رأيٌ شعبي فلسطيني في الورقة المصرية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
رأيٌ شعبي #فلسطيني في #الورقة_المصرية
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
انشغل #الفلسطينيون في #غزة وفي كل مكانٍ آخر في العالم بالورقة المصرية التي تم تسريبها في الأيام القليلة الماضية، واهتموا بمتابعتها ومعرفة تفاصيلها ودراسة بنودها، وكثرت التساؤلات عنها، وعن ضمانات تنفيذها، وعن المستفيدين منها، ومن الذي اقترحها وقدمها، وهل هي مقترح مصري محض، أم أنها طلب إسرائيلي من مصر، وما إذا كانت مبادرة جادة أم أنها لتمرير الوقت واستمرار الحرب ومواصلة عمليات القصف، وغير ذلك من التساؤلات النابعة من الخوف والقلق، وعدم الثقة والطمأنينة لأكثر من سببٍ وسبب.
ولولا ثقة الفلسطينيين بمقاومتهم الوطنية الباسلة، التي أثبتت صدقيتها وجديتها، وأظهرت قوتها وفاعليتها، وقاومت العدو وصدته، وقاتلته وأوجعته، وألحقت به خسائر فادحة في الأرواح والآليات، وسجلتها من أجلهم بالكاميرا، ووثقتها لهم بالصوت والصورة، لعلا صوتهم واحتد خطابهم في بيان رأيهم من الورقة المقترحة، فهم الذين قدموا الضحايا، جرحى وشهداءً، وصبروا على المحنة واحتملوا المعاناة، وعضوا على الجرح ولم يصرخوا، ولم يرفعوا أصواتهم ضد المقاومة ويضجوا، بل أظهروا ولاءهم لها واتفاقهم معها، واعتبروا أنفسهم جزءً منها ومكملاً طبيعياً لها، فمن حقهم أن يكون لهم رأيٌ يُسمعُ ويحترم فيما يقدم بشأنهم، وهم بلا شك على درجةٍ عاليةٍ من الوعي والإدراك، والخبرة والتجربة، ما يجعلهم قادرين على معرفة مصالحهم وتقرير مصيرهم.
مقالات ذات صلة قراءات أمنية غائبة 2023/12/31لكن ما يهمهم ويقلقهم، وما يرغبون في التأكيد عليه وبيانه، أنهم وبعد كل هذه التضحيات التي قدموها، والخراب المهول الذي حل بقطاعهم الحبيب، والتدمير الواسع الذي طال كل أنحائه، فإنهم وإن كانوا يتطلعون بشغفٍ إلى إنهاء الحرب ووقف القتال، ووضع حدٍ لكل عمليات القتل والقصف والتدمير، إذ هذا هو حلمهم ومنتهى آمالهم بعد ثلاثة أشهر من العدوان المجنون والقصف الهمجي الحاقد، الذي أفقدهم أولادهم وآباءهم، وأحبابهم وإخوانهم، وأطفالهم وقرة عيونهم، إلا أنهم لا يريدون أن يخسروا بالاتفاق ما لم يخسروه بالحرب، ولا يريدون أن يفرطوا في أمانة من سبقوا وحلم من ضحوا، فأولئك لهم عليهم حق الوفاء بعهودهم، وحفظ أماناتهم، والعمل على تحقيق ما تطلعوا إليه وضحوا من أجله.
يتطلع عامة الفلسطينيين إلى أن تأخذ المقاومة برأيهم، وأن تستأنس بموقفهم، وألا تهمل مطالبهم، وألا تسخف بحكمتهم، وألا تطمئن إلى مفاوضهم، أو تركن إلى من يدعي الحرص عليهم والخوف على مصالحهم، وألا يطمئنوا إلى وعود العدو ومواثيقه، فهو أسرع من يغدر، وأول من ينكث، وآخر من يفي ويلتزم، والتجارب معه كثيرة، والخبرة فيه كبيرة.
ويريدون من مقاومتهم الوطنية أن تعتمد بعد الله عز وجل على صبرهم، وأن تصر على مطالبهم وفاءً لهم وحرصاً عليهم، فهم أصحاب القول الفصل والكلمة الأخيرة، ولا يقدم عليهم أحد، ولا يعرف حاجتهم أكثر منهم أحد، فلا يفرط المفاوضون في شيءٍ حرصاً عليهم، ولا يتنازلوا عن حقٍ خوفاً عليهم، ولا يأمنوا للعدو ويتركوهم نهباً له، يتسلط عليهم ويستفرد بهم، ويغدر بهم ويعود إلى قصفهم والغارات عليهم، وقد سبق له أن استغل المفاوضات السابقة والهدن المؤقتة في استهدافهم وقتل المزيد منهم.
أما مطالبهم فهي واضحة وصريحة، ومباشرة ومحددة، وهي خمسةٌ دقيقة أولاها وقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة، ووضع حدٍ نهائي لكافة العمليات الحربية، ووقف عمليات التجسس والطيران المسير المزعج والمقلق، وانسحاب جيش العدو من قطاع غزة إلى ما قبل يوم الثامن من أكتوبر، وفتح الطريق من الجنوب إلى الشمال باتجاهيه، وعدم المساس بالمواطنين العابرين في شارعيه الرشيد وصلاح الدين، وأي طريقٍ فرعيٍ آخر، والسماح بفتح معبر رفح بشقيه التجاري والمخصص للمسافرين، وتمكين قوافل المؤن والإغاثة والوقود والمساعدات بالدخول إلى قطاع غزة، دون إخضاعها لضوابط العدد والكمية.
أما المطلب الخامس والأخير الذي يصر عليه الفلسطينيون ويؤكدون على عدم التفريط به أو التهاون في المفاوضات حوله، فهو ملف الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين، الذي يجب أن يكون آخر الملفات المفتوحة، وبوابة الملفات الأخرى المعلقة، وألا يكون فقط محدداً بموضوع “الكل مقابل الكل”، فهذا أمرٌ متفقٌ عليه ولا خلاف حوله، فلن يقبل أن يبقى في السجون الإسرائيلية معتقلٌ فلسطيني بعد تمام هذه الصفقة، بمن فيهم الأسرى الجدد بعد السابع من أكتوبر من قطاع غزة والضفة الغربية.
لكن يجب رهن هذا الملف بحل كل القضايا الأخرى العالقة، كرفع الحصار وفتح المعابر، والاتفاق على ميناء والمباشرة في إعادة الإعمار، وضمان عدم العودة إلى الاعتداء، وإلا فإن العدو الذي نعرف غدره وندرك خبثه، فإنه سيأخذ أسراه، وسيستعيد جنوده وضباطه، ثم سينقلب على الاتفاق ويعود إلى الحرب والقتال، ومواصلة القتل والعدوان، وسيكون حينها أشد فتكاً بالقطاع وأكثر قتلاً، لهذا فلنصغِ إلى الشعب ولنحترم رأيه، ولنسمع له ولنستجب إلى نصحه، ففيه الحكمة وعنده التجربة.
بيروت في 31/12/2023
moustafa.leddawi@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: فلسطيني الورقة المصرية الفلسطينيون غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إجابات امتحان اللغة العربية تخصص الورقة الثانية 2025 في الأردن
إجابات امتحان اللغة العربية تخصص الورقة الثانية 2025 – حل امتحان اللغة العربية في الأردن، حيث يبحث الكثير من طلاب وطالبات التوجيهي في الأردن حالياً عن إجابات امتحان اللغة العربية وذلك مع بدء الامتحان صباح اليوم الخميس 3 يوليو 2025 عند الساعة العاشرة صباحاً.
وكانت امتحانات الثانوية العامة قد انطلقت في المملكة الأردنية الهاشمية صباح الخميس قبل الماضي بتوجه أكثر من 163 ألف طالب وطالبة من مرحلة الثانوية العامة لقاعات الامتحانات في كافة مناطق ومحافظات المملكة لتأدية الامتحانات.
إجابات امتحان اللغة العربية 2025 تخصص الورقة الثانية الأدبي: "فور وصولها" (((الأسئلة في الأسفل)))
وسيتقدم للامتحان في جلسته الثانية في مبحث اللغة العربية (163.629) مشتركا ومشتركة في ورقة امتحانية موحدة لكافة فروع التعليم الأكاديمي والمهني.
وتبدأ الجلسة الأولى للامتحان الساعة العاشرة صباحا، فيما ستبدأ الجلسة الثانية الساعة الواحدة ظهرا.
ويبحث طلاب وطالبات الثانوية العامة حاليا عن اجابات امتحان اللغة العربية 2025 - حل امتحان اللغة العربية توجيهي 2025 في الأردن، حيث يعد امتحان اللغة العربية من أهم الامتحانات التي يجب على الطلاب التركيز في الأسئلة بشكل جيد.
حل امتحان اللغة العربية 2025 الأدبي الورقة الثانية
اجابات امتحان اللغة العربية 2025، حيث يعتبر حل امتحان اللغة العربية توجيهي 2025 في الأردن عبر موقع وتد مي، أكثر ما يبحث عنه الطلاب بعد الانتهاء من تقديم الاختبار في وقت ما زالت وزارة التربية والتعليم الأردنية تبذل جهودا كبيرة وجبارة من أجل الحفاظ على استقرار الأوضاع داخل القاعات وتهيئة الأجواء المناسبة لطلبة مرحلة الثانوية العامة نظرا لأهمية هذه المرحلة في حياة الطلاب.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أنهت استعداداتها لعقد الامتحان، حيث وجهت القائمين على الامتحان للتعامل مع الطلبة بروح أبوية، وتوفير الأجواء النفسية الملائمة للتقدم للامتحان بكل سهولة ويسر.
حل امتحان اللغة العربية تخصص الورقة الثانية توجيهي 2025 في الأردن
حل امتحان اللغة العربية توجيهي 2025 في الأردن، حيث تقوم منصات تعليمية وعدد كبير من المدرسين والمدرسات بنشر حل امتحان اللغة العربية توجيهي 2025 فور الحصول على الأسئلة بعد انتهاء فترة تقديم الاختبار والتي تمتد لقرابة ساعتين متواصلتين تبدأ من تمام الساعة العاشرة صباحا وتستمر حتى الساعة الثانية عشر ظهرا.
أسئلة امتحان اللغة العربية تخصص الورقة الثانية 2025:
وتوزع المشتركون حسب فروع التعليم وفق التالي: (89634) للفرع العلمي و(94232) للفرع الأدبي و(200) للفرع الشرعي و(9059) للفرع الصناعي و(4701) للفرع الزراعي و(2021) للفرع الفندقي والسياحي و(10024) لفرع الاقتصاد المنزلي.
وسيجري عقد الامتحان في (826) مدرسة في مديريات التربية والتعليم؛ فيما بلغ عدد مراكز التصحيح (38) مركزا موزعة على محافظات المملكة كافة.
وسيتقدم للامتحان (162) مشتركا في مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الأحداث موزعة على (15) مركزا، كما سيتقدم (27) مشتركا في مركز الحسين للسرطان، فيما سيتقدم للامتحان (658) مشتركا ومشتركة من الطلبة ذوي الإعاقة.
وخلال المقال السابق نكون متابعي وكالة سوا الإخبارية قد نشرنا لكم في هذا المقال كل ما تحتاجونه للوصول إلى اجابات امتحان اللغة العربية 2025 - حل امتحان اللغة العربية توجيهي 2025 في الأردن الورقة الثانية الأدبي، والتي يبحث عنها أكثر من 163 طالب من مرحلة الثانوية العامة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من منوعات 2023 إجابات امتحان الرياضيات توجيهي 2025 في فلسطين الفرع العلمي بالصور: إجابات امتحان الرياضيات توجيهي 2025 في فلسطين الفرع الأدبي - محدث بالصور: محدث: إجابات امتحان علوم الأرض والبيئة 2025 في الأردن - العلمي الأكثر قراءة الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يروج الأكاذيب بعد تأمين العشائر للمساعدات بالفيديو والصور: مواطنون في غزة يستلمون مساعدات غذائية عبر المؤسسات الدولية إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا شبكة المنظمات الأهلية: غزة على شفا كارثة إنسانية بسبب التجويع والعطش عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025