إضافة كوب من الفاصوليا إلى النظام الغذائي يعزز ميكروبيوم الأمعاء وسرطان القولون
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كشف باحثون أن إضافة كوب من الفاصوليا إلى النظام الغذائي يعزز ميكروبيوم الأمعاء والعلامات المرتبطة بالسمنة وسرطان القولون.
وفي تجربة غذائية موسعة أجراها باحثون في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، وشملت مرضى مراقبة يعانون من السمنة المفرطة ولديهم تاريخ من أورام القولون والمستقيم، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات، وبعد فترة أساسية مدتها أربعة أسابيع، واصل بعض المرضى نظامهم الغذائي المعتاد، بينما أضاف آخرون كوبا يوميا من الفاصوليا إلى روتينهم، وفقا لدراسة نشرت في عدد ديسمبر من مجلة (إي بايو ميدسين).
وأظهرت النتائج أن 87% من المرضى، أكملوا التجربة التي استمرت 16 أسبوعا، مما يشير إلى جدوى العلاج، وأظهرت مجموعة التدخل زيادة في التنوع الميكروبي والتحولات في أنواع معينة من البكتيريا المرتبطة بفعالية البريبايوتيك، مثل "فيكالي باكتريم – البيفيدوبكتريا – يوباكتيريوم".
كما لوحظت تغيرات في المستقلبات المنتشرة، مع زيادة في حمض البيبيكوليك وانخفاض في مركب الإندول، والذي يرتد عند العودة إلى النظام الغذائي العادي.
الجدير بالذكر أنه لم تكن هناك تغييرات كبيرة في البروتينات الدهنية المنتشرة، ولكن المؤشرات الحيوية البروتينية أشارت إلى زيادة الاستجابة الالتهابية والتغيرات في علامات معينة.
وخلصت الدراسة إلى أن دمج كوب واحد من الفاصوليا في النظام الغذائي في معظم أيام الأسبوع يبدو أنه نهج آمن وقابل للتطوير لتعديل ميكروبيوم الأمعاء لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية، ويمكن أن يفيد هذا التدخل أولئك الذين قد يجدون صعوبة في الحفاظ على تغييرات غذائية جذرية دون دعم كبير.
ومن جانبه، علق خالد محمدي، استشاري التغذية العلاجية بوزارة الصحة المصرية، على أنه من الصعب اعتماد نتائج هذه الدراسة كتوصية قابلة للتعميم قبل إجراء دراسات موسعة إضافية.
أولا: دراسة إضافية تستكشف الآثار طويلة المدى لهذا التدخل الغذائي، وإمكانية تطبيقه على مجموعات سكانية أوسع، لرصد الاختلافات المحتملة في التأثير الغذائي.
ثانيا: إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق لتحديد فعالية التدخل وسلامته في مجموعة أكثر تنوعا من المرضى.
ثالثا: دراسات للحصول على مزيد من التفاصيل حول الآليات المحددة وراء التغيرات الملحوظة في ميكروبيوم الأمعاء وعلامات التمثيل الغذائي، التي تحدثها الفاصوليا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إضافة كوب الفاصوليا النظام الغذائي میکروبیوم الأمعاء النظام الغذائی من الفاصولیا
إقرأ أيضاً:
لـ”شيخوخة صحية”.. دراسة تكشف “سر” الشاي والتوت والحمضيات
كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود، والتوت، والفواكه الحمضية يوميا، قد يكون مفتاحا لشيخوخة صحية.
وأجريت الدراسة التي استمرت على مدار 24 عاما، بمشاركة أكثر من 86 ألف شخص، من قبل فريق من الباحثين من جامعة إديث كوان في أستراليا، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن.
وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، المحاضرة في جامعة إديث كوان: “الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على إطالة العمر، بل على ضمان بقاء الأشخاص بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. نعلم من دراسات سابقة أن من يتناولون كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يعيشون لفترة أطول، وهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والسكري وأمراض القلب. وتُظهر نتائج دراستنا أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الفلافونويد يشيخون بشكل أفضل”، حسبما نقلت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.
والفلافونويد هي مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية التي تنتمي إلى فئة أوسع تُعرف باسم البوليفينولات. وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات والمشروبات النباتية مثل الشاي والعصائر.
وعلّقت خبيرة التغذية الدكتورة إميلي برپا من شركة “ياكولت” قائلة: “الربط المتزايد بين تناول الشاي الأسود والتوت والحمضيات وبين الشيخوخة الصحية أمر مشوق للغاية، لا سيما من منظور صحة الأمعاء. فهذه الأطعمة غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات أكسدة وتغذي الميكروبات المفيدة في الأمعاء”.
وأوضحت أن هذه المركبات، عند وصولها إلى القولون، تتحول بفعل ميكروبات الأمعاء إلى مركبات نشطة بيولوجيا تقلل الالتهابات، وتدعم جهاز المناعة، وقد تؤثر كذلك على صحة الدماغ.
وأضافت: “الاتصال بين الأمعاء والدماغ يلعب دورا جوهريا في عملية الشيخوخة. فالأمعاء الصحية، المدعومة بأطعمة غنية بالبوليفينولات، تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية من خلال إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة وتنظيم النواقل العصبية، مما يساعد على الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر”.
كما أشارت برپا إلى أن هناك أطعمة أخرى غنية بالبوليفينولات مثل زيت الزيتون البكر، والشوكولاتة الداكنة (باعتدال)، والأطعمة المخمرة، تسهم أيضا في تعزيز تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية التي تعزز طول العمر مثل النظام الغذائي المتوسطي.
وعلى الرغم من أن النتائج بين الرجال كانت أقل وضوحا، فإن الدراسة لاحظت أيضا ارتباطا بين ارتفاع استهلاك الفلافونويد وتحسّن الصحة النفسية لديهم.
وأفادت الأستاذة أدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، الباحثة الرئيسية في الدراسة بأنه: “من المعروف أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتدعم صحة الأوعية الدموية، بل وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهي جميعها عوامل مهمة للوقاية من الضعف الجسدي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية مع التقدم في العمر”.
من جهته، أكد الأستاذ إيريك ريم من كلية هارفارد للصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التعديلات الغذائية البسيطة في تحسين جودة الحياة ودعم الشيخوخة الصحية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب