حكاية جديدة في كتاب صمود غزة.. نازحون يحولون شارعا مهجورا إلى سوق
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريراً تلفزيونياً اليوم الخميس، بعنوان «حكاية جديدة في كتاب الصمود.. نازحون فلسطينيون في قطاع غزة يحولون شارعاً مهجوراً إلى سوق»، أشارت فيه إلى صمود الفلسطينيين في وجه العدوان المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
حكايات جديدة يسجلها قطاع غزةويسجل أهالي قطاع غزة كل يوم حكاية جديدة في كتاب الصمود، الذي سُطر بدمائهم وكفاحهم ضد احتلال يحاول جاهدا بكل ما أوتي من قوة أن يكتب خاتمته بمجزرة مروعة تجبر أصحاب الأرض أن يتركوا أرضهم وبيوتهم.
ورغم تدمير المنازل جراء القصف المتواصل، لا يرفع أهالي غزة راية اليأس والاستسلام، بل راية الأمل والحياة وبذل النفيس والغالي فداءً لوطن يأبى الموت، وحينما يتوفر الأمن تكون الحياة في النصيرات وفي شارع كان في الماضي مهجوراً لم تطله يد الاحتلال، نصب النازحون سوقا تُباع فيه البضائع، وتلبي الاحتياجات اليومية لاستمرار الحياة.
قصف أفران الخبزوبعدما قصف الاحتلال أفران الخبز لتجويع الناجين، قرر بعض الفلسطينيين بناء أفران بدائية من الطين، وقودها الحطب للحصول على بعض الأموال التي تعينهم على استمرار الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال العدوان أهالي غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود
في تحرك شعبي غير مسبوق بالمنطقة المغاربية، انطلقت يوم 9 يونيو 2025 "قافلة الصمود" من عدة مدن تونسية باتجاه معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، حاملة رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني ومطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.
المبادرة نظّمتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، بمشاركة واسعة من نشطاء ينتمون إلى تونس، الجزائر، موريتانيا، على أن ينضم إليهم مشاركون من داخل ليبيا في المراحل التالية.
تحرك شعبي بلا مساعدات.. ورسالة رمزيةرغم أن القافلة لا تحمل مساعدات إنسانية أو مواد إغاثة، إلا أن منسقيها أكدوا أنها تهدف إلى كسر حاجز الصمت العربي والدولي تجاه معاناة الفلسطينيين، عبر خلق ضغط شعبي وإعلامي أمام معبر رفح الحدودي، بوصفه بوابة الأمل الوحيدة لسكان غزة.
ويُقدّر عدد المشاركين في القافلة بين 1،500 إلى 2،000 ناشط، غالبيتهم من الشباب، بينهم نقابيون وطلبة وأطباء وفاعلون من المجتمع المدني، رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة، في مشهد نادر في الشارع المغاربي.
مسار متدرج يعبر ثلاث دولقُسّم مسار القافلة إلى ثلاث مراحل رئيسية:
1. تونس: انطلقت من تونس العاصمة مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس ومدنين، وصولًا إلى معبر رأس جدير على الحدود الليبية.
2. ليبيا: دخلت القافلة ليبيا حيث يُنتظر أن تمرّ عبر مدن الزاوية وطرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي.
3. مصر: من المقرر أن تصل إلى معبر السلوم في 12 يونيو، على أن تتابع الطريق نحو القاهرة، ثم إلى معبر رفح الحدودي يوم 15 يونيو، إذا ما سمحت السلطات المصرية بذلك.
استقبال شعبي واسع.. وجدل إقليمي
شهدت القافلة لحظات مؤثرة عند خروجها من المدن التونسية، حيث اصطف المواطنون على جنبات الطرق رافعين شعارات التضامن وملوّحين بالرايات الفلسطينية. وانتشرت مقاطع الفيديو والصور بكثافة على شبكات التواصل، لتتحول القافلة إلى مادة بارزة في التغطيات الإعلامية العربية والدولية.
ورغم الزخم الشعبي، اصطدمت القافلة بجدار من الضبابية السياسية، خاصة في القاهرة، حيث لم تُصدر السلطات المصرية حتى الآن قرارًا رسميًا بشأن السماح لها بالعبور.
ويرى مراقبون أن المسألة تتعلق بمخاوف أمنية مرتبطة بعدم وضوح الهويات، ووجود أعداد كبيرة من المشاركين الأجانب.
وسجّلت وسائل الإعلام المصرية تحفظات واضحة على المبادرة، ووصفتها بعض الأصوات البرلمانية بـ "المغامرة الإعلامية" التي قد تضع الحكومة المصرية في موقف حرج، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية مرتبطة بالمعبر الحدودي مع غزة.
أبعاد رمزية تتجاوز اللوجستياتعلى الرغم من أنها لا تحمل شحنات مساعدات أو تجهيزات طبية، إلا أن "قافلة الصمود" تمثل – وفق نشطائها – صرخة ضمير وشكلًا من المقاومة الشعبية العابرة للحدود، في لحظة تشهد فيها غزة عدوانًا متصاعدًا وواقعًا إنسانيًا مأساويًا.
ويرى محللون أن المبادرة أعادت بعث الحراك الشعبي المغاربي، وفتحت نافذة جديدة من التضامن مع فلسطين، بعد سنوات من الجمود والجمود السياسي. كما تطرح القافلة تساؤلات عن قدرة الفعل المدني في التأثير على السياسات الرسمية في المنطقة.
في الانتظار.. القرار المصري هو الفيصلمع اقتراب موعد دخول القافلة إلى الأراضي المصرية، يبقى القرار بيد القاهرة. فإما أن تسمح بعبورها إلى رفح وتعطي بذلك دفعة رمزية كبيرة للتضامن العربي مع غزة، أو تعيدها من حيث أتت، ما قد يفجّر موجة جديدة من الجدل والانتقادات.
وفي جميع الأحوال، تبقى "قافلة الصمود" مبادرة لافتة، أعادت فلسطين إلى صدارة المشهد الشعبي، وأثبتت أن روح المقاومة لا تزال حية، ولو عبر الحدود.