أظهر مسح الخميس أن أنشطة الأعمال غير النفطية في الإمارات نمت بقوة في ديسمبر مع قفزة في الطلبيات الجديدة دعمت قوة الإنتاج، مما يعزز احتمالات مواصلة التوسع في 2024.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في الإمارات، المعدل في ضوء العوامل الموسمية، إلى 57.4 في ديسمبر من 57.0 في نوفمبر، وهو أعلى بكثير من مستوى 50.

0 الذي يشير إلى نمو النشاط وثاني أعلى قراءة منذ أكثر من 4 سنوات.

وأظهرت نتائج المسح أن الإنتاج الإجمالي ظل قويا إذ بلغ المؤشر الفرعي الخاص به 63.9 في ديسمبر، دون تغيير عن الشهر السابق، وسط زيادة في الأعمال الجديدة في نهاية العام وتدفق قوي للمبيعات.

وقفز المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 63.0 في ديسمبر من 60.5 في نوفمبر وظل أعلى بكثير من متوسط ​​السلسلة، لكن معدل النمو كان مدفوعا بشكل كبير بالطلب المحلي مع تباطؤ نمو طلبيات التصدير إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.

وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في ستاندرد آند بورز غلوبال "اختتم الاقتصاد غير النفطي في الإمارات العام بتوسع آخر مثير للإعجاب، مؤكدا أقوى انتعاش فصلي منذ الربع الثاني من عام 2019 مما جعل القطاع في وضع مؤات لعام 2024".

وأضاف "لم تتمتع الشركات بزيادة كبيرة أخرى في الإنتاج فحسب، بل أشارت بيانات الثقة إلى أنها تتوقع استمرار هذا النمو، مع توقعات للعام المقبل من بين أعلى ما شوهد منذ ما قبل جائحة كوفيد-19".

وتعزز تفاؤل الشركات حيال نشاط الإنتاج على مدى الاثني عشر شهرا القادمة في ديسمبر، مقارنة بالشهر السابق، إذ أشار المشاركون في المسح إلى قنوات المبيعات الجديدة فضلا عن تحسن ظروف السوق بوصفها أسبابا للثقة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المشتريات الإمارات الإنتاج الإجمالي الأعمال التصدير الاقتصاد غير النفطي الإمارات الشركات النمو الإنتاج القطاع غير النفطي الأعمال غير النفطية الاقتصاد غير النفطي الأنشطة غير النفطية التجارة غير النفطية الإمارات اقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي نمو اقتصاد الإمارات المشتريات الإمارات الإنتاج الإجمالي الأعمال التصدير الاقتصاد غير النفطي الإمارات الشركات النمو الإنتاج أخبار الإمارات فی دیسمبر

إقرأ أيضاً:

الإمارات .. نجاحات رواد الأعمال من الحلم إلى الواقع

يوفر التطور السريع لدولة الإمارات، مدفوعاً بطموحات قيادتها الداعمة للنمو، وشعبها ومجتمعها الخلَّاق، أرضاً خصبة للمبدعين من المنطقة والعالم، لصياغة واقع استثنائي، بتحويل أحلامهم، والقصص التي لطالما لم تخرج عن نطاق خيالهم وطموحاتهم، إلى واقع ملموس، وهو ما تعكسه الحملة الإعلامية العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات تحت شعار “استثمر في الإمارات”، والتي تجوب مدنًا عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف ونيويورك، وتستهدف رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع.
وتتعدد الحقائق والإحصاءات والقصص التي تسردها الحملة التي جاءت مصحوبة بإطلاق منصة” Invest.ae ” لتقدم أهم المعلومات والحقائق والمقومات الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات لرواد الأعمال، فيما جاءت انطلاقتها عبر رسالة من النجم العالمي إدريس إلبا، يدعو فيها المبتكرين والمبدعين والمستثمرين حول العالم إلى الاستثمار في الإمارات، والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.
وعندما جاء بول بيشوب إلى دبي في العام 1996، وجد في هذه المدينة ما يشبه لوحة فنية بكر تنتظر أنامل من يستطيع ترجمة الأفكار الخلاقة إلى لوحات، واليوم، تشير مسيرته بصفته مؤسس “بيشوب ديزاين”، إلى أنه تمكن من القيام بدور محوري في تشكيل مشهد التصميم في الإمارات، وتحويلها إلى مركز للإبداع والابتكار.
الرحلة التي سلكها “بيشوب” منذ أن حطّ رحاله في دولة الإمارات إلى أن أصبح اسماً لامعاً، تؤكد أنه أبدع في تصميم بعض أكثر المساحات شهرة في الإمارات، والتي تلقي الضوء على تطور الدولة لتصبح مركزاً عالمياً للأعمال والإبداع.
يمتد عمل “بيشوب” ليشمل مجموعة من المشاريع المرموقة، بما في ذلك مطعم تورنو سوبيتو النابض بالحياة لصاحبه الشيف الشهير ماسيمو بوتورا، وفندق ومجموعة الشقق السكنية الفاخرة “إس إل إس دبي”.

تعكس هذه المشاريع الطبيعة الديناميكية لدولة الإمارات حيث لا يعرف الإبداع حدوداً وقال بيشوب في هذا الصدد إنه : “في عالم التصميم الداخلي، تنتظم خطواتنا مع إيقاع روح العصر” مشدداً على الفرص اللامتناهية للابتكار في الإمارات.
– أرض خصبة للمبدعين.
ويسلط “بيشوب” الضوء على الكيفية التي يُدخل بها الجيل الشاب أفكاراً وتقنيات جديدة تُحسّن الحياة اليومية، ما يجعل الإمارات مركزاً مزدهراً للصناعات الإبداعية وتفتح هذه البيئة بدورها للمصممين والفنانين المجال لتحويل أحلامهم إلى حقيقة، بما يسهم في تعزيز سمعة الإمارات مركزا عالميا للتصميم.
ولا تقتصر نهضة الإمارات الإبداعية على الهندسة المعمارية والتصميم، فقد ازدهر المشهد الفني في الدولة، بقيادة نخبة من رواد الفن مثل محمد أحمد إبراهيم المولود في خورفكان، والذي يستوحي الإلهام من المناظر الطبيعية في الإمارات ليبتكر منحوتات ولوحات نابضة بالحياة تعكس جمال الدولة الفريد، وقد ساعد عمله، إلى جانب أعمال فنانين إماراتيين آخرين، في ترسيخ مكانة الإمارات لاعبا رئيسيا في المشهد الفني العالمي.

– التزام برعاية الفنون.
ويدعم المشهد الفني في الإمارات أبضا مؤسسات عالمية المستوى مثل متحف “اللوفر” في أبوظبي، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف “غوغنهايم” أبوظبي، والذي لا يزال قيد الإنشاء، وتوفر هذه الوجهات، إلى جانب فعاليات مثل “آرت دبي”، منصات تتيح للفنانين الإماراتيين والعالميين عرض أعمالهم والتفاعل مع الجمهور الذي يزورها من شتّى بقاع العالم.

ويتجلى التزام دولة الإمارات برعاية الفنون بشكل أكبر من خلال مبادرات مثل مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي تقدم المنح الدراسية وتنظم فعاليات فنية تحظى باهتمام عالمي.
وفي عالم تصميم السيارات، لفتت دولة الإمارات انتباه العالم بشركات مثل “دبليو موتورز” التي أسسها رالف دباس، لتصبح أول شركة مصنعة للسيارات في الشرق الأوسط تُنتج سيارات “هايبركار” فاخرة.
وحازت سيارة “لايكان هايبر سبورت”، التي ظهرت لأول مرة بسعر 3.4 مليون دولار اهتماما عالميا لمزجها بين الأناقة والأداء بشكل خيالي وعززت السيارة، التي ظهرت في فيلم التشويق الشهير “فاست أند فيوريوس 7″، مكانة الإمارات على الساحة العالمية لصناعة السيارات.
ولا تقتصر شركة “دبليو موتورز” على الفخامة فقط، بل رسّخت مكانتها أيضاً في طليعة الابتكار كونها تُنتج سيارات ذكية للخدمات العامة، بما في ذلك سيارات دوريات الشرطة المتقدمة، وتستكشف حالياً تقنيات القيادة الذاتية.

دعم الأفكار الخلاقة..
وبالنظر إلى المستقبل، تُخطط شركة “دبليو موتورز” للتحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية، بالشراكة مع شركة “إيفرّاتي” البريطانية لتطوير سيارات “هايبركار” كهربائية.

وأرجع دباس هذه الإنجازات الرائدة إلى الفرص الفريدة المتاحة في دولة الإمارات، حيث تحظى الأفكار الخلاقة بالدعم إلى أن تصبح حقيقة.
وتعمل الإمارات على تعزيز المشهد الإبداعي لروّاد الأعمال من خلال مبادرات مثل مركز ياس الإبداعي، الذي يهدف إلى جعل أبوظبي مركزًا لصناعات السينما والإعلام، وقد اجتذب المركز بالفعل إنتاجات سينمائية ضخمة مثل “Dune 2” و “Mission: Impossible” .
وإضافة إلى ذلك، تهدف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي إلى مضاعفة عدد الوظائف الإبداعية في المدينة بحلول عام 2026، ما يعزز مكانتها عاصمة إبداعية.
وتبرز إمارة رأس الخيمة أيضاً لاعبا رئيسيا في قطاعي الإبداع والسياحة في دولة الإمارات، ففي عام 2023، استقبلت الإمارة رقماً قياسياً بلغ 1.22 مليون زائر، ما يُبرز جاذبيتها وجهة سياحية آخذة بالنمو السريع.
وتدعم وزارة الثقافة هذا النمو من خلال تقديم منح إبداعية، ورعاية مشهد ثقافي نابض بالحياة عبر مختلف التخصصات، من الكتابة وصناعة الأفلام إلى التصوير الفوتوغرافي وفنون الأداء.
ويُعد تحول دولة الإمارات إلى مركز للإبداع والابتكار شهادة على رؤية قيادتها وانفتاح الدولة على الأفكار الجديدة.
ومع استمرار بول بيشوب ومحمد أحمد إبراهيم ورالف دباس وآخرين في تخطّي حدود المألوف، تقف الإمارات منارة للإلهام، ما يثبت أن الطموح والدعم كفيلان بتحويل حتى أكثر الأحلام طموحاً إلى حقيقة واقعة.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات .. نجاحات رواد الأعمال من الحلم إلى الواقع
  • وزير قطاع الأعمال يتفقد مصانع "النصر للكيماويات الدوائية"
  • أيمن الجميل : تدفق الاستثمارات الأجنبية يؤكد نجاح مسار الإصلاح الاقتصادى والأولوية للقطاع الصناعى
  • أيمن الجميل: تدفق الاستثمارات الأجنبية يؤكد نجاح مسار الإصلاح الاقتصادي والأولوية للقطاع الصناعي
  • "الإقليمي للتنمية المجتمعية" يستعرض دور البيانات في تعزيز النمو الاقتصادي
  • أكسفورد إيكونوميكس البريطانية تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات 2025
  • "أكسفورد إيكونوميكس" تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات
  • أحدث صور لمنطقة الأعمال والبرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة CBD
  • “أكسفورد إيكونوميكس” البريطانية تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات 2025
  • خبير: معدل النمو في الدول النامية أعلى بكثر من المتقدمة لهذا السبب