ألغت المحكمة العليا في الهند -اليوم الاثنين- قرارا سابقا لحكومة ولاية غوجارات، على الساحل الغربي للبلاد، بالإفراج عن 11 هندوسيا أدينوا بالاغتصاب الجماعي لسيدة مسلمة كانت حاملا، وذلك خلال أعمال عنف شهدت مجزرة كبيرة ضد المسلمين عام 2002.

وحكم على هؤلاء الأشخاص بالسجن المؤبد مطلع 2008، ولكن حكومة غوجارات -التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي– أفرجت عنهم عام 2022 بعد أن أوصت إدارة السجن الذي كانوا فيه بأنهم مؤهلون للعفو عنهم بالنظر إلى "حسن سلوكهم" وتمضيتهم 14 عاما في الاحتجاز.

وأثار القرار حينذاك احتجاجات من منظمات وناشطين ومن عائلة الضحية بلقيس بانو التي تقدمت -ومتضررين آخرين- بالتماسات إلى المحكمة العليا ضد الإفراج عن المدانين في القضية.

وفي الحكم الذي أصدرته اليوم، رفضت المحكمة العليا طلبا تقدم به الجناة لإبقائهم في حالة سراح، وأمرتهم بتسليم أنفسهم لإدارة السجن خلال أسبوعين.

وقالت المحكمة إن حكومة غوجارات لا تملك صلاحية تخفيف العقوبة الصادرة بحق المدانين، بالنظر إلى تحويل المحاكمة في هذه القضية إلى مدينة مومباي التي تعد المركز المالي للهند.

يُذكر أن 7 من عائلة بلقيس، بمن فيهم ابنتها التي كانت في الثالثة من عمرها، قتلوا على يد الجناة خلال أعمال العنف التي وقعت عام 2002 وأسفرت عن مقتل ألفي شخص أغلبهم مسلمون.

وقد وقعت الاضطرابات وقت أن كان مودي رئيسا للحكومة في غوجارات، ولا يزال حزبه يحكم هذه الولاية حتى الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

مودي يكذّب ترامب.. وقف إطلاق النار مع باكستان لم يكن بوساطة أمريكية

دحض رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مزاعم لطالما رددها الرئيس الأمريكي خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، بشان نجاح تدخله ووساطته في وقف الحرب والتوتر بين نيودلهي وإسلام أباد.

وأبلغ مودي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بعد صراع استمر أربعة أيام في أيار/ مايو الماضي تحقق من خلال محادثات بين الجيشين وليس بوساطة أمريكية.

وكان ترامب قال الشهر الماضي إن الجارتين النوويتين في جنوب آسيا اتفقتا على وقف إطلاق النار بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة وإن الأعمال القتالية انتهت بعد أن حث البلدين على التركيز على التجارة بدلا من الحرب.


ونفت الهند في السابق أي وساطة من طرف ثالث، وتعد المكالمة الهاتفية التي جرت الثلاثاء بين مودي وترامب على هامش قمة مجموعة السبع في كندا أول تواصل مباشر بينهما منذ النزاع الذي وقع في الفترة من السابع إلى العاشر من آيار/ مايو.

وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري في بيان صحفي "أخبر رئيس الوزراء مودي الرئيس ترامب بوضوح أنه خلال هذه الفترة، لم يكن هناك أي حديث في أي مرحلة من المراحل حول مواضيع مثل الاتفاق التجاري بين الهند والولايات المتحدة أو الوساطة الأمريكية بين الهند وباكستان".

وأضاف "جرت المحادثات بشأن وقف الأعمال العسكرية مباشرة بين الهند وباكستان من خلال القنوات العسكرية القائمة، وبناء على إصرار باكستان. وأكد رئيس الوزراء مودي أن الهند لم تقبل الوساطة في الماضي ولن تفعل ذلك أبدا".


وقال ميسري إنه كان من المقرر أن يلتقي الزعيمان على هامش قمة مجموعة السبع، لكن ترامب غادر مبكرا بسبب الوضع في الشرق الأوسط.

وكانت باكستان قالت في وقت سابق إن وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بعد أن رد جيشها على مكالمة كان الجيش الهندي بادر بها في السابع من آيار/ مايو.

واندلع أعنف قتال منذ عقود بين الهند وباكستان بسبب هجوم وقع في 22 نيسان/ أبريل نيسان في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من منطقة كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح.

واتهمت نيودلهي "إرهابيين" مدعومين من باكستان بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.

مقالات مشابهة

  • الحزب الديمقراطي يختار غزالة هاشمي.. أول مرشحة مسلمة لمنصب نائب حاكم فرجينيا
  • قتلا سيدة بجرعة أنسولين زائدة.. قرار من المحكمة ضد خادمة وزوجها في عين شمس
  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب: نتوقع أن يكون لدينا مجلس خلال مدة بين 60 و90 يوماً
  • الخطوط الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر
  • الهند.. ارتفاع ضحايا الأمطار الموسمية في غوجارات إلى 27 شخصًا
  • باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي!
  • مودي يكذّب ترامب.. وقف إطلاق النار مع باكستان لم يكن بوساطة أمريكية
  • 18 قتيلًا على الأقل في أمطار موسمية بولاية غوجارات الهندية
  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تحدد إطاراً زمنياً لإنجاز مهامها
  • رغم حكم المحكمة العليا.. المدنيون في أوغندا يواجهون محاكمات عسكرية من جديد