الأسبوع:
2025-05-10@03:08:33 GMT

في استقبالِ عام

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

في استقبالِ عام

عامٌ ميلادي جديد يحلُم أغلب الناس فيه أن تتحسن أحوالهم المعيشية كي يواصلوا رحلة حياتهم دون عائق وبشكل سلس يمكِّنهم من أداء رسالتهم في الحياة تجاه مَن يعولون. هكذا يتمنى الناس دائمًا في مطلع كل عام، وتبقى الأمنيات مُعلَّقة، يتحقق بعضها ويتأجل البعض الآخر لعامٍ يأتي بعده. إنها سُنة الحياة على هذه الأرض، آمال وطموحات تصطدم أحيانًا بواقع وإمكانات، ويظل الرهان والقول الفصل مرتبطًا بكثير من الجهد والعمل والمثابرة حتى يتحقق أغلب تلك الأمنيات أو بعضها.

في عقول المفكرين والمثقفين ومَن تشغلهم القضايا العامة أكثر من حياتهم اليومية ربما يختلف الأمر قليلًا، فتجدهم في بداية كل عام يحلمون بشكل أكثر انفتاحًا وتطلعًا، يحلمون مثلًا بأن يشهد العام الجديد ثورةً فكريةً كاملةً تنجح في فك لغز تلك التغيرات السلوكية والحياتية التي طرأت على مجتمعنا في السنوات الأخيرة حتى أفقدتنا بعضًا من هويتنا المصرية المميزة. ولذلك وفي عامنا الجديد، سنظل نكتب عن ضرورة إعادة إحياء الشخصية المصرية وإعادة بناء عقول تلك الأجيال الشابة بما يليق بهذا الوطن وتاريخه العريق. بالعلم والمال يبني الناس ملكَهم، هكذا علَّمونا قديمًا، فلا غنى عن عوامل الاقتصاد التي توفر للإنسان سبل الحياة الأساسية، ولكن يظل لعوامل الفكر والعلم والثقافة والهوية أثر كبير في تحديد مصير ومستقبل الأمم. نحن لا نتحدث عن رفاهيات تأتي في المرتبة الثانية بعد الغذاء والمسكن والملبس، ليس هكذا تُبنى الأمم، ولكن بمزيج من الاثنين معًا، ظروف معيشية طيبة على قدر إمكانات المجتمع تتوازى مع حالة فكرية وتنويرية مساوية في المقدار تؤهل العقول وتنير ظلامها. في كتب التاريخ لم يذكر أحد أن شعبًا عظيمًا قد سقط وانهزم بسبب الفقر أو ظروفه الاقتصادية وحدها، ولكن الشعوب تسقط من عقولها حين تنخفض درجات الوعي والإدراك والهوية، فتهون الأوطان على ساكنيها. نريد عملًا جادًّا يشارك فيه الجميع من أجل بناء شخصية مصرية قادرة على حماية مستقبل وتاريخ وحضارة هذا الوطن، لا نزايد على أهمية العامل الاقتصادي لدى أغلب الناس، ولكن لا نريد أيضًا أن نسقط في فخ توجيه كل الجهود والأمنيات والدعوات نحو العوامل المادية فقط ونهمل معها كثيرًا من العوامل الفكرية والقيمية التي ستحدد وحدها شكل ولغة ووجهة وهوية هذا الشعب وهذا الوطن. اللهم ارزقنا عامًا يُغاث فيه الناس، فتشبع البطون وتسعد العقول بفكر وفن وثقافة وتعليم وخطاب ديني ونخبة مثقفة متطورة تليق بتاريخ وحضارة أقدم شعوب الأرض وأعرقها. اللهُمَّ عامًا منيرًا، وخسوفًا لكل تلك المظاهر والسلوكيات العارضة التي اعترت مجتمعنا مؤخرًا لنعود إلى الأصل، والأصل فينا هو الخير والنور والحضارة والجمال. كل عام ومصر الحبيبة وشعبها المميز بخير وازدهار.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا

صراحة نيوز ـ تسجل درجات الحرارة اليوم الجمعة، أعلى من معدلاتها العامة لمثل هذا الوقت من السنة بحوالي (6-8) درجات مئوية، وتكون الأجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق، وحارة في البادية والأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور بعض الغيوم على ارتفاعات عالية، وتكون الرياح شمالية شرقية معتدلة السرعة تنشط أحيانا تتحول بعد الظهر إلى شمالية غربية.

وبحسب تقرير إدارة الأرصاد الجوية، تبقى الأجواء يوم غد السبت، حارة نسبيا في أغلب المناطق، وحارة في البادية والأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور بعض الغيوم على ارتفاعات عالية، وتكون الرياح شمالية شرقية معتدلة السرعة.
ويطرأ الأحد، انخفاض طفيف على درجات الحرارة، وتكون الأجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق، وحارة في البادية والأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور بعض الغيوم على ارتفاعات متوسطة وعالية، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط مع ساعات الظهيرة قد تثير الغبار في مناطق البادية.
أما يوم الاثنين، فيطرأ انخفاض قليل آخر على درجات الحرارة، وتكون الأجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق، وحارة في البادية والأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور بعض الغيوم على ارتفاعات متوسطة وعالية، وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة السرعة تنشط مع ساعات الظهيرة وتكون مثيرة للغبار، خاصة في مناطق البادية.
وتتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى في شرق عمان اليوم ما بين 34 – 19 درجة مئوية، وفي غرب عمان 32 – 17، وفي المرتفعات الشمالية 30 – 16، وفي مرتفعات الشراة 31 – 14، وفي مناطق البادية 37 – 17، وفي مناطق السهول 34 – 18، وفي الأغوار الشمالية 40 – 19، وفي الأغوار الجنوبية 39 – 22، وفي البحر الميت 39 – 21، وفي خليج العقبة 40 – 22 درجة مئوية

مقالات مشابهة

  • يوم قائظ ينتظر المصريين.. الأرصاد تحذرة من استمرار الموجة شديدة الحرارة
  • موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة طقس غدا السبت
  • أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا
  • باحث: الهدنة الروسية الأوكرانية تشهد هدوءًا محدودًا ولكن لا تُحَل المشكلة
  • «التبرُّع بالأعضاء».. أمل جديد نحو الحياة
  • فانس عن مونديال 2026: نرحب بعشاق كرة القدم ولكن عليهم المغادرة فور انتهاء البطولة
  • أحمد كريمة: لا يفتخر العلماء بكثرة العقاقير ولكن بجودة التدابير
  • برلماني عن الإيجار القديم: نريد تحرير القيمة الإيجارية ولكن بضوابط
  • فاروق جعفر: أيمن الرمادي مدرب جيد.. ولكن المهمة ثقيلة عليه
  • كيف يمكن زيادة الوزن بسرعة ولكن بشكل صحي؟