الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني تصعد بخصوص بطائق الصحافة وتهدد باللجوء إلى القضاء
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكدت الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني، أنها تتابع السجالات الحادة والتداعيات المقلقة التي خلفتها بعض الإجراءات التنظيمية والتقنية، الطارئة والمستجدة على مستوى عملية طلب بطاقة الصحافة لسنة 2024، التي عرفت هذه السنة انتقادات لادغة وردود أفعال قوية، حول هذه إجراءات التي تضمنتها المنصة التقنية الخاصة بطلبات البطاقات المهنية، والتي طالت حتى الحقوق المكتسبة المرتبطة بعملية تجديد الطلبات.
واستغربت الكونفدرالية، تطبيق شروط مفاجأة دون سابق إنذار؛ كالرفع من أجور التصريح بالضمان الاجتماعي، إضافة إلى إصدار إجراءات تخالف القواعد القانونية والمراسيم التنظيمية؛ كالمادة 16 من قانون الصحافة والنشر 13-88. وكذلك مقتضيات المرسوم رقم 121. 19. 2 المتعلق بتحديد كفيات منح بطاقة الصحافة المهنية، ومقتضيات المادة الأولى من النظام الأساسي للصحافيين المهنيين رقم 13- 89.
وأكدت كونفدرالية الناشرين، أنها بادرت منذ بداية الأزمة، إلى التواصل مع بعض أعضاء اللجنة المؤقتة وفي مقدمتهم الرئيس، مشيرة إلى أنهم كانوا بعضهم منفتحا على الحوار والنقاش وتبادل الخلاصات، سيما وأن الأمر لم يكن يتعلق في مجمله بمطالب اجتماعية أو مهنية بقدر ما هي إشكالات قانونية وتنظيمية، تحتاج إلى تأويلات صحيحة للمواد القانونية، وتفسيرات سليمة لمنطوقات المقتضيات القانونية والمراسيم التنظيمية، وليس إلى شروحات مزاجية تنبني على مفاهيم شخصية. لأن القاعدة القانونية تقول : “لا اجتهاد مع النص”.
ودعت الكونفدرالية، اللجنة المؤقتة إلى احترام اختصاصاتها التي يخوله لها القانون، لا سيما التي لها مراجع في مدونة الصحافة والنشر، وإحالة الإشكالات القانونية والمراسيم التنظيمية، في حالة ما إذا كان هناك التباسا حولها، على أخصائيين في الفقه والتشريع القانوني والدستوري وليس على إداريين أو مهنيين أو تقنيين.
وطالبت بالعمل بمبدأ الإشعار والإخطار وإعطاء الآجال عند اتخاذ أي قرار تنظيمي أو إجراء إداري. فعلى سبيل المثال لا الحصر، فثمة أحكام قضائية لإفراغ مواطنين من سكناهم بقوة القانون، ومع ذلك لا تنفذ هذه المقررات القضائية إلا بعد الإشعار والإخطار وتحديد آجال قبل تنفيذ هذه الأحكام. وهو ما ينطبق على الاتفاقية الجماعية المنصوص عليها في المادة 5 من قانون المجلس الوطني، وتم عدم العمل بها لمدة خمس سنوات وتجميد أي نقاش أو إشعار حولها كقنبلة موقوتة، إلى أن انفجرت في وجه المهنيين الذين تفاجؤوا بها ضمن شروط تجديد البطاقة المهنية لهذه السنة، دون سابق إندار.
كما طالبت بعدم المساس بالحقوق المكتسبة، واحترام مبدأ قوة الشيء المقضي به وغير القابلة للطعن، سيما التصاريح الصادرة عن النيابات العامة وفق مقتضيات المادة 16 من قانون الصحافة 13-88، وكذلك بطائق الصحافة المهنية الممنوحة والموقعة من طرف وزراء سابقين تعاقبوا على وزارة الاتصال، إذ يعتبر المساس بهذه الحقوق المكتسبة من جهة، تحقيرا لتصاريح قضائية صادرة عن المحاكم المغربية، وتحقيرا لبطائق مهنية ممنوحة من مؤسسات حكومية، ومن جهة أخرى تحقيرا لكفاءات وطنية لها حقوق مكتسبة. هذا فضلا عن أن القوانين لا تسري بأثر رجعي.
ونبهت الكونفدرالية، إلى أن الاتفاقية الجماعية المحدد أدنى الأجر بها في 5800 درهم، التي كان معمولا بها في إطار برنامج التعاقد بين الوزارة وإحدى هيئة الناشرين خلال الفترة الممتدة 2013 و 2017، قد انتهت، وأن امتداد هذه الاتفاقية الجماعية في إطار قانون الدعم رقم 2.18.136 الصادر سنة 2019، لم يشملها أي برنامج تعاقد بين اية هيئة ناشرة مع الوزارة، خاصة خلال أزمة كرورنا، وظل نفس محتوى الاتفاقية ساري المفعول بدون سند قانوني لغاية اليوم، مع اجتهاد خارج الاتفاقية الجماعية لصالح الصحافة الإلكترونية والمحدد تصريحه في 4000 درهم، باستثناء الاتفاقية الجماعية المبرمة بين جمعية الناشرين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية سنة 2023، والتي لا زالت غير ملزمة للعموم، في انتظار فتح نقاش حقيقي لمفهوم المقاولة الإعلامية، يراعي التصنيفات التي حددها مرسوم الدعم العمومي رقم 02.23.1041 بين المقاولات الإعلامية الصغرى والمتوسطة والكبرى. وبالتالي كان لزاما على اللجنة المؤقتة أخذ بعين الاعتبار كل هذه المعطيات وعدم المغامرة بإحداث أي إجراء من شأنه إثارة التداعيات والقلاقل في الوسط المهني.
وأكدت كونفدرالية الناشرين، أنها تحتفظ بحقها في الترافع أمام المحاكم بمعية شركاءها على بعض القوانين الصريحة، التي من شأن توظيفها الخاطئ وتأويلها المبتور الإضرار بمصالح مؤسساتها الإعلامية التابعة لها من جهة، ومن جهة أخرى التشويش على الخدمة العمومية للإعلام الوطني الذي يعتبر حقا لكافة المواطنين، وملكا لعموم المغاربة. الذين من حقهم تقديم العرائض والملتمسات المنصوص عليها في الدستور المغربي، سواء بصفتهم كمواطنين أو هيئات حقوقية أو مجتمع مدني، للطعن في القوانين التي من شانها المساس بإعلامهم الوطني وبحرية الصحافة والرأي والتعبير ببلادهم. سيما وأنهم يتابعون بأم أعينهم ما تنتجه كبريات المواقع الإعلامية، فبالأحرى المواقع الصغرى، من رداءة وفضائح ومستوى متدني إلى الحضيض، يسيء للمشهد الإعلامي ببلادنا ولأخلاقيات المهنة، ويفسد أخلاق المجتمع المغربي بحجة واقع الحال.
كما أعلنت الكونفدرالية انضمامها إلى أي تنسيق احتجاجي أو حراك مهني يساهم في إعادة الاعتبار للمهنة والمهنيين والكفاءات المغربية وللصحافة الوطنية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: من جهة
إقرأ أيضاً:
الحماية المدنية توضح بخصوص سقوط أنصار المولودية من مدرجات ملعب 5 جويلية
في حادثة مأساوية ألقت بظلالها على أجواء التتويج، أعلنت مصالح الحماية المدنية الجزائرية، مساء اليوم السبت، عن تسجيل إصابة 11 مناصرًا ووفاة شخص واحد.
إثر سقوط عدد من أنصار مولودية الجزائر من المدرجات العليا لملعب 5 جويلية الأولمبي. وذلك خلال مباراة الجولة الأخيرة من البطولة المحترفة التي جمعت بين “العميد” ونجم مقرة.
ووفق البيان الرسمي للحماية المدنية على منصة “فيسبوك”، فقد تدخلت وحدات الحماية المدنية بشكل عاجل. حيث تم تنصيب مركز طبي متقدم (PMA) بعين المكان.
وتم تدعيم العملية بـ10 سيارات إسعاف تابعة للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل، لضمان التكفل السريع بالمصابين.
الضحايا سقطوا من ارتفاع المدرجات العلوية، في وقت كانت فيه مدرجات الملعب ممتلئة عن آخرها بجماهير المولودية. التي حضرت بكثافة لمساندة فريقها في لحظة التتويج بلقب البطولة.
وقد أُسعف المصابون ميدانيًا قبل نقلهم إلى المؤسسات الاستشفائية القريبة لتلقي الرعاية الطبية. كما أشارت الحماية المدنية، أن عملية إسععاف المناصرين لاتزال جارية الآن.
ويُعتبر هذا الحادث الأليم من أخطر الوقائع التي شهدها ملعب 5 جويلية في السنوات الأخيرة. ما دفع المنظمين والسلطات المعنية إلى إلغاء مراسم تسليم درع البطولة احترامًا للضحايا وحرصًا على عدم تفاقم الوضع.