أعلنت «المحطة الفنية»، وهي مساحة فنية سيتم افتتاحها قريباً ضمن مبادرات مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، عن تدشين برنامجها الافتتاحي للتبادل الثقافي، وذلك بدعم وتمويل من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مملكة البحرين.
ويستهدف برنامج الإقامة للفنانين، الذي سينطلق في مارس 2024، المواطنين الأمريكيين من مختلف المجالات الفنية والإبداعية مثل الكتابة والتصميم والهندسة المعمارية وتنسيق المتاحف والمعارض الفنية، حيث سيحظون بفرصة الإقامة لمدة ثلاثة أشهر في مملكة البحرين، بهدف التعاون مع المجتمع الفني البحريني، وتنظيم ورش عمل للمهتمين بمجالات الفنون، فيما سيختتم البرنامج فعاليته بعرض مشروع نهائي، سيتم تنفيذه بالتعاون مع فنانين من البحرين، ويضم عناصر مستمدة من الثقافة والهوية البحرينية.


وسيحصل المشاركون في البرنامج من الأكاديميين وممارسي الفنون من مواطني الولايات المتحدة على منحة مالية لإنتاج مشاريعهم الفنية في مملكة البحرين، فضلاً عن إمكانية استخدام المرافق المختلفة للمحطة الفنية، الواقعة في قلب سوق المحرق، بما في ذلك أجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأستوديوهات التسجيل وتصميم الأزياء والتصوير الفوتوغرافي.

وثمّن الفنان راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، دعم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لبرنامج الإقامة، وأشار إلى أن برنامج الإقامة سيثري المشهد الفني في مملكة البحرين، ويسهم في تعزيز سمعتها المتنامية كمركز للإبداع والابتكار، من خلال ربطه بين فنانين من البلدين.
وأوضح أن البرنامج يعد خطوة نحو الترحيب بالمواهب الأمريكية في مملكة البحرين، واطلاعهم على المشهد الفني وما تزخر به المملكة من غنى وتنوع ثقافي عريق. كما أنه يعد فرصة للتأثير بشكل إيجابي على المجتمع الفني البحريني، إذ ينسجم البرنامج تماما مع مهمة مشروع المحطة الفنية في تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الفني الهادف، وهو ما يحقق الفائدة أيضا للمواهب الفنية البحرينية من خلال اطلاعهم وتعريفهم بتجارب الفنانين من الدول الأخرى.
من جانبه، أعرب سفير الولايات المتحدة لدى مملكة البحرين السيد ستيفن بوندي عن سعادته بدعم برنامج الإقامة التابع للمحطة الفنية، وذلك ضمن برنامج المنح الصغيرة التي تقدمها سفارة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل علامة فارقة في التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين.
وأضاف: «يؤكد هذا التعاون الضوء التزامنا بتعزيز التبادل الثقافي والتعاون الدولي بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين، ونحن متفائلون بأن شراكتنا مع المحطة الفنية، التي يرأسها الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، سيكون لها وقع وتأثير إيجابي على المجتمعات الفنية في بلدينا».
يذكر أن «المحطة الفنية» هي مساحة تهدف لتمكين الفنانين وصقل مهاراتهم من خلال توفير الوصول إلى الموارد لهم بهدف دعم إنتاجهم الإبداعي، حيث تضم مجموعة متنوعة من الأستوديوهات مع معدات متخصصة للتصوير الفوتوغرافي، والبودكاست، وتصميم الأزياء، وحتى العلاج بالفن.
وتسعى «المحطة الفنية» إلى خلق بيئة تفاعلية تشجع على الإبداع والتجريب والابتكار في الفنون من خلال ورش العمل الحضورية وعبر الإنترنت، وبرامج الزمالة والإقامة، وتنظيم الفعاليات الفنية.
فيما تعد مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، مؤسسة غير ربحية مكرسة لتمكين الفنانين في جميع أنحاء العالم من خلال توفير الفرص وتشجيع التعاون وتطوير مساعي الابتكار والاستدامة. كما تسعى المؤسسة إلى إشراك المجتمع في مبادراتها وتثقيف الجمهور، بالإضافة إلى توفير منصة للخطاب النقدي والحوار الاجتماعي.
لمزيد من المعلومات حول برنامج الإقامة وتفاصيل الطلب، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.theart-station.com.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا الولایات المتحدة فی مملکة البحرین برنامج الإقامة المحطة الفنیة آل خلیفة من خلال

إقرأ أيضاً:

لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل

إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.

وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.

أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.

تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.

غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.

الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.


حسان الناصر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية 50% على الصلب
  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • «الاتحاد للطيران» تطلق أولى رحلاتها إلى سوتشي الروسية
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • الولايات المتحدة تقترب من وقف إطلاق النار في غزة
  • تكليف 300 عالم وداعية لتقديم الفتاوى لحملات الحج.. وصول أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين
  • سفيرة البحرين بمصر تشارك في لجان قبول الدفعة الثانية من برنامج المرأة تقود للتنفيذيات
  • الولايات المتحدة تعلن عن سياسة جديدة لشروط التأشيرات