتحدة، هي الديمقراطية المتهمة الآن بارتكاب جرائم حرب لا حصر لها، أو جرائم ضد الإنسانية، أو الفصل العنصري، أو حتى الإبادة الجماعية”.

وتناولت الجريدة تبريرات إسرائيل من وراء هذه الاعتقالات، بمبرر البحث عن أعضاء حركة “حماس”، التي فجّرت “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر الماضي.

ولا تتردد الجريدة في التركيز كثيراً على أن الأمر يتعلق بممارسات حاطة من القيم الإنسانية.

وكان عدد من الخبراء الدوليين، ومنهم المحلل الجيوسياسي الفرنسي الشهير باسكال بونيفاس، في شريط فيديو بعنوان “معتقلو غزة: الصورة الصادمة”، قد أكد أن هذه الصور التي تبرز الفلسطينيين عراة ستبقى عالقة في الذاكرة وتسيء كثيراً لإسرائيل. ويبرز أن العلاقات الدولية تؤكد أن الإهانة تخلّف دائماً الانتقام.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لحظات مؤثرة لطفلة من غزة تلتقي بوالدها بعد 8 أشهر على اعتقاله (شاهد)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات مؤثرة، للحظة لقاء طفلة فلسطينية شمال قطاع غزة، بوالدها الذي كان معتقلا لدى الاحتلال، منذ 8 أشهر.

وتظهر اللقطات، لحظة وصول الطفلة إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، والذي يعد واحد من مستشفيين ما زالا يعملان بالحد الأدنى من الرعاية الطبية، بعد قيام الاحتلال، بالإفراج عنه في منطقة زيكيم المتاخمة لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأنهارت الطفلة فور مشاهدة والدها، الذي كان ملقى على السرير ويعاني من وضع صحي صعب، جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة الذي تعرض له داخل سجون الاحتلال.

وكان والد الفتاة في حالة نفسية صعبة، جراء التعذيب ولم يقو على احتضانها وكان يردد طوال الوقت، أنه تعرض للضرب الشديد طيلة فترة اعتقاله، بما يكشف عن الظروف التي يواجهها الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.

مشهد مؤثر جداً
طفلة فلسطينية تلتقي بوالدها الأسير بعد ثمانية أشهر من اعتقاله وتعذيبه على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/cCAwd0c0vW — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) June 11, 2024 في لقاءٍ مؤثر، احتضنت طفلة فلسطينية والدها بعد اعتقال دام 8 أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/DgQHp9dAgX — Islam Bader | إسلام بدر (@islambader1988) June 11, 2024

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أفرجت عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة اليوم الثلاثاء، على حاجز زيكيم العسكري.

ويبلغ عدد المعتقلين الذين أطلق الاحتلال سراحهم 50 معتقلا، وكشفت شهاداتهم قيام الاحتلال بتهديدهم بعد إنزالهم من الشاحنات العسكرية، بضرورة التوجه إلى القطاع وإلا سيتم قتلهم.

ووصل المفرج عنهم إلى مستشفى كمال عدوان، حيث خضعوا لفحوصات طبية أظهرت تعرضهم للتعذيب خلال فترة احتجازهم في سجون الاحتلال.



من جهته قال أحد المفرج عنهم إن ظروف الأسرى في السجون ، لا يمكن أن توصف، في إشارة لقسوتها وصعوبتها، موضحا أنهم لم يروا ضوء الشمس طيلة فترة احتجازهم، وخضعوا للتعذيب.

وتحدث عن استشهاد أحد الأسرى من سكان جباليا شمالي القطاع بين يديه، بعد تعرضه لتعذيب قاس، مضيفا: "ضربوه على رأسه ضربا مبرحا، وقبل استشهاده أخبرني أن أوصل رسالة لعائلته بأنه مظلوم".

ويعاني غالبية الأسرى من حالة هزال وضعف شديدين، ووضع نفسي صعب، فضلا عن آثار الجروح الملتهبة، نتيجة الضرب والتعذيب وتقرحات بسبب تكبيلهم طيلة الوقت.

يشار إلى أن العديد من التقارير، كشفت عن عمليات تعذيب ممنهجة، تقوم بها قوات الاحتلال، بحق الأسرى الفلسطينيين، في قاعدة سدي تيمان العسكرية في النقب، والتي استخدمت كمركز اعتقال للفلسطينيين من قطاع غزة، والتي استشهد فيها عدد كبير منهم نتيجة التعذيب الشديد.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: جريمة التجويع ضد الفلسطينيين من جرائم الحرب الموثقة
  • لحظات مؤثرة لطفلة من غزة تلتقي بوالدها بعد 8 أشهر على اعتقاله (شاهد)
  • يورو 2024.. المدن المستضيفة لـ«أمم أوروبا» والملاعب والمجموعات
  • الاحتلال يفرج عن أسير مقدسي بعد اعتقال إداري دام 8 أشهر
  • اعتقال 30 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • ما مصير مذكرة اعتقال بوتين بعد أكثر من عام على صدورها؟
  • اعتقال 30 فلسطينيًا من الضفة الغربية وارتفاع الحصيلة إلى 9155 منذ "طوفان الأقصى"
  • انتقادات للخارجية وبعثة الحج.. تضارب باسباب واعداد الحجاج المعتقلين والسلطات لاتعلم شيئًا
  • انتقادات للخارجية وبعثة الحج.. تضارب باسباب واعداد الحجاج المعتقلين والسلطات لاتعلم شيئًا- عاجل
  • منتخب باراجواي يحل ضيفا على تشيلي قبل أيام من انطلاق كوبا أمريكا 2024