حرب الكلمات في حسابات الانتخابات: من يجوّع الشعب الكردي؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
5 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تباينت ردود أفعال الأحزاب الكردية على التصريح الذي أدلى به الحزب الديمقراطي الكردستاني، بأن حكومة بغداد تسعى إلى تجويع الشعب الكردي بقطع الرواتب.
فقد اعتبر الحزب أن حكومة بغداد تسعى إلى الضغط على الشعب الكردي.
أما الاتحاد الوطني الكردستاني، فقد رفض التصريح، واعتبر أنه لا يستند إلى أي أساس من الصحة.
تحليلات ترى ان التصريح يندرج في إطار الصراع الانتخابي، سيما وان احزابا تدعو إلى حل الخلافات بين بغداد وأربيل سلمياً.
وتأتي هذه الخلافات بين الأحزاب الكردية، في وقت تواجه فيه حكومة إقليم كردستان أزمة مالية حادة، بسبب قطع بغداد رواتب موظفي الإقليم منذ أكثر من عام.
دوافع انتخابية وصراع نفوذ
يعتقد مراقبون أن الخلافات بين الأحزاب الكردية حول التصريح بسعي بغداد لتجويع الشعب الكردي، لها دوافع انتخابية وصراع نفوذ.
ففي سياق الانتخابات المقبلة، يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تقديم نفسه على أنه الحزب الذي يدافع عن حقوق الشعب الكردي، ويحارب حكومة بغداد التي تسعى إلى تهميش الإقليم.
أما الاتحاد الوطني، فيسعى إلى تقديم نفسه على أنه الحزب الذي يسعى إلى حل الخلافات بين بغداد وأربيل سلمياً، وضمان مصالح الشعب الكردي.
ويرى المراقبون أن الخلافات بين الأحزاب الكردية قد تؤدي إلى مزيد من التوترات في الإقليم، وإلى صعوبة حل الخلافات بين بغداد وأربيل.
و أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي أن البيان الذي صدر من متحدث حكومة الإقليم واتهم بغداد بتجويع الشعب الكردي بأنه متسرع ومتشنج وتصعيدي.
وقال سورجي في حديث تابعته المسلة، إن “البيان كان شديد اللهجة ويمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني ولا يمثل جميع الأطراف السياسية المشاركة في حكومة إقليم كردستان ومنها الاتحاد الوطني”.
وأضاف أن “بيان المتحدث باسم الحكومة العراقية هو الآخر كان متسرعا، كون العراق في هذه المرحلة يحتاج إلى نوع من الهدوء والاستقرار لتجاوز الخلافات والعبور نحو بر الأمان”.
وبين أنه “إذا كان الحزب الديمقراطي يتهم بغداد بتجويع الشعب الكردي ويكيل لها التهم، فلماذا يرتضي ببقاء الوزراء والمسؤولين في الحكومة الاتحادية، ولماذا لا ينسحب ويتنافس على المناصب، في الوقت الذي يؤكد فيه بيان متحدث حكومة الإقليم عدم وجود أي انسجام بين الحكومتين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الأحزاب الکردیة الاتحاد الوطنی الشعب الکردی الخلافات بین
إقرأ أيضاً:
حزب التجمع يراجع قوائم المرشحين في الانتخابات البرلمانية
قرر المكتب السياسي لحزب التجمع في اجتماعه أمس السبت ، دعوة الأمانة العامة للحزب ، لإقرار قوائم المرشحين على المقاعد الفردية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وناقش المكتب السياسي ، خلال الاجتماع ثلاثة تقارير ، الأول عن المتابعة الشاملة، للجان الحزب في المحافظات - على مدى أكثر من عام - للوقوف على الوضع التنظيمي و الجماهيري على أرض الواقع .
وأكد المكتب السياسي ، على أهمية المتابعة هذه المرة، لافتا إلى أهمية دعم النشاط النوعي لاتحادي النساء والشباب، والاهتمام بالأنشطة ذات الطابع الثقافي والفكري، وتعظيم الأداء السياسي والجماهيري للحزب، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة ، ومن بينها انتخابات المجالس المحلية ، وتأهيل كوادر الحزب للمشاركة فيها.
كما ناقش الاجتماع التقرير الثاني حول النشاط الجماهيري لـ " التجمع " خلال عام 2024، والذي جاء تأكيداً لرؤية الحزب فيما يتعلق بالحركة وفقًا للإمكانيات المتاحة، وركزت في أغلبها على إحياء الذاكرة الوطنية ، بخلاف مشاركة بعض الفئات في قضاياها النوعية .
وتطرق المكتب السياسي خلال مناقشة التقرير الثالث تحت عنوان " مصر في عالم متغير ومضطرب" ، إلى خطورة الوضع الإقليمي الراهن ، وتأثيراته على الامن القومي المصري ، في ظل هيمنة النظام الرأسمالي العالمي، وسعي الإمبريالية العالمية لفرض نفوذها على المنطقة العربية .
وأكد المكتب السياسي ، على أهمية توحيد الأحزاب والقوى الشعبية، في هذه الفترة الحاسمة ،في مواجهة المخاطر والتحديات الخارجية والداخلية، و دعم القيادة السياسية في موقفها الصلب الداعم للقضية الفلسطينية ، و المساند لجهود تحقيق الاستقرار في الدول العربية التي تشهد أزمات وصراعات، بما يحفظ وحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية، ويضمن عودة الحياة الطبيعية لشعوبها ، وكذلك أهمية احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض محاولات تقسيم المنطقة العربية أو إضعافها، والعمل على تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة.