انطلقت الطائرة الفضائية التابعة للجيش الأمرييكي (إكس-37 بي)، يوم الخميس، في مهمة سرية أخرى من المتوقع أن تستمر عامين على الأقل.
وأقلعت الطائرة الفضائية على متن صاروخ (فالكون هيفي) التابع لشركة (سبيس إكس)، من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، ليلاً، متأخرة أكثر من أسبوعين بسبب مشاكل فنية.
وهذه هي الرحلة السابعة للطائرة (إكس-37 بي)، التي سجلت أكثر من 10 سنوات في المدار منذ ظهورها لأول مرة في عام 2010.


واستغرقت الرحلة الأخيرة، وهي الأطول حتى الآن، عامين ونصف، قبل أن تنتهي على مدرج مطار كينيدي قبل عام. ولم يذكر مسؤولو القوة الفضائية المدة التي ستبقى فيها مركبة الاختبار المدارية في الفضاء على وجه التحديد، أو ما هو موجود على متنها، بخلاف أنها تجري تجربة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لقياس تأثيرات الإشعاع على المواد.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الضوء … روح الكون … بين الحضور والغياب

بقلم : الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..

من حيث التعريف الفيزيائي ، هو شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي ، لكنه من منظور أعمق ، قد يكون التعبير الأصدق عنه أنه ( روح الكون ) أو ( نسيجه النابض ). فالضوء ليس مجرد طاقة تسري ، بل هو تمظهر وجودي مزدوج ( طاقة عندما يكون حراً ، ومادة عندما يُحتجز في بنيات مغلقة تتحرك بسرعة الضوء ).

وحين نتأمل حركة الضوء في الفراغ ، ندرك أن الفضاء ليس مجرد وعاء صامت ، بل هو عنصر أساسي في تكوين الكون. ومع ذلك ، ثمة تصور قديم يرى أن الفضاء هو الوجود الأساسي ، وأن الضوء ما هو إلا اضطراب عابر فيه ، كما أن المادة نفسها ليست إلا موجات ثابتة من هذه الاضطرابات. يشبه هذا الطرح اعتبار الفضاء كالهواء ، والطاقة كالصوت ، بينما تتجسد المادة في موجات ساكنة ، كما نراها في سطح ماء يهتز بإيقاع منتظم.

رغم أن هذه النظرة بسيطة في ظاهرها ، فإنها تقود إلى تساؤل منطقي ؟
إذا كان الفضاء هو ( الوسط ) فلماذا لا نشعر به حين نتحرك بسرعات هائلة كما في الأقمار الصناعية؟
ولماذا نشعر بالإشعاع ولا نشعر بالمقاومة؟
يبدو إذن أن الضوء ليس مجرد حركة في الفضاء ، بل كيان مستقل يمتلك وجودًا خاصًا.

هنا يظهر دور معادلة أينشتاين العميقة
‏E = mc²
أو بشكل موسّع
‏c² = E/m = (E/V) ÷ (m/V) = e/ρ
حيث تعني
‏ • E: الطاقة
‏ • m: الكتلة
‏ • V: الحجم
‏ • e: كثافة الطاقة
‏ • ρ: كثافة المادة

هذا الشكل يربط بين الطاقة والمادة من خلال مفهوم السرعة، ويكشف أن الفضاء قد يتصرف كما لو كان وسطًا ماديًا ، لكنه ليس كذلك.
فبحكم التعريف ، الفضاء الفارغ لا يحتوي شيأً ، ولا يعرف شيأً عن المادة.
هنا يبدو المشهد وكأنه لغز كوني محيّر.

لكن ما إن ندرك أن المادة نفسها تتكون بنسبة تفوق 99.999…% من فراغ ، حتى ينقلب المنظور.
فالمادة ليست نقيض الفضاء ، بل امتداد له ، أو شكل من أشكاله المكثّفة.
سلوك المادة ، إذاً ليس إلا انحرافًا بسيطًا في سلوك الفضاء الفارغ.

وبهذا المعنى ، يمكن اعتبار الضوء مادة متبخرة، والمادة ضوءًا متكثفًا.
وهذا الانسجام بين الحالتين تجسّده معادلة أينشتاين ، التي تتيح لنا رؤية التحول المتبادل بين الكتلة والطاقة.
فالضوء يحمل خصائص ميكانيكية (كالزخم والطاقة) إلى جانب خصائصه الكهربائية والمغناطيسية ، ويمكن لأشعة غاما عالية الطاقة أن تخلق زوجًا من الجسيمات (إلكترون وبوزيترون)، كما يمكن لهذا الزوج أن يفني بعضه ليعود إلى ضوء من جديد.

وكما أن بخار الماء يحتاج إلى ( نواة تكاثف ) ليعود إلى سائل ، كذلك يحتاج الضوء إلى بيئة مناسبة ليصبح مادة. لكنه في أحيان أخرى ، يتحول دون محفز ، تمامًا كما يتبخر الماء من سطح هادئ بلا ريح.

وهكذا ، يبدو الكون وكأنه رقصة بين الضوء والمادة ، بين الظهور والاختفاء ، بين التجلّي والكمون.
وما نسميه المادة و الطاقة ليسا سوى وجهيْن لعملة واحدة: الوجود في حالاته المختلفة.

فلنبدأ بالتفريق بين الفضاء والفراغ، ثم نجيب على
هل هو مملوء بضوء أم ظلام؟

أولاً: ما هو الفضاء؟

الفضاء هو الامتداد اللامتناهي الذي يحتوي على كل شيء المجرات، النجوم، الكواكب ، والمادة والطاقة.
عندما نقول الفضاء الخارجي ، فإننا نعني المناطق الواقعة خارج الغلاف الجوي للأرض.

ثانياً: ما هو الفراغ؟

الفراغ هو حالة أو منطقة لا تحتوي (تقريباً) على أي مادة. فيزيائياً ، لا يوجد فراغ كامل تماماً ، ولكن يمكن الوصول إلى درجات عالية جداً من الخلاء ، مثل الموجود بين النجوم أو بين المجرات او بين الذرات …..؟!

ثالثاً: هل الفضاء مملوء بالضوء أم الظلام؟

الإجابة تعتمد على هل هناك شيء ليستقبل الضوء أم لا
الفضاء مملوء بالفوتونات (الضوء) ، خصوصاً من النجوم ، لكن إن لم يكن هناك شيء ليستقبل هذا الضوء (كعين بشرية أو سطح عاكس) ، فلن يُرى
ولذلك ، الفضاء يبدو مظلماً لنا ، ليس لأنه خالٍ من الضوء ، بل لأنه لا يوجد ما يعكس هذا الضوء إلى أعيننا في كثير من المناطق.

بمعنى أدق … الضوء موجود في الفضاء ، لكن ليس في كل الاتجاهات أو بكل الكثافة.
الظلام هو ببساطة غياب الاستقبال أو الانعكاس ، كما قلتَ أنا سابقاً ( هو ضوء غير منعكس ولا توجد له مستقبلات )

التشبيه البسيط

تخيل أنك في غرفة ضخمة جداً جداً ، أكبر من أي مبنى رأيته ، وكل جدرانها سوداء ، وليس فيها أي أثاث ، ولا نوافذ. في منتصف هذه الغرفة هناك مصباح مضاء، لكنه معلق بعيداً جداً عنك.
إذا لم يكن هناك شيء يعكس الضوء إليك (مثل جدران قريبة أو مرآة) ، فسترى حولك الظلام ، رغم أن الضوء في الحقيقة موجود في الغرفة !!؟

هكذا هو الفضاء
النجوم ترسل الضوء ، لكن لا يوجد دائمًا سطح يعكسه أو ع ين تلتقطه ، لذلك نراه مظلماً

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • دروس لن يتعلماها بالمدرسة.. زوجان يصطحبان طفليهما برحلة حول العالم لمدة عام
  • الضوء … روح الكون … بين الحضور والغياب
  • نازي في القاهرة.. القصة الغامضة للعم طارق
  • إيركايرو تدشّن خطاً جوياً مباشراً بين القاهرة وعمّان
  • طلاب الأزهر يحصدون المراكز الأولى في مسابقة أكاديمية البحث العلمي للفيزياء "لعام 2025"
  • قبل وفاته.. كارول سماحة: أول عامين من مرض زوجي كانت الفترة الأصعب
  • طلاب الأزهر يتربعون على عرش مسابقة الفيزياء بأكاديمية البحث العلمي
  • الحبس عامين للمتهمة بسرقة المواطنين بشوارع المطرية
  • ترامب يطلب من الكونغرس زيادة ميزانية الدفاع الأمريكية
  • لماذا طلب ترامب من الكونغرس زيادة ميزانية “الدفاع الأمريكية”