اخبار التقنية، ألوان محيطات العالم تتغير كيف يحدث ذلك ولماذا؟،فقد تغيرت ألوان ما يفوق نصف مساحة محيطات العالم خلال العقدين الماضيين، فتحولت مثلا .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر ألوان محيطات العالم تتغير.. كيف يحدث ذلك ولماذا؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

ألوان محيطات العالم تتغير.. كيف يحدث ذلك ولماذا؟

فقد تغيرت ألوان ما يفوق نصف مساحة محيطات العالم خلال العقدين الماضيين، فتحولت مثلا من الأزرق إلى الأخضر في الكثير من المناطق، في ظاهرة تجسد على الأرجح التأثيرات السلبية المتزايدة لتغير المناخ على الحياة البحرية، وفق دراسة حديثة نشرت في مجلة "نيتشر".

تفاصيل الدراسة

المحيطات في العالم، أي أكبر من إجمالي مساحة اليابسة، تعرضت لتغيرات في اللون بين عامي 2002 و2022.

الاحتباس الحراري.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة بي بي كايل، من المركز الوطني لعلوم المحيطات في بريطانيا: "يوفر ذلك دليلا إضافيا على طريقة تأثير الأنشطة البشرية في الحياة على الأرض ضمن نطاق مكاني كبير، فهي أسلوب آخر للإضرار بالغلاف الحيوي".

وأضاف: "نبدي اهتماما بالتغير الحاصل في لون المحيطات، لأن اللون يعكس حالة النظام البيئي".

تغير مقلق

التغير في ألوان المحيطات يعود إلى التباين في النظم الإيكولوجية، وتحديدا في العوالق التي تعد من أبرز مكونات النظام الغذائي البحري، وتلعب دورا حاسما في دورة الكربون العالمية وفي إنتاج الأكسجين الذي نتنفسه.

الألوان التي أخضعتها للبحث، إذ فحصت 7 ألوان للمحيطات رُصدت بواسطة الأقمار الاصطناعية بين عامي 2002 و2022. وهذه الألوان دقيقة جدا لدرجة أنه يتعذر على البشر التمييز بينها بالعين المجردة، فتظهر لهم كأنها فقط زرقاء.

وقالت ستيفاني دوتكيفيتش الباحثة المشاركة في إعداد الدراسة: "أتولى منذ سنوات إنجاز عمليات محاكاة أظهرت أن التغيرات في لون المحيطات ستحدث"، مضيفة أن "رؤية ذلك يُسجل فعلا ليس مفاجئا، بل مخيف".

ورغم الحاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد الآثار الدقيقة للتغيرات في لون المحيطات، يشير معدو الدراسة إلى احتمال أن يكون السبب هو تغير المناخ، إلا أنها تؤكد أن "هذه التغيرات متوافقة مع ما هو معروف عن التغير الذي تتسبب فيه الأنشطة البشرية بالنسبة للمناخ".

ويحذر خبراء من أن تضافر العوامل البشرية والمناخية التي تتسبب في إحداث تحولات مخلة بالتوازن البيئي، وفي طبيعة الظواهر والخصائص الطبيعية، من شأنه أن يفاقم ضريبة تغير المناخ، الذي يؤثر سلبا في مختلف أشكال الحياة البحرية والبرية ويهدد التنوع الحيوي على الأرض.

ماذا يحدث؟

يقول الأكاديمي الخبير في استراتيجيات وسياسات المياه رمضان حمزة، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية":

"تغير لون المحيطات على مدار 20 عاما هو نتيجة لتضافر جملة عوامل متداخلة، أبرزها تخلخل واضطراب المستويات والنظم البيئية، التي تسبب تلوث المحيطات وزيادة تدفق النفايات والمواد الكيميائية إلى المياه، مما يعمل على تغير لون المحيطات". "مثال على ذلك زيادة التلوث الزيتي من ناقلات النفط وتسرب ما تحمله، مما يتسبب بتلوث عميق للمياه ويحدث تبدلات في لونها الطبيعي". "لا شك أنه علاوة على النشاط البشري السلبي، فإن تغير المناخ هو السبب الأساسي في تغير درجات حرارة المحيطات، مما يؤدي بالتالي لتغير لون مياهها وتبخر المياه السطحية بسرعة أكبر، ويجعل المياه تبدو أكثر إزرقاقا قياسا بلونها المعهود". "تغير درجات حرارة المحيطات يؤثر كذلك على نمو الطحالب والأعشاب البحرية، ولونها بطبيعة الحال، كون تلك الطحالب والكائنات الدقيقة تنمو في المحيط، وتختلف أنواعها وألوانها" . "مثلا يمكن أن تسبب بعض الأنواع المزهرة (الطحالب الملونة) تغيرا فاقعا في لون مياه المحيطات، كانتشار طحالب البلانكتون الزرقاء، مما قد يجعل المحيط يبدو أكثر زرقة من المألوف". "يسهم أيضا تساقط الغبار وتراكم الرواسب والشوائب والمخلفات والعوالق في البحار والمحيطات، في تغير لونها، خاصة الغبار الكثيف الصحراوي الذي قد يتغير بفعله لون المحيط إلى البني أو الأصفر". "يبقى تأثير الإشعاع الشمسي أيضا أحد أهم العوامل في تغير لون المحيطات، كون الأشعة فوق البنفسجية تعمل على تلوين المياه باللون الأخضر أو الأحمر".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس تغیر المناخ تغیر لون فی لون

إقرأ أيضاً:

ماذا تغير في تركيا بعد عام من بدء عودة السوريين إلى بلادهم؟

أنقرة- في عام واحد، شهدت تركيا أوسع موجة عودة طوعية للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من عقد، وذلك في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

ووفق بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية التركية وإدارة الهجرة، عاد أكثر من 578 ألف سوري إلى بلادهم في الفترة ما بين انهيار النظام السابق وديسمبر/كانون الأول الحالي، ضمن برنامج العودة الآمنة والمنظمة الذي تشرف عليه أنقرة.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد السوريين العائدين منذ عام 2016 إلى نحو مليون و318 ألف شخص، في تحول لافت على صعيد ملف اللجوء.

تحولات سكانية

أظهرت المدن التركية الكبرى، وفي مقدمتها إسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي، أبرز ملامح التغير الديمغرافي الناتج عن موجة العودة الواسعة للسوريين خلال العام الجاري، ووفق بيانات رسمية صادرة عن إدارة الهجرة التركية، سجلت هذه المدن تراجعا ملحوظا في أعداد السوريين المقيمين على أراضيها.

ففي إسطنبول، انخفض عدد السوريين من نحو 481 ألفا في مايو/أيار الماضي إلى حوالي 417 ألفا بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. أما في غازي عنتاب، فتراجع العدد من 386 ألفا إلى 333 ألفا، بينما شهدت هاتاي انخفاضا من نحو 195 ألفا إلى ما يقارب 154 ألفا خلال الفترة نفسها.

وانعكس هذا الانخفاض بشكل مباشر على ضغط الخدمات العامة في تلك الولايات، لا سيما في قطاعات التعليم والصحة، فقد أشارت بلديات محلية إلى تراجع الكثافة الصفية في المدارس الحكومية نتيجة انخفاض عدد التلاميذ السوريين، إلى جانب انخفاض ملحوظ في أعداد المراجعين من اللاجئين في المستشفيات والمراكز الصحية.

وتأتي هذه التحولات في سياق أوسع يتمثل في تراجع نسبة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة من إجمالي سكان تركيا إلى نحو 3.16% في نهاية 2024، في حين تشير التقديرات إلى أن هذه النسبة واصلت الانخفاض خلال العام الجاري.

مغادرة العمالة السورية أدت إلى نقص كبير في الأيدي العاملة المدربة وترك أثرا واضحا على وتيرة الإنتاج (رويترز)تداعيات اقتصادية

أثرت عودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين بشكل مباشر ومزدوج على سوق العمل التركي والبنية الخدمية، حيث أسهمت من جهة في تخفيف الضغط عن قطاعات تشهد منافسة متزايدة على الوظائف، لكنها من جهة أخرى كشفت عن فجوات حادة في قطاعات اقتصادية اعتمدت لسنوات على العمالة السورية، خاصة في ولايات الجنوب ذات النشاط الصناعي الكثيف.

إعلان

ففي ولاية غازي عنتاب، التي تعد أبرز المتضررين من موجة العودة، أكد رئيس غرفة تجار الخياطة والنسيج علي كومورجو أن أكثر من نصف ورش النسيج اضطرت إلى الإغلاق بسبب فقدان شريحة واسعة من العمال السوريين، الذين كانوا يشكلون عماد هذا القطاع.

وفي السياق ذاته، أشار رئيس غرفة صناعة الأحذية في الولاية، محمد أمين إينجه، إلى أن نحو 10 آلاف عامل سوري غادروا القطاع خلال العام، مما أدى إلى نقص كبير في الأيدي العاملة المدربة، وترك أثرا واضحا على وتيرة الإنتاج في واحد من أكبر القطاعات الصناعية في المنطقة.

تداعيات هذا النقص طالت أيضا مصانع صغيرة اضطرت إلى التوقف مؤقتا عن العمل، في حين لجأت مصانع أكبر إلى حلول جزئية، كتوظيف عمال جدد أو زيادة الاعتماد على القوى العاملة التركية، وإن دون القدرة الكاملة على تعويض المهارات والخبرات التي غادرت.

من جانبها، أعلنت وزارة العمل إطلاق دراسة موسعة شملت 17 قطاعا، عبر استبيان استهدف 16 ألف منشأة في أنحاء البلاد، بهدف تقييم أثر عودة السوريين على المشهد العمالي، ورصد الفجوات التي خلّفها خروج أعداد كبيرة من اليد العاملة، لا سيما في قطاعات الإنتاج والخدمات.

وبالتوازي، كشفت وسائل إعلام مقربة من الحكومة عن إستراتيجية وطنية جديدة للتوظيف تمتد حتى عام 2028، تتضمن خططا لاستقدام عمالة أجنبية مدروسة من دول آسيا الوسطى وأفريقيا، لتغطية النقص المسجل في قطاعات حيوية مثل البناء والنسيج والصناعات الخفيفة.

كما لم تستبعد مصادر رسمية إمكانية منح بعض العمال السوريين المهرة تصاريح عمل طويلة الأجل أو إقامات دائمة إن أثبتوا كفاءة واستقرارا، في إطار معالجة ميدانية لحاجة السوق، دون أن يمس ذلك بالمبدأ الإستراتيجي الأساسي وهو تشجيع العودة الطوعية.

تحول سياسي

شهد الخطاب السياسي التركي خلال العام الجاري انعطافا لافتا في تعاطيه مع ملف اللاجئين السوريين، إذ تراجعت نبرة التصعيد التي كانت تهيمن على الجدل العام في السنوات الماضية، لتحل محلها لغة أكثر توافقا، ترتكز على دعم العودة الطوعية وتأكيد احترام كرامة العائدين.

فحزب الشعب الجمهوري، الذي لطالما تمسك بخطاب يطالب بإعادة اللاجئين عبر التنسيق مع دمشق، عدل من نبرته بعد انهيار النظام السابق، وأعرب زعيمه أوزغور أوزال -منذ الأيام الأولى لتحول الوضع السوري- عن ترحيبه بالتطورات، داعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية جامعة تهيئ الظروف لعودة آمنة.

في المقابل، رأت قيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في موجة العودة تأكيدا على سلامة نهجها، في حين تجلى هذا الخطاب الرسمي كذلك داخل أروقة البرلمان، حيث خفتت لهجة السجالات التقليدية حول "طرد اللاجئين".

مصادر رسمية تركية لم تستبعد إمكانية منح بعض العمال السوريين المهرة تصاريح عمل طويلة الأجل أو إقامات دائمة (رويترز)نقلة مفاهيمية

يرى الباحث التركي في شؤون الهجرة حيدر شان أن التغيرات التي طرأت في تركيا خلال عام من بدء موجة العودة الواسعة للسوريين لا تقاس فقط بحجم العائدين، بل بما أحدثته هذه الظاهرة من إعادة تموضع سياسي ومؤسسي واجتماعي داخل الدولة التركية.

إعلان

ويؤكد شان للجزيرة نت أن ما جرى أعاد صياغة علاقة الدولة بالمجتمع المضيف والمجتمع السوري معا، إذ بدأت أنقرة -لأول مرة منذ بدء الأزمة السورية- في التعامل مع ملف العودة بوصفه متغيرا حاكما في سياسات التخطيط الحضري، وسوق العمل، والأنظمة الخدمية، لا مجرد بند إنساني أو أمني.

ويشدد شان على أن فقدان اليد العاملة السورية شكل اختبارا لتركيبة سوق العمل التركي، التي لم تكن قد استعادت توازنها بعد جائحة كورونا وأزمة الليرة.

ويشير إلى أن قياس الأثر هنا يجب ألا يقتصر على معدلات البطالة، بل يمتد إلى الإنتاجية القطاعية، وديناميكيات الأجور، ومؤشرات الاستدامة في الصناعات التي كانت تعتمد على عمالة مرنة ومنخفضة الكلفة.

ويتابع شان أن التحول السياسي في الخطاب، سواء من المعارضة أو الحكومة، يعكس ما يسميه بـ"نهاية مركزية خطاب اللجوء" في المعارك الانتخابية، وهو تحول يحتاج إلى تحليل مضمون منهجي للخطاب السياسي والإعلامي عبر أدوات تحليل كيفي وكمي، لفهم إلى أي مدى بات الرأي العام يتعاطى مع السوريين كملف سياسي، لا كقضية توتر قومي.

مقالات مشابهة

  • لدعم تعافي المحيطات والنمو البحري المستدام.. “البحري” شريك استراتيجي لمبادرة “ويف”
  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • آبل تكشف عن تحديث iOS 26.2 .. ميزات غير متوقعة تغير قواعد اللعبة
  • قنبلة مائية تهدد الحياة البحرية: حموضة المحيطات ترتفع بشكل مخيف!
  • مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
  • ماذا تغير في تركيا بعد عام من بدء عودة السوريين إلى بلادهم؟
  • صحيفة تركية: سيطرة الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة هشة وقد تتغير مع تبدل التحالفات ومستقبل الجنوب مرهون بالتماسك الداخلي والتحولات الإقليمية
  • حين تتحول الدراما والإعلام إلى قوة تغير المجتمع وتحافظ على هويته