أزمة غير مسبوقة.. احتياطي المياه في العراق عند أدنى مستوياته منذ ثمانية عقود
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
يواجه العراق أزمة غير مسبوقة، مع وصول مخزونه من المياه إلى أدنى مستوياته منذ ثمانية عقود، في ظل شتاء جاف وتراجع حاد بتدفّق مياه دجلة والفرات، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الموارد المائية يوم الأحد. اعلان
وتعزو السلطات هذا التراجع الحاد إلى عوامل مناخية، بالإضافة إلى تأثير السدود التي أنشأتها كل من تركيا وإيران عند منابع النهرين اللذين شكّلا لعقود شريان الحياة للعراق.
وصرّح المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، أن "موسم الصيف يجب أن يبدأ بما لا يقل عن 18 مليار متر مكعب من المياه، لكن المتوفر حالياً لا يتجاوز 10 مليارات متر مكعب".
وأضاف: "في العام الماضي، كان مستوى الاحتياطي المائي يعادل ضعف الكمية الحالية"، مشيراً إلى أن العراق "لم يشهد مثل هذا الانخفاض في الاحتياطي منذ 80 عاماً"، وأن السبب الرئيسي يعود إلى التراجع الملحوظ في تدفّق النهرين.
وأوضح شمال أن قلة هطول الأمطار هذا الشتاء، وانخفاض كمية المياه الناتجة عن ذوبان الثلوج، فاقما من حدة الأزمة، في بلد تعتبره الأمم المتحدة من بين أكثر خمس دول في العالم عرضة لآثار التغير المناخي.
وأشار المتحدث إلى أن السياسة الزراعية للبلاد تعتمد بشكل وثيق على الموارد المائية، وتستهدف هذا العام الحفاظ على ما يزيد عن 1.5 مليون دونم عراقي (نحو 375 ألف هكتار) من الأراضي الخضراء والمزروعة.
أزمة متفاقمة وسط تغيّر مناخيتشكل المياه إحدى أبرز التحديات التي تواجه العراق، البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 46 مليون نسمة، ويعاني من أزمة بيئية خانقة نتيجة تغيّر المناخ، وارتفاع درجات الحرارة، وتراجع كميات الأمطار.
Relatedالعراق يحتج رسميا على استخدام إسرائيل مجاله الجوي ضد إيران وتصعيد باستهداف قواعد أمريكية بالمنطقةعاصفة رملية تضرب العاصمة العراقية بغداد وتثير قلق السكانمن قلب العراق.. اكتشاف مُذهل لأرشيف مسماري عمره 4,000 عام يعود لأول إمبراطورية عرفها التاريخويحصل العراق حالياً على أقل من 40 في المئة من حصته المائية في نهري دجلة والفرات، بحسب شمال، ما أدى إلى نتائج كارثية على القطاع الزراعي، إذ اضطُر عدد كبير من المزارعين إلى التخلي عن أراضيهم، فيما قلّصت السلطات الأنشطة الزراعية لتأمين الحد الأدنى من مياه الشرب للسكان.
وأصبحت قضية المياه محور خلافات متكررة بين العراق وتركيا، التي دعت بغداد إلى تحسين إدارة مواردها المائية، رغم توقيع البلدين في عام 2024 اتفاقية مدتها عشر سنوات، تركز بشكل أساسي على الاستثمار في مشاريع تهدف إلى ضمان إدارة أكثر كفاءة واستدامة للموارد المائية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا غزة إسرائيل قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا غزة إسرائيل قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جفاف العراق تغير المناخ مياه أزمة المناخ سوريا غزة إسرائيل قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع أسرى معاداة السامية إيران بشار الأسد دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية لمدير منظمة فاو: يجب التعاون في إدارة المياه
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، ضرورة التعاون والتنسيق المشترك مع دول الجوار للتغلب على أزمة المياه.
وذكر بيان لمكتبه الإعلامي تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس الجمهورية استقبل في قصر بغداد، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) شو دونيو والوفد المرافق له، لبحث التعاون الفني بين العراق ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) وسبل تعزيزه وبما يصب في دعم قطاعات الزراعة والإنتاج الزراعي وتحسين نوعية البذور والحفاظ على خصوبة الأرض ومواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي، فضلاً عن تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجانبين".
وأكد رئيس الجمهورية "أهمية الالتزام بتوصيات الأمم المتحدة في مجال إدارة المياه وتقليل الهدر والتعاون بين دول الجوار من أجل المحافظة على الثروة المائية والعمل على حماية البيئة، مشيرا إلى أن التغير المناخي يمثل تحديا كبيرا للمنطقة، وخصوصا في العراق جراء تراجع مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وتفاقم حالة الجفاف والتصحر وتأثيراتها البالغة على قطاع الزراعة".
وأوضح "ضرورة التعاون والتنسيق المشترك مع دول الجوار للتغلب على أزمة المياه والاستفادة من التشريعات الدولية لتنظيم وتقسيم هذه الثروة، مؤكدا أن العراق يركز حاليا للحصول على حصته العادلة من المياه".
من جانبه أعرب شو دونيو عن تقديره الكبير للتطور التنموي الذي يشهده العراق عمرانيا وزراعيا، مؤكدا التزام الفاو بمواصلة التعاون الثنائي في مختلف المجالات ضمن نطاق اختصاصها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام