شهادات موجعة من قلب المأساة| أقارب ومعارف ضحايا حريق مول المنصورة يروون اللحظات الأخيرة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
شهدت منطقة سوق الخواجات التجارية بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية حالة من الحزن العميق والأسى الشديد، عقب اندلاع حريق هائل داخل مول رأفت صيام التجاري للملابس.
وأسفر الحريق عن وفاة خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين، في واقعة هزت الأهالي وخلفت حزنا واسعا في المنطقة.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن سبب الحريق يعود إلى ماس كهربائي امتد بسرعة كبيرة، مما أدى إلى اشتعال محتويات المول المكون من خمسة طوابق بالكامل، حيث التهمت النيران جميع الأدوار في وقت وجيز.
وفي إطار متابعة الحادث، تواصلت "صدى البلد" مع عدد من أقارب ومعارف الضحايا، وكانت شهاداتهم كالآتي:
وفي هذا الصدد، قالت هبة إبراهيم، إحدى زبائن المول: "أيوة أنا أعرف أدهم أحد ضحايا الحريق، توفاه الله في الحريق.. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته يا رب".
وأضافت إبراهيم- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "شاب زي الورد، أدب واحترام وأخلاق.. الله يرحمه، ميغلاش على اللي خلقه. ربنا يصبر أهله جميعا".
ومن جانبها، قالت مدام مها عيد الحميد، والدة أحد أصدقاء رأفت ابن صاحب المول، مؤكدة عمق العلاقة التي تربط أبناءهم بأصحاب المول: "رأفت ابن صاحب المول صديق ابني".
وأضافت عبدالحميد- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "قبل الوفاة بيوم كان رأفت مع أصحابه، ولما جالهم خبر إن في مشكلة عند رأفت، راحوا فورا وهما مش عارفين إيه اللي بيحصل.. الموضوع اتطور بسرعة، وكانوا في حالة صدمة وذهول.. حاولوا يدخلوا لإنقاذ صاحبهم، وكانوا مرعوبين عليه، بس الحريق كان رهيب وصعب الاقتراب منه".
وبحسب شهود العيان، فقد بدأت تفاصيل الحادث عند الساعة التاسعة والنصف تقريبا من مساء الثلاثاء، بعد إغلاق المحلات، وقد لاحظ المارة انبعاث دخان كثيف من أحد الطوابق العليا، تحول سريعا إلى ألسنة لهب ضخمة امتدت إلى باقي أنحاء المول.
وعلى الفور، هرعت قوات الحماية المدنية والشرطة إلى موقع الحادث، وتم تطويق المنطقة بالكامل لتجنب تفاقم الخسائر.
إلا أن ضيق الشوارع المحيطة حال دون دخول سيارات الإطفاء الكبيرة، الأمر الذي اضطر رجال الحماية المدنية إلى مد خراطيم المياه لمسافات طويلة للوصول إلى مركز اشتعال النيران.
واستمرت محاولات السيطرة على الحريق لأكثر من ثماني ساعات متواصلة، بذل خلالها رجال الإطفاء جهودا شاقة لإخراج الضحايا والمصابين من داخل المبنى المنهار بفعل الحرارة.
وما إن أعلن إخماد النيران بشكل كامل، حتى بدأت سيارات الإسعاف في نقل الجرحى والمتوفين إلى مستشفى الطوارئ الجامعي، حيث تم التأكد رسميا من وفاة خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين، من بينهم أفراد من قوة الحماية المدنية.
وبقيت المنطقة غارقة في الصدمة والحزن، بينما لا تزال أسر الضحايا تعيش وقع الفاجعة بحثا عن إجابات لما جرى في تلك الليلة المأساوية.
والجدير بالذكر، أن أودعت مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة، جثامين 5 أشخاص، بينهم نجل صاحب مول "رأفت صيام" في شارع التجار بمنطقة سوق الخواجات بمدينة المنصورة، الذي اندلع بداخله حريق هائل التهم 4 طوابق بداخلها كميات كبيرة من الملابس قدرت بملايين الجنيهات.
وأسفر الحريق عن مصرع كلا من: علي محمد مصطفى الطنطاوي، 43 سنة، مقيم بقرية شبرا بدين مركز المنصورة، وماجد علي محمد مصطفى، 22 سنة، مقيم بقرية شبرا بدين مركز المنصورة، رأفت ماهر محمد صيام، 27 سنة، مقيم بالمنصورة، نجل مالك المحل، ومحمد أحمد السيد نخلة، 37 سنة، مقيم بالمنصورة، وأدهم مصطفى البنا، 30 سنة، مقيم بالمنصورة
فيما أصيب 13 شخصا من بينهم مجند بقوات الحماية المدنية، اثناء تأدية عمله، وخرج عدد من المصابين بعد إستقرار حالتهم الصحية، حيث اصيب كلا من : أحلام سليمان الشويحي، 70 سنة، مقيمة بشارع بورسعيد، مصابة باختناق، ومحسن إبراهيم صلاح عبد الحميد،49 سنة، مجند بالحماية المدنية ، مقيم بمنيه سمنود غربيه، مصاب باختناق، وكريم محمد العربي، 19 سنة، عامل بمحل ملابس بشارع بورسعيد،مصاب باختناق، محمد سمير فاروق علي،27 سنة، عامل بمحل ملابس ومقيم بالحسينية في المنصورة،مصاب باختناق ،صبحي إسماعيل العشماوي، 30 سنة، عامل بمحل ملابس، مقيم بميت عنتر مركز طلخا، مصاب باختناق، وليد خالد محمد غريب،عامل بمحل ملابس، مقيم بعزبة الشال بالمنصورة،مصاب باختناق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مول المنصورة الدقهلية سوق الخواجات بالمنصورة سوق الخواجات محافظة الدقهلية الحمایة المدنیة عامل بمحل ملابس سوق الخواجات مصاب باختناق
إقرأ أيضاً:
والد السباح يوسف يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة: «ابني خرج من السباق واقف… ومات بسبب الإهمال»
كشف محمد والد السباح الراحل يوسف محمد أن رحلة ابنه مع السباحة بدأت وهو في الرابعة من عمره حين تعلّم أولى خطواته داخل المياه مستخدمًا “الكتّافات” ثم شارك لأول مرة في بطولات منطقة القناة ببورسعيد وحقق مراكز متقدمة منذ بداياته مؤكدًا أن جميع مشاركاته تقريبًا كانت ضمن الثلاثة الأوائل.
انتقاله للقاهرة وتحقيق أحلامه
وأوضح أن يوسف ظل ضمن منطقة بورسعيد حتى سن العاشرة ثم انتقل إلى منطقة القاهرة التي كان يحلم بتمثيلها وظل يخوض بطولاته في استاد القاهرة من عام 2023 حتى رحيله مؤكدًا أن القاهرة كانت بالنسبة ليوسف محطة مهمة في مشواره الرياضي.
تفوق واضح في سباحة الفراشة
وأشار إلى أن نجله كان مميزًا في سباحة الفراشة التي تُعد من أصعب أنواع السباحة وأنه مارسها منذ سن الثامنة وكان يؤديها باحترافية كاملة رغم تعرضه لإصابة طفيفة في الكتف قبل سنوات لكنه تجاوزها وعاد أفضل من السابق.
ثمانية سباقات قبل الرحيل
وأكد أن يوسف شارك في بطولة الجمهورية الأخيرة في ثمانية سباقات حقق خلالها نتائج مبهرة منها ذهبية 100 فراشة وبرونزية 200 باك والمركز الأول في 100 باك بينما جاء خامسًا في 50 فراشة مشددًا على أن سباق 50 باك – الذي وقع بعده الحادث – كان من أسهل سباقاته لأنه يؤديه عشرات المرات يوميًا أثناء التدريب.
صحة ممتازة قبل السباق الأخير
وأضاف أن يوسف كان في كامل لياقته قبل دخوله السباق الأخير وتناول وجباته المعتادة من الموز والتمر والبطاطا وشرب كميات كافية من المياه وصلى العصر قبل ارتداء زيه الرياضي ثم ودّع أسرته بابتسامة لم يتوقعوا أنها الأخيرة.
لحظة خروجه من الماء
وأوضح أن يوسف أنهى السباق بشكل طبيعي ولم يتعرض لأي خبطة أو صدمة حيث لمس الحائط بيده وخلع نظارته ونظر إلى رقمه على شاشة التوقيت قبل أن يفقد الوعي بعد ثوانٍ نتيجة الإرهاق الطبيعي مؤكدًا أن الفيديوهات المصورة تثبت خروجه سليمًا من السباق.
غياب كامل للتدخل السريع
واتهم والد يوسف الحكام وفريق الإنقاذ بالتقاعس عن أداء دورهم قائلًا إن عشرة حكام وستة من أفراد الإنقاذ كانوا موجودين على حافة المسبح دون أن يتابع أي منهم خروج جميع السباحين من المياه مستنكرًا السماح ببدء السباق التالي بينما كان يوسف لا يزال داخل الحوض.
إجراءات سلامة «غير موجودة»
وأشار إلى أن البطولة افتقدت لأي تجهيزات طبية حيث لم يتوفر جهاز صدمات كهربائية ولا أدوات إنعاش كما لم تكن سيارة الإسعاف مجهزة وتسبب ذلك في تأخر التعامل الطبي معه لنحو نصف ساعة منذ فقدانه الوعي وحتى وصوله للمستشفى.
آخر حديث بين الأب وابنه
وروى الأب آخر جملة قالها له يوسف قبل دخوله السباق: «يا بابا ما تخافش… روح استناني فوق، أنا هنزل ألعب 50 باك وهجيب لك ميدالية» مضيفًا أن يوسف كان حريصًا على رفع معنويات زميله الذي لم يحقق نتائج جيدة في البطولة.
صدمة قرار التشريح
وأوضح أنه تعرض لصدمة إضافية بعد الوفاة بعدما فوجئ بقرار تشريح الجثمان رغم وعود بتسهيل الإجراءات لإنهاء الدفن سريعًا مؤكدًا أن الأسرة كانت في حالة انهيار كامل بسبب التضارب بين تصريحات المسؤولين.
اتهامات بالمنشطات… ورد الأب
وأكد الأب رفضه التام لما وصفه بـ«الشائعات الموجهة» بشأن تناول ابنه منشطات أو خوضه أحمال تدريبية زائدة قائلًا: «يوسف عمره ما خد منشطات… ده طفل 12 سنة وملتزم بكل قواعد اللعب النظيف».
دعوة لوقف البطولة ومحاسبة المقصرين
وطالب والد يوسف بفتح تحقيق واسع في كل أوجه التقصير وإيقاف بطولة الجمهورية لحين محاسبة كل المسؤولين مؤكدًا أن استمرارها بشكل طبيعي رغم وفاة ابنه هو إهدار لحقه وإهانة لتاريخه.
مطالب بتخليد اسم يوسف
ودعا وزارة الشباب والرياضة إلى تخليد اسم ابنه تقديرًا لما حققه من بطولات محلية وتفوقه في سن صغيرة مشيرًا إلى أن الأسرة بذلت كل ما تستطيع لدعم مسيرته الرياضية بمساعدة المدربين والأخصائيين حتى يصبح مشروع بطل دولي.
رفض الرواية الرسمية
واختتم الأب حديثه مؤكدًا رفضه للتقارير التي ادعت أن يوسف أغمي عليه خلال السباق مؤكدًا أن الأدلة المصورة توضح أنه أنهى سباقه بالكامل قبل فقدانه الوعي وأنه سيواصل المطالبة برد الاعتبار لابنه والقصاص له حتى النهاية.