أول دولة عظمى تبدي تأييدها لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر!!
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أول دولة عظمى تبدي تأييدها لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر!!.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
"البحر الأحمر السينمائي" يكشف عن عرضين عالميين يعكسان نبض الإنسانية
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، خلال مؤتمره الصحفي اليوم، عن تقديم عرضين خاصين لعملين سينمائيين بارزين من إسبانيا وتونس، اختير كلٌّ منهما لما أحدثه من أثرٍ عميق في المشهد السينمائي العالمي لعام 2025.
وسيُعرض الفيلمان “صراط” للمخرج الإسباني الفرنسي أوليفر لاكس و“صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية لأول مرة في المملكة العربية السعودية، ضمن فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان، المقرر إقامتها من الرابع وحتى الثالث عشر من ديسمبر في قلب البلد جدة التاريخية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فيلم صوت هند رجب "صوت هند رجب" يفوز بالأسد الفضي في مهرجان البندقية - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
في حديثها عن الفيلم التونسي الفرنسي المشترك “صوت هند رجب”، أعادت المخرجة كوثر بن هنية صياغة واحدة من أكثر القصص الإنسانية وجعًا في السنوات الأخيرة، حيث قدّمت عملاً يمزج ببراعة بين الوثائقي والدراما في قالب بصري مبتكر، يسلط الضوء على الساعات الأخيرة من حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب ذات الأعوام الستة، التي وجدت نفسها محاصرة داخل سيارة في غزة بعد أن قُتل أفراد أسرتها جميعًا خلال القصف الإسرائيلي في يناير 2024.
وخلال تلك الساعات المأساوية، ظلت الطفلة على تواصل مع متطوعي الهلال الأحمر الذين حاولوا عبور متاهةٍ من الإجراءات العسكرية للوصول إليها، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، لتتحول قصتها إلى رمزٍ للبراءة المذبوحة وسط صمت العالم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "البحر الأحمر السينمائي" يكشف عن عرضين عالميين يعكسان نبض الإنسانية
من خلال هذا العمل الذي يتجاوز حدود السينما التقليدية، تُطلق بن هنية صرخة إنسانية مدوّية، تجعل من فيلمها شهادة فنية وموقفًا أخلاقيًا في آن واحد، إذ تحرك الكاميرا الوجدان أكثر مما تروي الحكاية. الفيلم، كما تصفه المخرجة، ليس فقط عن “هند”، بل عن كل الأطفال الذين يختفون في ضجيج الحرب ولا يسمع العالم صوتهم.
أما الفيلم الإسباني الفرنسي “صراط”، فيأتي كتجربةٍ بصريةٍ آسرة تفيض بالشاعرية والتأمل، وتؤكد مكانة مخرجه أوليفر لاكس كأحد أبرز الأصوات السينمائية في أوروبا اليوم. الفيلم، الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2025 ويمثل إسبانيا في سباق الأوسكار، يستعير عنوانه من المفهوم الروحي “الصراط” الذي يرمز إلى الجسر الدقيق بين الجنة والنار، ليقدّم رحلةً إنسانية ملحمية عن الفقد والخلاص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي - أرشيفية
تدور أحداث الفيلم حول أبٍ يصطحب ابنه في رحلة شاقة للبحث عن ابنته المفقودة وسط عالم الحفلات الرحّالة في المغرب، في إطارٍ يمزج بين الواقع والأسطورة. بينما تدور نهاية العالم خارج الكاميرا، تغوص العدسة في تفاصيل الصراع الداخلي للشخصيات، حيث يمتزج الحزن بالدهشة، والصمت بالضجيج، والرجاء باليأس.
الفيلم، الذي يؤدي بطولته سيرجي لوبيز إلى جانب طاقم من الممثلين غير المحترفين، يقدّم تجربةً صوتية وبصرية استثنائية، تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والعالم من حوله، وتؤكد أن السينما ما تزال قادرة على لمس الروح وإحياء الأسئلة الكبرى.
قوة السينما
فيما عبّر فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي للبحر الأحمر السينمائي، عن اعتزازه باختيار هذين العملين، قائلاً: “تجسّد العروض الخاصة هذا العام جوهر رسالتنا في المهرجان، إذ نمنح مساحة للأعمال التي تتجاوز حدود الفن لتطرح قضايا إنسانية تمسّ الوجدان العالمي. فيلم صوت هند رجب يعبّر عن قوة السينما في رواية الحقيقة وتحريك الضمير الإنساني، بينما يقدّم صراط رؤية فنية آسرة تجمع بين الجمال البصري والعمق الفلسفي.”
وهكذا، يمضي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ترسيخ حضوره كمحطة عالمية تحتفي بالسينما التي تنحاز للإنسان، وتفتح نوافذ جديدة على القصص التي تُروى من القلب، لتصل إلى القلوب جميعًا.
بين “صوت هند رجب” الذي يصرخ من تحت الركام، و”صراط” الذي يعبر بين الضوء والظلال، يواصل المهرجان رحلته في اكتشاف الجمال داخل الألم، وتأكيد أن الفن لا يكتفي بالمشاهدة، بل يشهد ويُذكّر ويُبقي الذاكرة حيّة.