روسيا.. ابتكار جسيمات نانوية تعزز بشكل انتقائي العلاج الإشعاعي للسرطان
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
روسيا – أكد علماء في المعهد الروسي للفيزياء الحيوية والنظرية إن الجسيمات النانوية قادرة على قتل الخلايا السرطانية في أثناء العلاج الإشعاعي، مما يعطل انقسامها، ونظام استعادة الحمض النووي.
ابتكر الباحثون جسيمات نانوية تقوم على مركّب من الفلور والسيريوم، وتعمل بشكل انتقائي على تعزيز تأثير العلاج الإشعاعي عند تشعيع الأورام، وفي نفس الوقت فإنها تحمي الخلايا السليمة من آثاره.
جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لمعهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وأوضح أنطون بوبوف، رئيس مختبر الطب النووي في المعهد: “يمكننا الحصول على مواد نانوية ذات نشاط بيولوجي معين من خلال تغيير معايير تركيبية مختلفة”.
ويقوم العلماء في معهد الفيزياء الحيوية على مدى ما يزيد عن 10 أعوام بدراسة خصائص الجسيمات النانوية المختلفة المعتمدة على السيريوم ومركباته، وقاموا خلال هذا الوقت بتطوير العديد من الهياكل النانوية التي يمكن استخدامها لحماية جسم الإنسان من تأثيرات الإشعاعات المؤينة، وكذلك لتحسين جودة وسلامة عوامل التباين للتصوير بالرنين المغناطيسي.
واكتشف الباحثون مؤخرا أنه يمكن استخدام جزيئات فلوريد السيريوم النانوية لتعزيز تأثيرات العلاج الإشعاعي على الخلايا السرطانية بشكل انتقائي. ويرجع ذلك إلى أن هذه الهياكل النانوية قادرة على اختراق الخلايا السرطانية وتعزيز تأثير الإشعاع عليها، وفي الوقت نفسه لا تذوب تقريبا عند إدخالها إلى جسم الإنسان، مما يقلل من تأثيرها السام المحتمل على الأنسجة السليمة.
وقد تم اختبار عمل هذه الجسيمات النانوية على الخلايا الجذعية السليمة وخلايا سرطان الثدي، والتي أثر عليها الباحثون بحزمة من الأشعة السينية. وأظهرت هذه التجارب أن جزيئات فلوريد السيريوم النانوية عززت تأثير الأشعة السينية على الخلايا السرطانية، وفي الوقت نفسه خفضت من آثارها السلبية على الخلايا السليمة. ومع ذلك فإن العلماء اكتشفوا أن طبيعة تأثير البنى النانوية على الخلايا السرطانية والخلايا السليمة تتوقف على قوة الأشعة السينية. وخلص الباحثون إلى أنه يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار سواء في التطوير اللاحق للجسيمات النانوية للتدمير الانتقائي للأورام، أو عند إجراء العلاج باستخدام مثل هذه الهياكل النانوية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة العلاج الإشعاعی على الخلایا
إقرأ أيضاً:
ابتكار ثوري بعالم إنقاص الوزن.. بسكويت يقلل الشهية ويعزز الشعور بالشبع!
في عالم يعج بحلول فقدان الوزن المتعددة، قد يحمل بسكويت صغير سراً جديداً في معركتنا مع الشهية! ابتكر فريق من العلماء الإيطاليين بسكويتًا مبتكرًا بنكهة مرّة طبيعية، يهدف إلى تقليل الرغبة في الأكل وتعزيز الشعور بالشبع، ما قد يفتح آفاقًا جديدة لدعم إنقاص الوزن بطرق طبيعية ولذيذة في الوقت نفسه، فما القصة وراء هذا الابتكار؟ وكيف يمكن لبسكويت أن يكون سلاحك السري في تحدي الجوع؟
ففي خطوة واعدة قد تغير قواعد اللعبة في مكافحة السمنة، نجح فريق بحثي إيطالي في تطوير نوع جديد من البسكويت يحتوي على مستخلص نباتي طبيعي مرّ، يهدف إلى تقليل الشهية ودعم فقدان الوزن بطريقة طبيعية وفعّالة.
وبحسب صحيفة “اندبندنت”، أوضح فريق البحث من جامعة Eastern Piedmont أن البسكويت التقليدي بالشوكولاتة الداكنة تم تدعيمه بنسبة 16% من مستخلص الشيح المر، لاختبار تأثيره على الشهية والهرمونات المرتبطة بالجوع.
وشملت الدراسة 11 مشاركًا سليمًا تناولوا نوعين من البسكويت في جلسات منفصلة: بسكويت كاكاو عادي، وآخر بنكهة مرّة مدعّمة بالمستخلص النباتي. وبعد تناول كل نوع، خضع المشاركون لاستبيانات تقيس مدى شعورهم بالجوع والشبع، إضافة إلى تحليل مستويات بعض الهرمونات في أجسامهم.
وأظهرت النتائج أن البسكويت المدعّم بالمستخلص المر أدى إلى تقليل ملحوظ في الشعور بالجوع قبل وجبة العشاء مقارنة بالبسكويت العادي، كما لوحظ ارتفاع في هرمونات الشبع مثل GLP-1، الذي يتحكم في الشهية ومستويات السكر والهضم، وهو الهرمون ذاته الذي تستهدفه أدوية مثل “ويغوفي” و”أوزمبيك” المستخدمة لإنقاص الوزن وعلاج السكري.
وشرح الباحثون أن الطعم المر للمركب النباتي ينظم كيفية إفراز الجسم لهرمون الجوع غريلين وهرمون GLP-1، مما يقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويبطئ عملية الهضم، فيساهم بذلك في الشعور بالشبع لفترة أطول وتقليل كميات الطعام المتناولة.
وقالت الدكتورة فلافيا برودام، المشرفة على الدراسة، إن جميع المشاركين الذين تناولوا البسكويت المر أفادوا بانخفاض واضح في الشهية قبل العشاء، رغم أن التأثير لم يظهر في أوقات أخرى من اليوم، ووصفت البسكويت بأنه “لذيذ جدًا” رغم نكهته المرة.
ويعتزم الفريق إجراء تجربة سريرية موسّعة على مرضى السمنة لمعرفة تأثير هذا النوع من البسكويت على عاداتهم الغذائية، مؤكدين أهمية معالجة الجوانب العاطفية المرتبطة بالأكل، مشيرين إلى أن تطوير أطعمة لذيذة تقلل الشهية قد يكون استراتيجية فعّالة لدعم إنقاص الوزن.
يذكر أن منتجات تخفيض الوزن تشكل قطاعًا واسعًا ومتنوّعًا في سوق الصحة والتغذية، تستهدف مساعدة الأفراد على خسارة الوزن بطرق مختلفة تتراوح بين الحميات الغذائية، المكملات الغذائية، الأدوية، والمنتجات الطبيعية أو الصناعية. تتعدد آليات عمل هذه المنتجات، فبعضها يركز على تقليل الشهية، مثل الأدوية التي تؤثر على هرمونات الجوع والشبع، فيما تهدف أخرى إلى زيادة معدل الحرق أو تقليل امتصاص الدهون أو السكريات.
وتاريخيًا، شهدت منتجات إنقاص الوزن تقلبات في الفعالية والسلامة، حيث تم سحب عدة أدوية بسبب آثار جانبية خطيرة، ما دفع الباحثين والمستهلكين للبحث عن حلول أكثر أمانًا وطبيعية. على سبيل المثال، الأدوية الحديثة مثل “ويغوفي” و”أوزمبيك” تستهدف هرمون GLP-1 لتعزيز الشعور بالشبع وتحسين التحكم في السكر، ما يجعلها فعالة لعلاج السمنة والسكري مع مراقبة طبية دقيقة، وبالإضافة إلى الأدوية، توجد مكملات طبيعية ومنتجات غذائية مبتكرة مثل البسكويت المدعّم بمستخلصات نباتية تعمل على تقليل الشهية بطريقة آمنة، وتُعد بدائل واعدة للطرق التقليدية، خاصة إذا أثبتت الدراسات السريرية فعاليتها. مع زيادة الوعي الصحي، يفضل الكثير من الأشخاص استخدام حلول طبيعية مدعومة بالأبحاث العلمية لتجنب الآثار الجانبية المحتملة للأدوية الصيدلانية.
وتظل مراقبة الجودة والفعالية والاعتماد العلمي من العوامل الحاسمة التي تؤثر على اختيار المستهلكين لمنتجات تخفيض الوزن، فضلاً عن الدعم النفسي وتعديل العادات الغذائية كأساس مستدام لتحقيق نتائج إيجابية على المدى الطويل.