كتب- محمد شاكر:
يعرض المتحف القومي للحضارة المصرية، تحت عنوان "مدينة الأحلام"، مجسماً لمدينة صديقة للبيئة من تنفيذ وتصميم فريق من ذوي الهمم من أصدقاء المتحف وذلك بالتعاون مع جمعية دليل الخير للتنمية.

وأوضح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن فكرة المشروع تتضمن تقديم تصور لمدينة متكاملة معتمدة كليًا على إعادة التدوير باستخدام مواد صديقة للبيئة ليمثل رؤية مستقبلية للمدن المستدامة، مع ضرورة التكاتف والمشاركة الفعالة للوصول إلى حلول مبتكرة.


كما يسلط المشروع الضوء على أهمية إعادة التدوير من خلال المواد المستخدمة في المشروعات وكيفية اتخاذ خطوات جادة، وإن كانت بسيطة، للتقليل من حدة تغير المناخ.

كما أعرب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، عن فخره وامتنانه بأعضاء الفريق من أصدقاء المتحف وذويهم لاهتمامهم بقضايا تغير المناخ، مؤكدا على أن مثل هذة الأنشطة التي يقدمها المتحف تتسق مع اهتمام الدولة بتداعيات ومخاطر تغير المناخ، ما يأتي ضمن استراتيجية المتحف لدمج جميع فئات المجتمع وإشراكهم في أنشطته المختلفة.

واستعرض أعضاء الفريق ما تضمنه أعمال المشروع من مواد مستخدمة، وقدموا شرحا تفصيليا لكل جزء من المدينة ووظيفته لتكون مدينة متكاملة بها كل الخدمات التى يحتاجها المواطنون.

ومن جانبها أكدت الدكتورة مها سويلم مدير إدارة التدريب بالمتحف ومسئول ملف ذوى الهمم على حرص المتحف على تقديم عدد من الورش والأنشطة التعليمية والفنية لأبناء المجتمع من ذوي الهمم وتشجيعهم للتعرف على الحضارة المصرية، ورفع الوعي لدى جميع أبناء المجتمع، وتعزيز معرفتهم نحو الممارسات الخضراء، لكون المتحف هو أول متحف يقوم بحساب البصمة الكربونية ويعمل على خفضها، كأحد أوجه الخطوات الجادة التي يتخذها المتحف ليصبح مركزا ثقافيا صديقا للبيئة.

وأعرب أعضاء فريق أصدقاء المتحف وذويهم عن سعادتهم، لإتاحة الفرصة لعرض مشروعهم داخل المتحف ومشاركتهم في فعالياته.

وأبدت سمر حسب الله رئيسة مجلس أمناء جمعية دليل الخير للتنمية، أنها سعيدة بالمشاركة في هذه النوعية من الأنشطة المهمة، وتنظيم العديد من ورش العمل عن إعادة التدوير والزراعة داخل هذا الصرح الثقافي والحضاري، والتي ساهمت في ترسيخ الفكرة وتطويرها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 أصحاب الهمم متحف الحضارة مدينة خضراء مدينة الأحلام طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

محمد خليفة المبارك: متحف زايد الوطني منارة ومرآة لسردية الإمارات

أكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن متحف زايد الوطني يعد منارة ومرآة لسردية دولة الإمارات؛ فهو ليس معنيا بالماضي وحده، بل هو أيضا رمز للاستمرارية والتواصل، وفضاء للتعلم والحوار وتبادل الأفكار، ونقطة التقاء للباحثين والأسر والطلاب والزوار من جميع أنحاء العالم.
وقال معاليه، في تصريحات صحفية، إن "المتحف يشكل محطة محورية في مسيرتنا، وسيستضيف معارض تربط دولة الإمارات بالإنسان أينما كان، مستكشفا موضوعات تمتد من علم الآثار إلى الاستدامة، ومن العلوم إلى الفنون، كل ذلك من خلال منظور يحمل قيم دولتنا ورؤيتها".
وأضاف أن المتحف، من قلب المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي، يروي قصة الوطن وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وهي قيم الوحدة والرؤية والحفاظ على التراث والإنسانية والطموح والاحترام والعطاء التي تعكس مكانة هذه الأرض وأصالة تاريخها العريق.

وأكد معاليه أن "رؤية أبوظبي الثقافية تستمد جوهرها من إيمان قيادتنا الرشيدة بأن الثقافة جسر حيوي يربط بين المجتمعات، وأن الأمم تزدهر عندما تصون وتحافظ على تراثها وتواكب المستقبل في آن واحد".
وأشار إلى أن متحف زايد الوطني، الذي يقع في المنطقة الثقافية إلى جانب متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي الذي سيفتتح لاحقا، وغيرها من المؤسسات العالمية العريقة في المنطقة الثقافية في السعديات، سيظل ذا دور متفرد، مستمدا خصوصيته من تاريخ دولة الإمارات وقيم شعبها الراسخة.
وأوضح أنه "داخل قاعات المتحف، سيجد الزوار سردا قصصيا يجمع بين قصص ذات طابع شخصي عميق وصدى عالمي واسع، تبدأ من الأرض وأهلها، متتبعة الجذور العميقة لتراثنا الثقافي، وتاريخ هذه الأرض الذي يعود إلى نحو 300 ألف عام، وصولا إلى الإنجازات الجريئة في عصرنا الحديث".

أخبار ذات صلة «إمستيل» تزود «متحف زايد الوطني» بـ 24 ألف طن من حديد التسليح متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوّار في المنطقة الثقافية بالسعديات

ولفت إلى أنه "من بين أبرز كنوز المتحف تبرز لؤلؤة أبوظبي، إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المكتشفة في العالم، إلى جانب قارب ماجان المعاد بناؤه، الرمز الخالد للتبادل التجاري والحوار الثقافي عبر العصور، حيث تعرض هذه الكنوز جميعا إلى جانب وسائط متعددة مبتكرة، ومقتنيات أرشيفية نادرة، وعروض تفاعلية غامرة تسهم في حفظ تاريخنا وصون موروثنا الثقافي، بما يضمن انتقاله حيا ونابضا إلى الأجيال القادمة".
وأضاف أنه في إطار هذه السردية الوطنية، يستعرض المتحف سيرة وقيم المغفور له الشيخ زايد، مجسدا إيمانه بالوحدة، وشغفه بالبيئة، والتزامه بالتعليم، وانفتاحه على العالم.
وأكد أن "الهندسة المعمارية للمتحف، التي صممتها شركة "فوستر أند بارتنرز ليمتيد" الحائزة على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، تعكس هذه القيم بوضوح؛ فالأبراج الفولاذية الخمسة الشاهقة، المستوحاة من أجنحة الصقر لحظة التحليق، تجسد أصالة تراثنا، كما تمثل إنجازا لافتا في الهندسة المعاصرة، ويرسخ تصميم المتحف مفهوم الاستدامة في جوهره، مستفيدا من التبريد الطبيعي ومبادئ أبراج الرياح، أو كما نسميها في الإمارات "البراجيل"، ليكرم بذلك إبداع عمارتنا الإماراتية التقليدية، محتفيا بروح الابتكار، ومجسدا إرث المغفور له الشيخ زايد في الحفاظ على البيئة، وقد صممت مساحات المتحف للتشجيع على التأمل والحوار على حد سواء".

وأضاف معاليه "يحمل افتتاح المتحف، بالتزامن مع احتفالات عيد الاتحاد، دلالات رمزية عميقة؛ فعيد الاتحاد مناسبة مهمة نسترجع فيها الأسس والركائز التي قادت إلى قيام دولتنا، والإنجازات التي حققناها معا، والرؤية المشتركة التي تقود خطواتنا نحو المستقبل، وقد أضاف افتتاح متحف زايد الوطني فصلا جديدا إلى هذه الاحتفالية السنوية، بوصفه فضاء دائما تصان فيه تلك القيم على مدار العام".
وقال معاليه إن "المتحف يعد ركيزة أساسية في مهمتنا ومساعينا الأوسع نطاقا لترسيخ مكانة أبوظبي كمركز ثقافي رائد على الساحة العالمية؛ فالمنطقة الثقافية في السعديات باتت تستقطب بالفعل اهتمام الباحثين والفنانين والزوار من جميع أنحاء العالم. وبوجود متحف زايد الوطني في قلبها، ستتوافر وجهة ثقافية عالمية ترتكز على سرد وطني رؤيوي راسخ وأصيل في ترحيبه بالآخرين".
وأكد معاليه أن "المتحف يسهم في تعزيز روابطنا مع العالم أجمع، بما يشكله من مرجع يمكن الأجيال الشابة من رؤية أنفسهم متجسدين في إنجازات وحياة ومبادئ أسلافهم التي يستلهمون منها قيمهم. أما بالنسبة للزوار، فيعد المتحف بمثابة دعوة لاكتشاف وفهم جوهر دولة الإمارات من الداخل، وتجربة ثقافتنا".
وقال معاليه "استرشدنا بأعلى معايير البحث العلمي والتصميم في متحف زايد الوطني، وتمت الاستعانة بخبرات أمناء المتاحف والمؤرخين والمهندسين المعماريين والحرفيين من جميع أنحاء دولة الإمارات والعالم، وقد تم اختيار كل قطعة، وكل عرض، وكل تفسير بعناية دقيقة لضمان الدقة والأصالة".
ودعا معالي محمد خليفة المبارك جميع أفراد المجتمع المحلي والعالم أجمع لزيارة المتحف والتجول في قاعاته، والمساهمة في بناء مستقبل مشترك قائم على التقدم والتعاون والحفاظ على الهوية الإماراتية الأصيلة.
واختتم قائلاً "نلتزم بمواصلة جهودنا لسرد قصة دولة الإمارات بما يعكس مسيرة حافلة من التطور والإنجازات، وسيكون متحف زايد الوطني من أبرز المعالم التي تروى فيها هذه القصة الغنية، حيث سيعمل على حفظ التراث الوطني وتوثيق الهوية الثقافية، ليكون منارة تضيء الطريق للأجيال القادمة".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تنظم زيارة لمتحف المقطع
  • محمد خليفة المبارك: متحف زايد الوطني منارة ومرآة لسردية الإمارات
  • «أصحاب القمم».. مفاجأة المنهالي والخوار في افتتاح «البارالمبية الآسيوية»
  • تكريم «مدارس الأبطال الموحدة» الدامجة لأصحاب الهمم
  • تقرير جديد: تغير المناخ يهدد بخسارة 19% من الدخل العالمي خلال26 عاماً
  • جامعة القاهرة تحتفل بختام فعاليات مبادرة تمكينلدعم أصحاب الهمم
  • نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائر
  • متحف النحل الافتراضي… تجربة تعليمية مبتكرة في مهرجان الزيتون
  • خسائر بـ20 مليار دولار تُظهر تزايد مخاطر تغير المناخ في آسيا
  • عرض أطول بردية في العالم بمتحف شرم الشيخ