مسبار باركر يستعد لـ"لمس الشمس" في رحلته التاريخية نحو نجمنا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يستعد مسبار باركر الشمسي التابع لوكالة "ناسا" للاقتراب من الشمس بشكل لم يسبقه فيه أي مسبار فضائي، في لحظات تاريخية في استكشاف الفضاء.
إقرأ المزيدوتقول ناسا إن المسبار، الذي أُطلق في 12 أغسطس 2018، من المقرر أن يحلق بالقرب من الشمس بسرعة 195 كيلومترا في الثانية (أو 435 ألف ميل في الساعة)، في 24 ديسمبر 2024، ويصل إلى مسافة تزيد قليلا عن 6 ملايين كيلومتر من الشمس، وهي أقرب مسافة حققتها أي مركبة فضائية سابقة.
وتصف وكالة ناسا المهمة على موقعها الإلكتروني بأنها مهمة "لمس الشمس"، بهدف الحصول على "أول عينة على الإطلاق من الغلاف الجوي للنجم".
وقالت نور روافي، العالمة المشاركة في المشروع، في تصريح لشبكة "بي بي سي": "نحن على وشك الهبوط على نجم. سيكون هذا إنجازا هائلا للبشرية جمعاء. وهذا يعادل الهبوط على سطح القمر عام 1969".
وتوضح ناسا أن المهمة تهدف إلى مساعدتنا في الحصول على فهم أعمق للشمس، حيث يدور المسبار بالقرب من سطح الشمس أكثر من أي وقت مضى وداخل مدار عطارد.
ويجمع المسبار القياسات والصور لمساعدة العلماء على معرفة المزيد حول مصدر الرياح الشمسية وكيفية تطورها، وهو أمر سيصبح ذا أهمية متزايدة مع اقتراب نجمنا من الوصول إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية في عام 2025.
إقرأ المزيدكما أنه يقدم "مساهمات حاسمة في التنبؤ بالتغيرات في بيئة الفضاء التي تؤثر على الحياة والتكنولوجيا على الأرض".
وسيواجه المسبار حرارة وإشعاعا شديدين خلال رحلته، وسيطير "على مسافة أقرب إلى الشمس بأكثر من سبع مرات من أي مركبة فضائية".
وأوضحت الدكتورة نيكي فوكس، رئيسة العلوم في ناسا أن العلماء "لا يعرفون" ما سيجدونه من خلال المهمة، "لكننا سنبحث عن موجات في الرياح الشمسية المرتبطة بالتدفئة".
وأضافت: "أظن أننا سنستشعر الكثير من أنواع الموجات المختلفة التي قد تشير إلى مزيج من العمليات التي ظل الناس يتجادلون حولها لسنوات".
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشمس الفضاء النظام الشمسي مركبات فضائية معلومات علمية ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
كويكب بحجم منزل يقترب بسرعة هائلة من الأرض.. ماذا سيحدث؟
في حدث فلكي مثير، اقترب كويكب بحجم منزل من الأرض بسرعة هائلة خلال الساعات القليلة الماضية، حسب ما ذكرته وكالة ناسا.
كان الكويكب على بُعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من كوكبنا، ومرت سرعته عند الاقتراب 25880 ميلا في الساعة (41,650 كيلومترا في الساعة).
كويكب يقترب من الأرضتم اكتشاف هذا الجسم الصخري، الذي يحمل التسمية 2025 KF، في 19 مايو من قبل علماء فلك يعملون في مشروع MAP في صحراء أتاكاما في تشيلي.
وقد تم ذلك قبل أيام قليلة من اقترابه القريب، مما يعكس أهمية مدى يقظة العلماء في رصد الأجرام السماوية.
يُقدر قطر الكويكب بين 32 و75 قدما (10 - 23 مترا)، مما يجعله بحجم منزل تقريبا. ورغم اقترابه، يتوقع العلماء أن حجم الكويكب الصغير قد يؤدي إلى احتراقه في الغلاف الجوي، وبالتالي فإنه لن يشكل تهديدًا مباشرًا لأي شخص مقيم على كوكب الأرض.
وتعكس هذه النتائج ما أكده العلماء في ناسا بشأن سلامة الكوكب من الكويكبات ذات الحجم الصغير.
رصد 40 ألف كويكبمنذ صيف عام 1998، قامت وكالة ناسا بتوثيق ما يقرب من 40000 كويكب قريب من الأرض في إطار جهودها لرصد الأجسام السماوية التي قد تشكل تهديدات.
ومن بين هذه الكويكبات، يتم تصنيف حوالي 4700 كويكب على أنه كويكبات خطيرة محتملة. ومع ذلك، فقد أكد العلماء في مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض أن احتمالية اصطدام أي كويكب قد يسبب أضرارًا واسعة النطاق بالأرض خلال المئة عام القادمة هي احتمالية ضئيلة جدًا.
الأرقام القياسية في الاقترابمن المهم الإشارة إلى أن اقتراب الكويكب 2025 KF لا يقترب حتى من تحطيم الرقم القياسي لأقرب مرور كويكب بالأرض، الذي حدث في عام 2020، حيث مر كويكب بحجم سيارة على بُعد 1830 ميلا (2950 كيلومترا) من سطح الأرض.
ستحدث عملية الاقتراب في حوالي الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:30 بتوقيت غرينتش) في نهاية مايو.
بحسب الخبراء فإن هذا الحدث يعد جزءًا من جهود مستمرة لرصد الكويكبات، التي تعد قلب الجهود العلمية لفهم الفضاء وحماية الكوكب. إن المراقبة الدقيقة لمثل هذه الأجرام السماوية تساهم في تعزيز أمن كوكبنا وتساعد في تعزيز معرفة البشرية بالكون الذي نعيش فيه.