يتصاعد الغليان الشعبي والقبلي ضد حكومة المرتزقة في المحافظات المحتلة نتيجة لانهيار الخدمات والنهب المستمر للثروات والجرع المتتالية التي أثقلت كاهل المواطن وضاعفت معاناته .
وشهدت المحافظات المحتلة حراكاً قبلياً وشعبياً منذ أسبوعين في اكثر من محافظة إزاء سياسة المرتزقة الانتقامية وانتهاكاتها المستمرة ضد المواطنين بالإضافة إلى غياب الخدمات والأمن وتدني مستوى المعيشة وانقطاع الكهرباء والفساد المستشري بين أروقة المؤسسات التي تتحكم بها .

الثورة / مصطفى المنتصر

البداية من محافظة مارب التي نهضت قبائلها ضد ميليشيات التحالف وحزب الإصلاح بالمحافظة نتيجة للنهب المستمر للثروات والإيرادات التي تنتهجها قيادة المليشيا بالمحافظة .
حيث منعت القبائل خروج قاطرات نقل النفط والغاز من مصافي صافر باتجاه مدينة مارب لأكثر من أسبوع، احتجاجا على قرار حكومة المرتزقة فرض جرعة على أسعار البنزين.
وقالت مصادر مطلعة ان المجاميع المسلحة من أبناء قبائل مارب قطعوا الخط الدولي الرابط بين صافر ومدينة مارب منعا لخروج القاطرات، مطالبين بإلغاء الجرعة المفروضة على أسعار البنزين والتي تجاوزت نسبة 300 ٪، ووقف التلاعب والتهريب للبنزين والغاز المنتج من حقول صافر.
وشهدت اندلاع اشتباكات مسلحة بين مسلحي القبائل ومسلحي حزب الإصلاح الذين يسيطرون على مدينة مارب أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وإحراق عدد من قاطرات البنزين والغاز.
ونتيجة للحراك القبلي المتصاعد، خضعت سلطات المرتزقة في مارب لضغوط القبائل المسلحة وأعلنت تراجعها عن قرار رفع أسعار الوقود، الذي أصدرته قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
ويشار إلى أن قبائل مارب حاصرت منشأة صافر منذ اليوم الأول لقرار رفع أسعار الوقود المنتج محليا في المنشأة، ومنعت خروج ناقلات الوقود، واستمرت بالضغط رغم تعنت سلطات مارب في بادئ الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن جالون الوقود المنتج محليا في منشأة صافر يباع بـ3700 ريال وهو السعر الأقل في البلاد، وكان سيرتفع بموجب قرار الجرعة السعرية إلى 8 آلاف ريال وهو ما رفضته القبائل جملة وتفصيلا.
شبوة.. قطاع قبلي وتفجير انبوب نفطي
وعلى غرار الانتفاضة القبلية في مارب شهدت محافظة شبوة تطورات متسارعة تزامنت مع الاحتجاجات القبلية في مارب نتيجة الممارسات المهينة التي تمارسها قيادة المرتزقة في المحافظات المحتلة .
وبدأت قبائل شبوة الأسبوع الماضي بالتحشيد إلى منطقة المعشار بالعقلة عند حقول النفط حيث سيتم الاعتصام هناك ومنع عبور ناقلات النفط من حقول العقلة حتى تحقيق مطالب أبناء شبوة.
وتوالت الدعوات القبلية للاحتجاج ضد مرتزقة التحالف من قبل قبائل وأبناء المحافظة النفطية للمطالبة بتسوية أسعار المشتقات النفطية وتوفيرها في شبوة بنفس الأسعار الموجودة في مارب.
ويبلغ سعر الدبة البترول في مارب ٣٥٠٠ ريال بينما سعر الدبة في شبوة يتجاوز ٢٥ ألف ريال وحالياً يبلغ سعرها ٢٨ ألف ريال.
كما تطالب قبائل شبوة بتوفير الكهرباء للمحافظة كونها محافظة نفطية، ومساواتها بمارب النفطية التي تعمل فيها الكهرباء 24 ساعة مجاناً فيما شبوة تعيش في الظلام وهي محافظة نفطية، معتبرين ما تتعرض له شبوة بأنه ظلم وكيل بمكيالين من قبل سلطة حكومة التحالف.
وفي ذات السياق أقدمت مليشيات الانتقالي الموالية للإمارات، الأسبوع الماضي، على تفجير أنبوب نقل النفط الخام في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم.
وقالت مصادر مطلعة إن مليشيات ما تُسمى المقاومة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، أقدمت على تفجير أنبوب نقل النفط الخام الممتد من قطاع 5 جنة إلى عياذ في مديرية عسيلان .
وبحسب مصادر فإن هذه العملية جاءت بعد رفع قيادة المليشيات مذكرة تحدثت فيها عن وضع الكتيبتين الثانية والرابعة المكلفيتن من قيادة الانتقالي بمهام حماية الأنبوب الممتد من قطاع 5 جنة في عسيلان إلى عياذ، طالبت فيها بحقوق أفرادهم المالية، كونهم لم يتسلموا أي رواتب منذ عام.
حضرموت تلحق بشبوة
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات في شبوة خرجت حشود شعبية وقبلية في محافظة حضرموت للمطالبة بخفض أسعار الوقود أسوة بمحافظة مارب.
وأكدت المصادر أن قطاعات قبلية وشبابية في وادي حضرموت منعت مئات القاطرات والمركبات من التحرك بين حضرموت وبقية المحافظات الأخرى وذلك تدشينا للهبة الثالثة التي تطالب بتوحيد سعر المشتقات النفطية أسوة بمحافظة مارب الخاضعة لسيطرة مليشيات الإصلاح، إضافة إلى المطالبة بتحسين الحياة المعيشية للمواطنين .
واحتجزت الحشود القبلية عشرات القاطرات وهي متوقفة في مناطق غرب وادي حضرموت رغم تهديد مليشيات ما يسمى القوات العسكرية والأمنية التي هددت باستخدام القوة في وجه المنتفضين .
وتأتي هذه التحركات الشعبية في حضرموت النفطية بعد يوم من خروج قبائل شبوة في اعتصام مفتوح أمام حقل نفط العقلة للمطالبة بخفض أسعار الوقود أسوة بمحافظة مارب الذي يباع فيها الـ 20 لتر البنزبن بـ 3500ريال.
وكانت دعوات واسعة للقبائل في وادي حضرموت، تصاعدت مؤخراً للخروج في تظاهرات للمطالبة بتحسين الأوضاع وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، أسوة بمحافظة مارب .
سقطرى.. تنديد بالاستحواذ الإماراتي
وفي جزيرة سقطرى احتج العشرات من أبناء محافظة سقطرى الأسبوع الماضي، على استمرار احتكار بيع المشتقات النفطية من قبل شركة “ادنوك” الإماراتية، وبأسعار خيالية.
ويشكو سكان أرخبيل سقطرى، من احتكار الشركة الإماراتية “ادنوك” تزويد المحافظة بالمشتقات النفطية وبواقع 1700 ريال مقابل لتر البنزين الواحد، ليبلغ سعر الجالون سعة 20 لترا “34 الف ريال” بزيادة تقارب العشرة آلاف ريال عن سعر الوقود لدى شركة النفط اليمنية في حضرموت.
ويطالب سكان سقطرى، بخروج الشركة الإماراتية، وعودة شركة النفط اليمنية للعمل وفقا للأسعار المعتمدة في المحافظات اليمنية.
ويشار إلى أن دولة الإمارات حولت محافظة سقطرى التي تسيطر عليها، إلى سوق لشركاتها الاحتكارية التي تستغل أوضاع المواطنين دون أدنى شفقة، وبمباركة من الأدوات المحلية الممولة من التحالف السعودي الإماراتي.
لحج انتفاضة شعبية
إلى لحج التي شهدت الأسبوع الماضي في أكثر من منطقة احتجاجات غاضبة بسبب الانقطاعات الطويلة للكهرباء.
وقالت مصادر محلية إن انقطاع الكهرباء وصل إلى كثر من أسبوعين متتاليين دون رحمة أو رقابة من قبل قيادة المرتزقة بالمحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن خروج المواطنين، جاء للرد على من يصطنعون الأزمات في محافظة لحج وعلى رأسهم المسئولين عن المحافظة ومؤسسة الكهرباء بالمحافظة.
وأكدت المصادر أن الكهرباء لاتزال منقطعة حيث أكدت مصادر محلية أن هذا الانقطاع يأتي بسبب عجز مؤسسة الكهرباء عن القيام بعملها بالطرق القانونية، وتسببت في حرمان آلاف الأسر من الكهرباء دون وجه حق.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“النقل النيابية “تناقش عدة مواضيع متعلقة بقطاع النقل

صراحة نيوز ـ ناقشت لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية، برئاسة النائب الدكتور أيمن البدادوة، عدة مواضيع هامة تتعلق بقطاع النقل في المملكة.
وحضر الاجتماع الذي عقدته اللجنة، اليوم الثلاثاء، مساعد رئيس مجلس النواب محمد المراعية، ووزيرة النقل وسام التهتموني، ومدير هيئة تنظيم النقل البري المهندس، رياض الخرابشة.
وقال البدادوة، إن اللجنة تضع قطاع النقل ضمن أولى أولوياتها نظرًا لتأثيره المباشر واليومي في حياة المواطنين وسهولة تنقلهم، مشيرًا إلى أن تحسين خدمات النقل يسهم في رفع جودة الحياة وتعزيز الإنتاجية الاقتصادية.
وأكد أهمية تعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات المعنية بقطاع النقل، بما في ذلك الوزارات والمؤسسات والبلديات، لتسريع تنفيذ الخطط والمشاريع الاستراتيجية الرامية إلى تطوير البنية التحتية.
بدورهم دعا النواب، هايل عياش، سليمان السعود، محمد المراعية، وليد المصري، نبيل الشيشاني، زهير الخشمان، معتز أبو رمان، جهاد مدانات، تيسير العدوان، رائد رباع، وأحمد شديفات، إلى ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلات وسائل النقل المنتشرة في المحافظات، خاصة في القرى، حيث لوحظ عدم التزام بعض خطوط النقل بالوصول إلى نهاية مساراتها.
كما طالبوا بتحسين محطة النقل في محافظة الزرقاء وتفعيل السكك الحديدية بين المحافظات لتقليل زمن التنقل وتعزيز سهولته، مشددين على ضرورة تعديل قانون النقل وإعادة النظر في الهيئات وتعدد المرجعيات التي تعيق فرص الاستثمار في القطاع، ومؤكدين أهمية قطاع النقل في رفد خزينة الدولة وتوفير فرص عمل للمواطنين.
من جهتها، أكدت التهتموني حرص الوزارة على معالجة تحديات قطاع النقل، خاصة قضايا الفوسفات والإضرابات، من خلال التعاون المستمر مع الشركات الخاصة لضمان استقرار القطاع وتحسين جودة الخدمات للمواطنين.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على تنظيم تطبيقات النقل غير المرخصة عبر تحديث القوانين والتعليمات، مع فتح المجال أمام الشركات الراغبة في تصويب أوضاعها، بما يوازن بين تشجيع الاستثمار وحماية حقوق الركاب.
وشددت على أهمية الحفاظ على التاكسي الأصفر كوسيلة نقل رسمية وأصلية، وضمان استمراره ضمن منظومة النقل العام لتحقيق العدالة بين مختلف المشغلين وخدمة الصالح العام.
وبينت ان الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لتنظيم باصات نقل طلاب المدارس لضمان سلامتها الفنية وتشغيلها القانوني، مع وضع شروط صارمة لصلاحية المركبات وعمرها التشغيلي بهدف توفير نقل مدرسي آمن ومنظم يتوافق مع معايير النقل العام ويحمي حقوق الجميع.
وقالت التهتموني، إن الوزارة بدأت منذ عام 2019 تطبيق نظام خاص لتخصيص مركبات مؤهلة وآمنة تحمل شعار “لائقة للنقل”، في مواجهة تحدي استخدام مركبات غير مرخصة لنقل طلاب المدارس، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الرقابة، مع الالتزام بعمر تشغيلي محدد لضمان سلامة الأطفال، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات، لا سيما في المناطق البعيدة والقرى التي تعاني من ضعف في خدمات النقل العام.
وأشارت إلى إطلاق مشروع للنقل بين المحافظات، الذي بدأ بين الزرقاء وعمان، لتحسين الربط والتنقل بين المناطق، مؤكدة أن الهيئة المعنية بالنقل ستعمل على إيجاد حلول مناسبة لخدمة المواطنين في الأحياء عبر وسائل نقل متنوعة تلبي احتياجاتهم اليومية
بدوره، قدم الخرابشة عرضًا تفصيليًا حول خطط هيئة تنظيم قطاع النقل البري لتحسين منظومة النقل، مؤكدًا أن الهيئة تسعى إلى تنظيم القطاع وتعزيز جودة الخدمات من خلال الرقابة الفاعلة وتحديث أسطول المركبات.
كما أشار إلى إطلاق مبادرات تهدف إلى رفع كفاءة التشغيل وضمان استدامة تقديم الخدمة للمواطنين بما يواكب احتياجاتهم.
وفي السياق ذاته، أعلن الخرابشة أن مسودة التعديلات المقترحة على نظام عمل التطبيقات الذكية أصبحت جاهزة، ومن المقرر عرضها على مجلس إدارة الهيئة تمهيدًا لإقرارها، وذلك ضمن نهج تشاركي يراعي مصالح جميع الأطراف ويحقق التوازن المطلوب في سوق النقل

مقالات مشابهة

  • “النقل النيابية “تناقش عدة مواضيع متعلقة بقطاع النقل
  • من محافظة نفطية إلى محافظة منكوبة.. حضرموت تواجه شبح الانهيار الخدمي
  • وقفات قبلية ومسيرات عسكرية في العاصمة وعدد من المحافظات
  • عصيان مدني في عدن وأزمة كهرباء في حضرموت
  • بحث مشاريع قطاعات الكهرباء والمياه بمحافظة الظاهرة
  • محافظة القدس المحتلة تكشف تفاصيل اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى
  • مجلس الوزراء يعقد جلسته الثامنة في المحافظات بمحافظة الطفيلة
  • في ظل تواطؤ المرتزقة.. الأوبئة تجتاح المحافظات المحتلة وتحصد أرواح الأبرياء بصمت
  • النيابة العامة وشرطة محافظة شبوة ينفذان حكم القصاص الشرعي بحق أحد المُدانين
  • تنفيذ حكم القصاص بحق مدان بارتكاب جريمة قتل في شبوة