ظهرت عليه علامات الموت، توقفوا ثلاثتهم عن تعذيبه، فقد أوشك على الرحيل بين أيديهم، قال لهم أوسطهم، فلنتخلص منه قبل الفوات، حملوه وفي جنح الظلام ألقوه في أحد الشوارع الضيقة بمنطقة دار السلام، طلعت عليه الشمس وفارق الحياة.

بردان وعايز شرب

مع أذان الفجر، استيقظت الحاجة فخرية، 65 سنة حارسة عقار، على صيحات مكتومة، بحذر تتبعت الصوت لتجد شابا ملقى أمام العقار، ويصرخ “بردان وعايز شرب”، أفزعها المشهد، فلم تملك غير أن تلبي طلبه.

الشاب فرخة الضحية 


تقول الحاجة فخرية، لـ "الوفد "، الشاب يدعى "رضا. أ"، وشهرته فرخة، كان في وضع صعب، جسده يرتجف، ألما وبردا، سألته ما ذا حدث لك ليجيب، "كسروا عظمي"، أعطيته الماء والغطاء.

 

وعلى بعد وقفت "فخرية" تراقب الشاب المرتجف، بنظراتها تتفقده بين ساعة وأخرى، سقطت أشعة الشمس على دار السلام، ومع دقات الساعة العاشرة صباحا، سكن جسد الفتى وتوقف عن الحركة، اقترب منه أحد شباب المنطقة، وأخبرهم أن فرخة مات.

الحاجة فخرية شاهدة عيان سكرات الموت

وذكرت "أم هاني "أحد سكان العقار الشاهد على موت "رضا"،  كان يقول خطفوني وعذبوني وسرقوني، ويصمت قليلا ويرددهم مرة أخرى، لم نتمكن من مساعدته، كنا نظن أنه تحت تأثير المخدر، لم نعلم أنها سكرات الموت.  

توالت البلاغات على قسم شرطة دار السلام، شاب في الأربعين من عمره، توفى أمام المارة، وعليه علامات تعذيب، على الفور انتقل رجال الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ، وتبيت مقتل “رضا. أ ” 42 سنة، مسجل خطر، وشهرته "فرخة".

عذبوه حتى الموت

وبالمعاينة تبين تعرض فرخة لوصلة تعذيب، وظهرت على يديه  وقدميه آثار توثيق ، ووجود اصابات بمختلف أنحاء الجسم.

 

شاهدة عيان تروي للوفد تفاصيل مقتل الشاب فرخة بدار السلام  المتهمون 3 أشخاص

وكشفت التحريات الأولية، أن المتهمين 3 أشخاص احتجزوه داخل ورشة لسرقته هاتف أحدهم ، وقيدوه من يديه ورجليه، وانهالوا عليه بالضرب مستخدمين عصا خشبية، وذلك لزعمهم أنه سرقة موبيل أحدهم .
وتدهورت حالته الصحية أثناء وصلة التعذيب، فقرروا التخلص منه في أحد الشوراع المجاورة، ليفارق الحياة، متأثرا بإصاباته.

جرى نقل الجثمان إلى مشرحة  تحت تصرف النيابة وانتداب الطب الشرعي، لاستخراج تقرير الصفة التشريحية والوقوف على سبب الوفاة.

تمكن رجال مباحث قسم شرطة دار السلام من القبض على المتهمين الـ 3، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات .
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جريمة دار السلام دار السلام

إقرأ أيضاً:

كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يوضح

أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بكيفية التغلب على شعور الخنق والكوابيس الناتجة عن تقصير في الصلاة. مشيرًا إلى أهمية العودة إلى الصلاة بانتظام والالتزام بها في وقتها، مع التوبة الصادقة والندم على ما فات من تقصير.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن من المهم أيضاً تعويض الصلوات الفائتة، والحرص على الطهارة والوضوء قبل النوم، بالإضافة إلى قراءة أذكار النوم، مثل الوضوء قبل النوم وقراءة المعوذتين.

كما أضاف أن الالتزام بهذه الأذكار وذكر الله قبل النوم يساعد في تخفيف الأرق والكوابيس ويجلب الطمأنينة والراحة النفسية.

مقالات مشابهة

  • هل من نسي التشهد الأوسط يجب عليه سجود السهو؟.. اعرف حكم الشرع
  • مياه سوهاج تنفذ تجربتين ناجحتين بمحطتى مياه المنشاوى وأولاد سالم بدار السلام
  • عاجل.. كشف حقيقة توزيع أموال على المواطنين في انتخابات النواب 2025 بدار السلام
  • صرخات وحزن.. شهود العيان يروون اللحظات الأخيرة للطفل «زياد» قبل وفاته في حادث معدية بورسعيد
  • طالبت الرئيس بالتدخل.. والدة السبّاح يوسف تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته |فيديو
  • بث مباشر مباراة الكويت والأردن.. إثارة حتى اللحظات الأخيرة (2-1)
  • شهادات موجعة من قلب المأساة| أقارب ومعارف ضحايا حريق مول المنصورة يروون اللحظات الأخيرة
  • والد السباح يوسف يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة: «ابني خرج من السباق واقف… ومات بسبب الإهمال»
  • كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يوضح
  • الداخلية تكشف ملابسات تغيب طالبة عن منزلها بدار السلام