رئيس جمعية الصرافين اليمنيين في صنعاء ضمن قائمة العقوبات الأمريكية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
فرضت الخزانة الأمريكية، يوم الخميس، عقوبات على رئيس جمعية الصرافين اليمنيين في مناطق الحوثيين “نبيل الحظا”، لتسهيل وصول الأموال الإيرانية إلى الحوثيين حسب ما أفادت الوزارة الأمريكية.
وجاء اسم نبيل علي أحمد الحظا في قائمة العقوبات بصفته رئيس شركة «نابكو موني» للصرافة والتحويلات ومقرها صنعاء، وهي متلقية للأموال المرسلة من شركة “الأمان كاجو” التركية التي أضيفت إلى العقوبات.
وقالت الخزانة إن “نابكو ميني” بقياد نبيل الحظا تعمل كوسيط مالي لتحويل الأموال من وإلى اليمن وقد تلقت ملايين الدولارات وبهذه الطريقة من الحرس الثوري الإيراني – فيلق قدس نيابة عن شبكة سعيد الجمل. وبالمثل، مرت ملايين الدولارات عبر حسابات نبيل الحاضرة في تركيا، ليتم إيداعها بعد ذلك في حسابات تابعة للحوثيين في اليمن.
وحسب بيان الخزانة “يتم بعد ذلك تحويل هذه الأموال إلى ريالات يمنية من قبل شركة الروضة للصرافة وتحويل الأموال (الروضة) ومقرها اليمن، والتي يديرها الحوثيون، من أجل إخفاء هذه العملية”.
وتشير الوزارة إلى أن شركة “نابكو ميني” هي الشركة الجديدة لنبيل الحظا بعد أن استهدفت العقوبات الأمريكية “شركة الحظا للصرافة” في فبراير/شباط 2022م.
واستهدفت العقوبات شركة الروضة للصرافة والتحويلات التي يديرها الحوثيون لقيامها بتحويل أموال إلى الريال اليمني مرسلة عبر حسابات تابعة للحظا في تركيا.
وقد عمل سعيد الجمل مع مسؤولين إيرانيين لنقل الأموال إلى حسابات مقرها في الروضة. وقد قامت شركة الروضة نفسها بنقل ملايين الدولارات من الدعم المالي الإيراني إلى اليمن عبر تركيا نيابة عن شبكة سعيد الجمل. ويتم تحويل هذه الأموال إلى الخارج إلى شركات تابعة للحوثيين. ويعمل الروضة في نفس الوقت كوسيط لتحويل الأموال من وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون إلى مقاتلي الجماعة في الخطوط الأمامية.
أما شركة “الأمان كارغو” (الأمان)، فكانت كنقطة طريق للأموال التي يرسلها الممولين الإيرانيين التابعين للحوثيين إلى أعمال الجماعة في اليمن. قام الحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس بإيداع ملايين الدولارات في شركة الأمان لشحنها إلى اليمن، حيث يتم إيداع الأموال في نهاية المطاف في حسابات شركة نابكو للصرافة والتحويلات المالية (نابكو ميني).
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: على الهجمات فی البحر الأحمر العقوبات الأمریکیة ملایین الدولارات قائمة العقوبات فی الیمن فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
فتنة ديسمبر 2017.. وإطفاء الخيانة في مهدها
عبدالمؤمن محمد جحاف
لم يكن الثاني من ديسمبر 2017 يومًا عابرًا في الذاكرة اليمنية، بل كان محطة فاصلة بين مرحلتين: مرحلة حاولت فيها الخيانة أن تمتد كالنار في الهشيم، ومرحلة برهنت فيها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أنها ليست مُجَـرّد حدث سياسي، بل منظومة قيمية وأخلاقية راسخة لا تهتز أمام العواصف.
خارجيًّا، كان فشل الفتنة بمثابة صفعة مدوّية لأمريكا وبريطانيا، اللتين سارعتا إلى الإعلان عن خيبة أملهما بمقتل علي عبدالله صالح “عفاش” وسقوط مشروع الفتنة قبل أن يكتمل.
كانتا تنتظران أن تتحول صنعاء إلى ساحة فوضى، وأن تشعل الفتنة حربًا أهلية تخدم مشروعهما في تفتيت المنطقة وإعادة تشكيلها على مقاس الهيمنة.
لكن حساباتهما سقطت كما سقط رهان المرتزِقة في الداخل.
أما الإمارات، الحاضر العسكري والسياسي الطامح للنفوذ جنوبًا وشمالًا، فلم تستطع إخفاء انتكاستها.
فشل الفتنة شكّل لها ضربة مؤلمة؛ لأَنَّها كانت تراهن على إعادة تشكيل المشهد اليمني بما يخدم مشاريعها التوسعية.
غير أن سقوط الرهان الإماراتي جاء كاشفًا لحقيقة أن الجبهة الداخلية في صنعاء كانت أكثر تماسكًا وصلابة مما توقعت أبوظبي وحلفاؤها.
داخليًّا، في مثل هذا اليوم قبل سنوات، كان المشاركون في فتنة ديسمبر يتساقطون واحدًا تلو الآخر في يد الجيش واللجان الشعبيّة، «كالفراش» كما قيل في وصف المشهد.
تجاوز عدد الأسرى حينها ثلاثة آلاف، وكانت لدى البعض توقعات أن الانتقام سيكون سيد الموقف وأن الميدان سيفرض قراراته القاسية.
لكن ما حدث كان على النقيض تمامًا: فمنذ اليوم التالي مباشرة، الرابع من ديسمبر، بدأت القيادة الثورية والسياسية بدراسة قرار العفو العام عن هؤلاء، في خطوة أثبتت أن القوة ليست في البطش، بل في القدرة على التسامح وضبط النفس.
لقد جاء ذلك السلوك الأخلاقي ليجسّد جوهر ثورة 21 سبتمبر، التي لم تُبْنَ على ثقافة الإقصاء، بل على منظومة قيم تقوم على الفروسية والإيثار والصفح.
ولهذا، فَــإنَّ أي تفوق سياسي أَو عسكري أَو اجتماعي تلمسه البلاد اليوم إنما يعود لجذور تلك الأخلاق التي رسّختها القيادة النبيلة، فحمت الجبهة الداخلية من التفكك، وأفشلت كُـلّ محاولات جرّ اليمن إلى اقتتال داخلي كان يُراد له أن يكون مدخلًا لاحتلال شامل وانهيار وطني كبير.
لقد كانت فتنة ديسمبر اختبارا وطنيًّا وأخلاقيًّا وتاريخيًّا نجحت فيه صنعاء، ليس فقط بقدرتها على إسقاط الفتنة، بل بقدرتها على العفو عن المشاركين المغرر بهم فيها.
وفي ذلك الفارق الجوهري بين مشروع يفكك الأوطان، وآخر يعيد بناءها على أسس من القوة والأخلاق والسيادة.
إن فتنة ديسمبر تذكيرٌ بيومٍ كُشف فيه معدن الرجال، وثَبَتَت فيه الدولة، وانتصر فيه الوفاء على الغدر، وانطفأت فيه شرارة الخيانة في مهدها.