روسيا – أكد علماء في المعهد الروسي للفيزياء الحيوية والنظرية إن الجسيمات النانوية قادرة على قتل الخلايا السرطانية في أثناء العلاج الإشعاعي، مما يعطل انقسامها، ونظام استعادة الحمض النووي.

ابتكر الباحثون جسيمات نانوية تقوم على مركّب من الفلور والسيريوم، وتعمل بشكل انتقائي على تعزيز تأثير العلاج الإشعاعي عند تشعيع الأورام، وفي نفس الوقت فإنها تحمي الخلايا السليمة من آثاره.

جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لمعهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

وأوضح أنطون بوبوف، رئيس مختبر الطب النووي في المعهد: “يمكننا الحصول على مواد نانوية ذات نشاط بيولوجي معين من خلال تغيير معايير تركيبية مختلفة”.

ويقوم العلماء في معهد الفيزياء الحيوية على مدى ما يزيد عن 10 أعوام بدراسة خصائص الجسيمات النانوية المختلفة المعتمدة على السيريوم ومركباته، وقاموا خلال هذا الوقت بتطوير العديد من الهياكل النانوية التي يمكن استخدامها لحماية جسم الإنسان من تأثيرات الإشعاعات المؤينة، وكذلك لتحسين جودة وسلامة عوامل التباين للتصوير بالرنين المغناطيسي.

واكتشف الباحثون مؤخرا أنه يمكن استخدام جزيئات فلوريد السيريوم النانوية لتعزيز تأثيرات العلاج الإشعاعي على الخلايا السرطانية بشكل انتقائي. ويرجع ذلك إلى أن هذه الهياكل النانوية قادرة على اختراق الخلايا السرطانية وتعزيز تأثير الإشعاع عليها، وفي الوقت نفسه لا تذوب تقريبا عند إدخالها إلى جسم الإنسان، مما يقلل من تأثيرها السام المحتمل على الأنسجة السليمة.

وقد تم اختبار عمل هذه الجسيمات النانوية على الخلايا الجذعية السليمة وخلايا سرطان الثدي، والتي أثر عليها الباحثون بحزمة من الأشعة السينية. وأظهرت هذه التجارب أن جزيئات فلوريد السيريوم النانوية عززت تأثير الأشعة السينية على الخلايا السرطانية، وفي الوقت نفسه خفضت من آثارها السلبية على الخلايا السليمة. ومع ذلك فإن العلماء اكتشفوا أن طبيعة تأثير البنى النانوية على الخلايا السرطانية والخلايا السليمة تتوقف على قوة الأشعة السينية. وخلص الباحثون إلى أنه يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار سواء في التطوير اللاحق للجسيمات النانوية للتدمير الانتقائي للأورام، أو عند إجراء العلاج باستخدام مثل هذه الهياكل النانوية.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة العلاج الإشعاعی على الخلایا

إقرأ أيضاً:

دعوة أممية لإيواء 1.28 مليون شخص في غزة بشكل عاجل

دعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم السبت إلى رفع القيود للوصول إلى المحتاجين في قطاع غزة قبل أن يحصد الشتاء مزيدا من الأرواح، محذرا من أن نحو 1.28 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة.

وأدى المنخفض الجوي الأخير إلى استشهاد 11 فلسطينيا، وفقدان واحد بفعل انهيار عدة مبان، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي، بحسب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة في مؤتمر صحفي في مدينة دير البلح إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 فلسطينيا من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلي وانهارت بفعل الأمطار وظروف المنخفض.

بدوره قال مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك إن غزة غير مستعدة لمواجهة هذه الظروف الجوية، مضيفا أن إسرائيل تمنع إدخال الخيام اللازمة، وحتى الآن سمحت بدخول أقل من 30% من الخيام التي يحتاجها سكان قطاع غزة.

 

عائلة فلسطينية تغادر خيمتها المتضررة جراء الفيضانات في النصيرات بغزة (رويترز)

وأكد دويك، في حديث لوكالة الأناضول، أن فصل الشتاء بظروفه القاسية بات على الأبواب في قطاع غزة، وأن الأوضاع تتجلى على شكل كارثة إنسانية، وأن الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم.

وحذر من أن الفيضانات والعواصف قد تتسبب في وفيات جماعية ونزوح واسع.

ودعا المجتمع الدولي بأكمله للتحرك بشكل عاجل لضمان استعداد قطاع غزة لمواجهة هذه الظروف الجوية القاسية.

ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أثرت العاصفة "بيرون" على الأراضي الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، بعدما نشأت منخفضا جويا عنيفا قادما من قبرص واليونان، مسببة أمطارا غزيرة ورياحا عاتية وعواصف رعدية أدت إلى فيضانات وانقطاع طرقات أمام حركة السير.

مقالات مشابهة

  • ابتكار نوع جديد من البلاستيك المقاوم للحريق
  • «كاكست» و«لوسد» تُدشّنان أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في المملكة
  • عاجل- ابتكار هندي يكشف أسرار نمو وانتشار الخلايا السرطانية عبر الذكاء الاصطناعي
  • دعوة أممية لإيواء 1.28 مليون شخص في غزة بشكل عاجل
  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • فيتامين B12 والتدفئة السليمة.. دليل للتغلب على برودة الشتاء
  • خطيب الأوقاف: من أعظم نعم الله على الإنسان أن خلق له الوقت والزمن
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • طريقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لكشف المحفزات الخفية للسرطان
  • “الدولية للهجرة” تجدد دعوتها لوصول المساعدات بشكل آمن ودون أي عوائق إلى غزة