الجزيرة:
2025-05-28@10:54:49 GMT

فايز الدويري.. محلل المقاومة

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

فايز الدويري.. محلل المقاومة

لواء أردني متقاعد ودكتور في الفلسفة التربوية ومحلل عسكري، ولد في إربد عام 1952، وشارك في مهام عسكرية داخل الأردن وخارجه، وتولى مناصب عدة حتى تقاعده عام 2005.

زادت شهرته بعد حضوره الكثيف بصفته محللا عسكريا على قناة الجزيرة لأداء المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى، حتى إن أحد مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ظهر في مقطع لعملية نفذتها المقاومة ضد جنود الاحتلال صارخا "حلل يا دويري".

المولد والنشأة

ولد فايز محمد حمد الدويري في الثالث من مارس/آذار عام 1952، في بلدة كتم التابعة لمحافظة إربد شمال الأردن.

كانت أسرته من الأسر الريفية التي تمتهن الزراعة والرعي، فنشأ في تلك البيئة.

وتقع البلدة التي ولد فيها بين بلدتين أكبر هما الحصن والنعيمة، وله 7 أشقاء، 4 ذكور و3 إناث.

ويصف الدويري نفسه بأنه "أردني من أجداد أردنيين، وفخور بذلك، لكني لا أسمح لأحد من يافا أو طولكرم أن يشكك في موقفي من فلسطين أو قناعتي بأن فلسطين قضيتي كما هي قضيتهم".

التكوين العلمي

تلقى فايز الدويري تعليمه الابتدائي بمدارس بلدة كتم، وأكمل المرحلة الإعدادية في مدرسة بمنطقة النعيمة، على بعد 4 كيلومترات من قريته كتم، ثم أكمل المرحلة الثانوية في منطقة الحصن.

ويقول الدويري في مقابلة مع الجزيرة نت عما بعد هذه الفترة "كانت أمامي خيارات عدة، منها أن أذهب إلى الجامعة، وكان هذا خياري المفضل، لأنه كان عندي حلم قديم، وهو أن أكون أستاذا في الجامعة، ولكن الظروف والمعطيات القائمة تلك الفترة من الفقر والعوز والحاجة كانت تثقل كاهل أهلي وإخواني، لأن هناك 3 إخوة أكبر مني، وبالتالي هم من يتحملون العبء، فكان الخيار الآخر أن أقدم لما تعرف بالكلية العسكرية".

وتم قبوله في تخصص المحاسبة بالجامعة الأردنية، قبل التحاقه بالكلية العسكرية بين عامي 1972 و1973، وتخرج فيها وتدرج من رتبة ملازم حتى عميد، ثم التحق بسلاح الهندسة في القوات المسلحة الأردنية، وأصبح مديرا لسلاح الهندسة الملكي.

وتم اختياره ضمن سلك التعليم في سلاح الهندسة الملكي، فكان آمر جناح تدريب ورئيس مدربين وآمر مدرسة ومعلما في كلية القيادة والأركان، ثم موجها في كلية الحرب، ومن ثم أصبح آمرا لكلية القيادة والأركان.

وفي مرحلة لاحقة لإنجازه بعض المهام العسكرية، تدرب الدويري في مدرسة الدراسات العسكرية المتقدمة التابعة للجيش الأميركي، وأصبح أول ضابط متخصص في التخطيط الإستراتيجي وفن إدارة الحرب من خارج دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).

التحق بعد ذلك بكلية القيادة والأركان العسكرية لمدة عام، ثم أرسل إلى باكستان لحضور دورة دولية في كلية القيادة والأركان الباكستانية.

وبعد تقاعده عام 2005، التحق بالجامعة الأردنية وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة التربوية، عن رسالة بعنوان "دور الجامعات الرسمية في تعزيز مفهوم الأمن القومي".

المسيرة المهنية

شارك الدويري في عملية نزع الألغام عن الحدود السورية الأردنية بعد التحاقه بسلاح الهندسة الأردني، وبرز دوره في تلك المشاركة.

ثم انتقل إلى اليمن في الفترة ما بين 1977 إلى 1979، وعمل مع القوات المسلحة اليمنية بمنصب ضابط هندسي لتحصين مضيق باب المندب وبناء "معسكر خالد" في الحديدة.

وبعد عودته إلى الأردن في 1979، التحق الدويري بجامعة اليرموك لدراسة إدارة الأعمال، كما درس في كلية القيادة والأركان بعد عودته من باكستان.

عُيّن مديرا لسلاح الهندسة الملكية الأردني، ثم قائدا لكلية القيادة والأركان الأردنية برتبة لواء، وبقي في ذلك المنصب حتى تقاعده عام 2005.

فايز الدويري محلل يرى مراقبون أنه "يسبب صداعا للإسرائيليين" (الجزيرة) التحليل العسكري

كرس الدويري -الذي يكنى بـ"أبي جمال"- كتاباته للتحليل العسكري، كما زادت شهرته بعد ظهوره التلفزيوني المتكرر، مشاركا في التحليل العسكري والإستراتيجيات المستخدمة في الحروب والنزاعات الإقليمية.

شارك في تحليل موضوعات منها مستقبل حلف شمال الأطلسي، وعودة روسيا إلى العالم العربي، وصفقات الأسلحة وسباق التسلح النووي والحرب الروسية على أوكرانيا وغيرها من المواضيع.

ومنذ بداية مشاركاته التلفزيونية على قناة الجزيرة لتحليل أداء المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، اعتبرت الجماهير أن كلمات الدويري لا تقل أهمية عن كلمات المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة.

ويوصف فايز الدويري من قبل محللين سياسيين ونشطاء بأنه "يسبب صداعا للإسرائيليين". وكان قد شارك في لقاء تلفزيوني مع إيدي كوهين، وأحرجه بقوله إن صورة غطاء المجاري (المنهل) في يافا تحمل كلمة فلسطين في عام 1936، ما يعني أن غطاء المنهل أقدم من دولة إسرائيل بـ12 عاما.

"حلّلْ يا دويري"

عرف اللواء المتقاعد فايز الدويري بتقييمه المتفائل لأداء المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى.

ويؤكد أن استهداف المقاومة للآليات الإسرائيلية الأساسية (مثل دبابات ميركافا ومدرعات نمر) في المعركة البرية ضد غزة من مسافة قريبة؛ يؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلية "تقاتل الأشباح".

ويضيف أن الجندي الإسرائيلي على النقيض تماما من المقاوم الفلسطيني، لأنه يدخل المعركة محميا بهذه الآليات الضخمة، وبخوف شديد على حياته، ما يعرضه لضغوط نفسية كبيرة.

وبحسب الدويري، يدرك الجندي الإسرائيلي أنه يتقدم نحو الموت، ويقاتل بدون حماية ضد خصم مستعد لفعل أي شيء من أجل النصر.

وعندما يتحدث الدويري عن غزة، يتردد صوته بكل فخر قائلا "ليس هناك مثلها في التاريخ العسكري منذ الإسكندر الأكبر حتى اليوم".

ونشرت كتائب القسام مقطعا في 25 ديسمبر/كانون الثاني 2023، يقول فيه أحد مقاتليها صارخا "حلل يا دويري"، وكان المقطع قد أظهر نجاح مقاتلي القسام في استهداف منزل بحجر الديك، يختبئ فيه 10 جنود إسرائيليين، وكانت تلك المنطقة الواقعة على حدود شمال غزة مؤمنة من قبل الجيش الإسرائيلي منذ الأيام الأولى للغزو البري.

وتحولت المنطقة المستهدفة بعد ذلك إلى كرة ضخمة من اللهب والدخان، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية وجرحى نتيجة هذه الضربة، بحسب كتائب القسام.

ورد اللواء الدويري على مناشدة مقاتل القسام خلال فقرة التحليل العسكري على قناة الجزيرة بالقول "سأحلل"، مكررا صرخة القسامي "حلل يا دويري".

الكتب والمؤلفات

أصدر الدويري أول مؤلفاته عام 2013، وهو كتاب "الأمن الوطني"، استعرض فيه مفاهيم وتحليلات حول الأمن الوطني وأهمية المؤسسات التربوية في تعزيز هذا الأمن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کلیة القیادة والأرکان فایز الدویری الدویری فی فی کلیة

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية

رأى المحلل السياسي الإسرائيلي والخبير في الشؤون الشرق أوسطية، أفي يسسخاروف، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تحقيق انتصار معنوي على إسرائيل، رغم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها الحركة في صفوف قياداتها.

وقال يسسخاروف إن الضربة الأعمق التي وجهتها حماس لم تكن فقط عسكرية، بل مجتمعية وأخلاقية، مشيرا إلى أنها قوضت روح التضامن في الداخل الإسرائيلي، وضربت ما وصفه بـ "البنية الأخلاقية" للمجتمع الإسرائيلي، التي لطالما تفاخر بها أمام العالم.

وأشار إلى أن الانقسام العميق داخل إسرائيل حول قضية الأسرى المحتجزين في غزة، والخلافات الحادة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف، تعكس هشاشة الجبهة الداخلية وتآكل ما تبقى من الإجماع الوطني.

وأضاف أن مظاهر التفاخر العلني من قبل عدد من السياسيين الإسرائيليين بحرب الإبادة في قطاع غزة ساهمت في تشويه صورة إسرائيل الأخلاقية داخليا وخارجيا، وأضعفت مناعة المجتمع الإسرائيلي من الداخل.

انهيار أخلاقي

وتساءل يسسخاروف بمرارة -في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت أحرونوت تحت عنوان "ليس كل الإسرائيليين إخوة لبعضهم"- "ما الذي حدث لنا في هذه الحرب؟ عسكريا نهضنا من الضربة، ونجحنا إلى حد ما في هزيمة حزب الله، ووجهنا ضربات قوية لحماس، ودمرنا غزة، والشعب الغزي الذي هلّل في البداية لهجوم السابع من أكتوبر بات يبحث عن لقمة الخبز، ومع ذلك، يبدو أن حماس قد انتصرت علينا بدرجة ما".

إعلان

وبغض النظر عن فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في القضاء على حماس، يكتفي يتسحاقاروف بالقول إن حماس لم تنتصر في الميدان، لكنه في الوقت نفسه لا ينسى أن يقول إن حماس حققت انتصارا، في مكان أعمق وأخطر، على ما أسماه "الروح الإسرائيلية".

وأضاف أن إسرائيل تمكنت من تصفية رئيس حركة حماس يحيى السنوار وأخيه القائد العسكري محمد السنوار، وكذلك قادة التنظيم الذين خططوا لعملية "طوفان الأقصى"، لكن "الضرر الأكبر الذي ألحقوه بنا هو تمزيق النسيج الداخلي الإسرائيلي وضرب قيم التضامن".

وحذر يسسخاروف مما سماه "التحولات القيمية المقلقة" في المجتمع الإسرائيلي، مستشهدا بتعامل فئات من الجمهور مع ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال: "مجرد أن ترى شريحة صاخبة -حتى وإن لم تكن أغلبية- أن الأسرى وعائلاتهم يمثلون مأساة خاصة وليست جماعية، فهذا يعكس حجم الانهيار الأخلاقي".

وتابع في نقده الحاد: "أن تُقاس قيمة الأسير أو عائلته بمدى ولائه الأعمى لرئيس الحكومة أو امتنانه له، فذلك يدل على مدى التعفن الذي وصلنا إليه".

وهاجم يسسخاروف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية قراره تعيين عضو الكنيست ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، المعروف بمواقفه الرافضة لصفقات تبادل الأسرى، ووصفه للحرب ضد الفلسطينيين بأنها "حرب أبدية".

واعتبر يسسخاروف أن هذا التعيين بمثابة رسالة لحماس مفادها: "لقد انتصرتم"، مشيرا إلى أن الهدف من تعيين زيني لا يتعلق بأمن إسرائيل، بل بتعزيز موقع نتنياهو سياسيا، في مواجهة الانتقادات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لغزة، ومنع فتح تحقيقات جنائية في ملفاته القضائية.

تأييد الإبادة الجماعية

ومن زاوية أخرى، انتقد يسسخاروف بحدة تعاظم نبرة التحريض والعنف في المجتمع الإسرائيلي، قائلا: "كل من يندد بقتل الأطفال أو النساء أو الشيوخ الأبرياء في غزة، يُتهم بالخيانة"، ولا ينسى أيضا أن يشير إلى أن "بعض السياسيين والمغردين باتوا يلمحون صراحة إلى وجوب ارتكاب إبادة جماعية، لا أقل".

إعلان

ورغم تحميله لحماس المسؤولية عن الكارثة الإنسانية في القطاع، يشدد الكاتب على أنه "لا يمكن الاستمرار في الكذب على أنفسنا، فالعالم كله يشاهد صور الفلسطينيين وهم يتقاتلون على قطعة خبز، ويسمع بشكل يومي عن أطفال يُقتلون تحت القصف".

وأردف: "إظهار الحقيقة ونقلها للناس ليست خيانة، بل واجب أخلاقي يهودي".

كما سلط الكاتب الضوء على غياب المسؤولية السياسية، منتقدا نتنياهو، قائلا: "كيف لرئيس حكومة هو الأطول بقاءً في المنصب، أن يتنصل من مسؤوليته عن أسوأ مجزرة بحق الإسرائيليين منذ المحرقة؟"، في إشارة إلى فشل الحكومة في منع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم ينس يسسخاروف الإشارة إلى تصريحات نتنياهو، حول عدم علمه بوصول الأموال القطرية لحماس -حسب زعمه- رغم أنه نفسه من دعم فكرة إدخالها إلى القطاع.

واختتم المحلل السياسي مقاله بنبرة حادة تنم عن المرارة، مؤكدا أن "السنوار وأتباعه نجحوا في ما فشلت فيه جيوش العرب طوال 75 عاما، وهو كسر شعور الوحدة الأخلاقية لدى جزء من الإسرائيليين".

ومع ذلك، يرى يسسخاروف أن هذا النصر "مؤقت وجزئي"، موضحا أن "الأغلبية ما زالت تشعر بالمسؤولية تجاه الأسرى والجنود القتلى وعائلاتهم، وترفض قيادة نتنياهو ودائرته الإعلامية، التي تنشر الكراهية وتبرر القتل الجماعي في غزة".

وختم بالقول إن أغلب الإسرائيليين الذين يرون في نتنياهو رمزا للفشل السياسي والأخلاقي في هذه الحرب باتوا يدركون أنه لا يمكن أن يواصل شغل منصب رئيس الوزراء.

مقالات مشابهة

  • ما أهمية عملية القسام الأخيرة في بيت لاهيا؟ الفلاحي يجيب
  • وفد من كلية القيادة والأركان المشتركة يزور مجلس الدولة
  • وفد من منتسبي الدورة الثامنة والثلاثين بكلية القيادة والأركان يتعرف على الصلاحيات والأدوار التشريعية لـ"الشورى"
  • فايز السعيد يطلق «صح»
  • “القسام” تعلن استهداف 4 جنود بقذائف مضادة للأفراد وتفجير حقل ألغام بقوة هندسية
  • وفد من كلية القيادة والأركان يطّلع على تجربة مجلس الدولة
  • فايز السعيد يطلق أغنية صيفية بصيغة عصرية ورؤية بصرية حديثة بعنوان "صح”
  • شاهد بالفيديو.. خلال مقابلة تلفزيونية.. الناشط فايز الطليح: (أي بنت ما عندها جضيمات وعاوزة تكون نايرة زي منى زكي تقع مديدة الحلبة)
  • كتائب القسام تكشف عن عملية مزدوجة لاستهداف قوات الاحتلال في خان يونس
  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية