صدى البلد:
2025-05-26@01:02:46 GMT

إبراهيم النجار يكتب: دبلوماسية تحت الرصاص

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

بين رصاص جنين، وتنديد العواصم، تل أبيب، تغرق في تسونامي سياسي، كما وصفها إعلامها. 

إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة وأوروبا أمام اختبار الإرادة السياسية هل تترجم مواقفها إلي أفعال؟ لم تكن زيارة الدبلوماسيين عادية، 25 سفيرا ومبعوثا أوروبيا وعربيا، دخلوا إلي مخيم جنين ليشهدوا علي ما خلفه الاجتياح الإسرائيلي الأخير.

لكن، ما شاهدوه لم يكن دمارا فقط. إنما رصاص حي أطلق نحوهم مباشرة من جنود الاحتلال. رصاص لم يخطئ هدفه الرمزي. لا تحذير لا التباس، ولا حتي محاولة للإخفاء إعلان صارخ عن سقوط كل حصانة دبلوماسية، وانكشاف فج لعقلية الاحتلال، التي تضرب بالاتفاقيات والمعايير الدولية، عرض الحائط.

من بروكسيل إلي مدريد، من روما إلي باريس، ارتفعت الأصوات. وزراء الخارجية استدعوا السفراء الإسرائيليين، بيانات التنديد توالت. الاتحاد الأوروبي، طالب بالتحقيق الفوري والمحاسبة. فرنسا، وصفت الاعتداء بالتهديد المباشر لدبلوماسييها. إيطاليا، رأت في إطلاق النارانتهاكا غير مقبول. وأسبانيا، نددت بشدة. والدبلوماسية الأوروبية، اهتزت تحت وقع رصاصا كان يمكن أن يشعل أزمة مفتوحة. 

من جنين حيث صدي الرصاص تتحرك الأسئلة نحو أبعد من مجرد حادث ميداني. هل فقدت إسرائيل، القدرة علي التمييز بين عدو ومراقب، أم أنها قررت ببساطة أن الجميع في مرمي النار؟ حلفاء تقليديون باتوا يراجعون اتفاقية الشراكة، ويهددون بالعقوبات. بينما تتسع دائرة الغضب الأوروبي، علي حكومة نتانياهو، من الضفة إلي غزة. إن كان وفد الدبلوماسية قد نجا من الرصاص. فهناك من لا ينجو في غزة. حيث لا سفراء ولا وفود. يستمر القصف بلا توقف. ويحاصر الهواء والماء والدواء. هناك لا يكتفي بالتحذير، بل يتفذ الحكم. 

رصاصة جنين، كانت تحذيرا للعالم أما في غزة، فالتحذير قد انتهي منذ زمن. هناك لا صوت يعلو فوق صوت الحرب. ولا أحد يراقب. سوي الكاميرا حين تتاح لها فرصة النجاة.

طباعة شارك جنين تل أبيب إسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنين تل أبيب إسرائيل

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلق على مقـ.تل 9 أطفال في خان يونس

ردًا على التقارير حول استشهاد 9 أطفال في قصف استهدف منطقة سكنية في خان يونس، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المنطقة التي وقع فيها الهجوم تُعد "منطقة قتال"، وقد تم إخلاؤها من المدنيين قبل بدء العمليات العسكرية.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان له، أن "طائرة مسيرة هاجمت ليلة أمس مشتبهاً بهم داخل مبنى كان على مقربة من قواتنا"، مؤكداً أن العملية استهدفت من وصفهم بـ"العناصر المشبوهة".

وأضاف البيان أن "التحقيق جارٍ حالياً في الأخبار المتعلقة بإصابة غير متورطين في الهجوم"، في إشارة إلى الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال القصف.

7 شهداء في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب غزةمجاعة وسوء تغذية.. أمجد الشوا: الأوضاع تسوء بشكل كبير في غزةجيش الاحتلال يوسّع عملياته البرية في غزة بانضمام لواء المظليينهيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يختار التصعيد على حساب الرهائن

وفي مشهد مأساوي يهز القلوب، استقبلت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، أخصائية الأطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، جثامين تسعة من أطفالها متفحمة، بعد أن قضوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ووفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية كانت الطبيبة قد غادرت منزلها صباحاً برفقة زوجها الدكتور حمدي النجار، الذي أوصلها إلى عملها، قبل أن يعود أدراجه إلى المنزل.

وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على المنزل، ما أدى إلى مقتل تسعة من أطفالهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. وأُصيب الطفل العاشر، آدم، بجروح، كما أُصيب والدهم حمدي بجراح خطيرة أدخلته العناية المركزة.

ونشر المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، تسجيلاً مصورًا من داخل منزل العائلة، أظهر حجم الكارثة، وكتب عبر منصة "إكس": "الكلمات تعجز عن وصف هذا المشهد. الطبيبة آلاء النجار، التي تفني حياتها لعلاج الأطفال، فقدت تسعة من أبنائها دفعة واحدة".

طباعة شارك ستشهاد 9 أطفال خان يونس جيش الاحتلال الإسرائيلي الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • الطبيبة النجار آخر المآسي الـ1000.. إسرائيل تفتك بمن ينقذ الأرواح
  • 6 شهداء فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على "خان يونس" و"بيت لاهيا"
  • “سلام”: جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان
  • إسرائيل: سنحقق في قصف منزل الدكتورة آلاء النجار ومقتل 9 من أطفالها في خان يونس
  • سلام: جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلق على مقـ.تل 9 أطفال في خان يونس
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تحرير الخرطوم .. وسقوط المشروع العابر للحدود
  • فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين
  • هآرتس: إسرائيل تعيش في أخطر انتكاسة دبلوماسية منذ بدء الحرب