#سواليف

لا تزال إدارة الرئيس جو #بايدن عاجزة عن كشف سبب انتظار وزير الدفاع الجنرال لويد #أوستن 4 أيام لإبلاغ #البيت_الأبيض وقادة #الكونغرس والشعب الأميركي بدخوله #المستشفى، ووضعه في وحدة العناية المركزة بمركز “والتر رييد” العسكري في حي بيسازدا بمقاطعة #مونتغومري بولاية #مريلاند المجاورة للعاصمة #واشنطن.

ويصرّ البيت الأبيض على أن الرئيس جو بايدن، الذي لم يعلم أن أوستن نُقل إلى المستشفى إلا بعد 3 أيام من دخوله، لا يزال لديه ثقة كاملة فيه. وقال البيت الأبيض إن الرجلين أجريا محادثة “ودية” مساء السبت الماضي، قام فيها بايدن بإخبار أوستن أنه يتطلع إلى عودته للعمل.

وقال مسؤولون كبار في البيت الأبيض أمس الأحد إن “طبيعة حالة أوستن الطبية لا تزال لغزا للعديد من كبار العاملين في البيت الأبيض”، لكنهم أضافوا أنه من غير المرجح أن يؤثر الوضع على رأي بايدن الإيجابي في وزير دفاعه.

مقالات ذات صلة سفير إيران في سوريا: تلقينا رسالة أميركية تعرض تسوية بشأن المنطقة برمتها 2024/01/08

ودخل أوستن وحدة العناية المركزة في المستشفى بعد مضاعفات من جراحة أجريت له يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسبما قال مسؤولو #البنتاغون.

مركز والتر رييد العسكري الواقع في حي بيسازدا بمقاطعة مونتغومري بولاية مريلاند (رويترز) علاقة خاصة

ولا يُعرف وجود أية خلافات سابقة بين بايدن وأوستن، ويتمتع الأخير بعلاقة خاصة بالرئيس لصداقة الوزير السابقة مع ابن بايدن الراحل بو، حيث كان الاثنان يحضران بانتظام القداس الكاثوليكي أثناء خدمتهما العسكرية في العراق.

وتشير تقارير إلى أن بايدن، وربما بحكم عمره الكبير إذ يبلغ 81 عاما، يرى أنه يجب السماح بالخصوصية وعدم الشفافية الكاملة في بعض المسائل الشخصية حتى بالنسبة للمسؤول العام الرفيع المستوى. لهذا يرجّح أن يتعاطف بايدن مع تستّر أوستن على حالته الصحية وعدم الإقدام على أي إجراءات عقابية مثل الإقالة أو الانتقاد العلني، على الرغم من الأزمة التي تسبب فيها بالأساس غياب الشفافية من جانب الوزير أوستن.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار مسؤول سابق بالبنتاغون، تحفظ على ذكر هويته، إلى أن اختيار الرئيس بايدن الجنرال المتقاعد لويد أوستن قبل 3 سنوات كان اختيارا عاطفيا بالأساس لإرضاء صديقه النائب الديمقراطي الأسود عن ولاية كارولينا الجنوبية جيمس كلايبورن، الذي قام بدور كبير في ترجيح كفة بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب في الانتخابات السابقة.

إعلان

وأضاف المسؤول أن كلايبورن غضب من بايدن لعدم ترشيحه أي شخص أسود ضمن فريقه الوزاري الجديد قيد التشكيل آنذاك، مما استدعى مسارعة بايدن لاختيار سيدة ورجل من الأميركيين الأفارقة لشغل منصب سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة ومنصب وزير الدفاع. و”في الواقع يدرك العاملون في البنتاغون أن الجنرال أوستن يفتقد اللياقة والثقة اللازمة لشغل أكبر منصب عسكري في البلاد”.

مسؤوول بالبنتاغون: اختيار الرئيس بايدن للجنرال أوستن جاء لإرضاء صديقه جيمس كلايبورن (الأوروبية) الشفافية المفقودة

وضاعف من دهشة الخبراء والمعلقين من تأخر البنتاغون في الكشف عن حالة أوستن الصحية، ما يقدم عليه الوزراء الأميركيون تجاه القضايا الصحية المتعلقة بهم، فعندما أجرى وزير العدل ميريك غارلاند عملية جراحية في عام 2022، على سبيل المثال، أصدرت وزارة العدل بيانا مفصلا بشأن الإجراء والتشخيص الطبي الذي تطلب ذلك، بما في ذلك المدة التي ستستمر فيها الجراحة والفترة التي سيمكث غارلاند فيها بالمستشفى بعد ذلك.

وفي أغسطس/آب 2022، أصدر أوستن بيانا في اليوم الذي ثبتت فيه إصابته بفيروس كورونا، حيث قدم تفاصيل عن إصابته، وعن اتصال الرئيس بايدن به للاطمئنان على حالته الصحية.

وفي حديث للجزيرة نت، قالت خبيرة في الشؤون الأميركية، تحفظت عن ذكر هويتها، إن “غياب الشفافية من قبل الجنرال أوستن عن طبيعة حالته الصحية يرتبط بغياب الثقة بالنفس بالدرجة الأولى، وعدم رغبته في الظهور بالضعف الناتج عن المرض، مما يعتبر غريزة إنسانية بالأساس، لكن هذا لا يتفق مع التقاليد السياسية في إدارات الحكم الأميركية خاصة في المناصب العالية والحساسة في مجال الأمن القومي”.

وزارة العدل الأميركية أصدرت بيانا مفصلا عن خضوع وزير العدل ميريك غارلاند لعملية جراحية في 2022 (رويترز) البنتاغون من دون قائد

وجاء دخول أوستن المستشفى متزامنا مع قضاء نائبته كاثلين هيكس عطلة عائلية في جزيرة بورتريكو بالبحر الكاريبي، وذلك وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وخلال وجوده بوحدة العناية المركزة، شنت الولايات المتحدة غارة جوية قتلت على إثرها زعيم أحد الفصائل المدعومة من إيران في بغداد، حيث كانت القواعد العسكرية الأميركية هدفا للهجمات 6 مرات على الأقل خلال الأيام السابقة.

كذلك تدرس إدارة بايدن خيارات لضرب الحوثيين باليمن بسبب هجماتهم المستمرة على السفن في البحر الأحمر ردا على عدوان إسرائيل على قطاع غزة.

ودفع ذلك النائب الجمهوري مايك والتز، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، لشن هجوم كبير على الوزير أوستن والرئيس بايدن.

وقال والتز في سلسلة تغريدات على موقع إكس “مَن كان يتواصل مع مجلس الأمن القومي بشأن التهديدات المستمرة ضد جنودنا في الشرق الأوسط؟ لا أعرف ما إذا كان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن سلسلة القيادة لم تكن موجودة حرفيا لعدة أيام، أو أن البيت الأبيض على ما يبدو لا يتواصل إلا قليلا مع البنتاغون لدرجة أن أحدا لم يلاحظ وزير الدفاع المفقود في وقت نشهد فيه حربين كبيرتين”.

من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر أن أوستن “ليس لديه أي خطط للاستقالة” بسبب الحادث. وليس من الواضح متى سيخرج من المستشفى وزير الدفاع البالغ من العمر 70 عاما، وهو جنرال متقاعد خدم 41 عاما في الجيش الأميركي.

من جانبه، قال أوستن في بيان صدر السبت الماضي إنه “في تحسن، ويتطلع إلى العودة إلى البنتاغون قريبا”، وأضاف “أتفهم أيضا مخاوف وسائل الإعلام بشأن الشفافية، وأدرك أنه كان بإمكاني القيام بعمل أفضل لضمان إطلاع الجمهور بشكل أفضل” على وضعي الصحي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف بايدن أوستن البيت الأبيض الكونغرس المستشفى مونتغومري واشنطن البنتاغون البیت الأبیض الرئیس بایدن وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

هكذا علّق البيت الأبيض على رسالة خامنئي.. وكاتس يتحدث عن اغتياله

علّقت الولايات المتحدة، على رسالة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وذلك في أول ظهور إعلامي له منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي والأمريكي ضد طهران، فيما تحدث وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن محاولة اغتياله.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت تعقيبا على رسالة خامنئي: "شاهدنا فيديو آية الله، وعندما يكون لديك نظام شمولي، عليك أن تحافظ على ماء الوجه".

وأضافت ليفيت أنّه "لا يوجد ما يشير إلى نقل أي يورانيوم مخصب من أي من المواقع الثلاثة في إيران التي استهدفتها الولايات المتحدة في هجمات يوم السبت الماضي".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إنه لم ترد إليه أي معلومات مخابرات عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، لحمايته من الضربات الأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني مطلع الأسبوع.

وشنت قاذفات الجيش الأمريكي هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال مطلع الأسبوع، بأكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل.



وتجري مراقبة نتائج الهجمات عن كثب، لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني.

وقال هيجسيث في مؤتمر صحفي اتسم كثيرا بالتعليقات اللاذعة: "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أم لا".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الانتصار على إيران يُتيح فرصاً جديدة لاتفاقيات السلام، ويجب على إسرائيل ألا تُضيعها"، مضيفا أن "هذا الانتصار يتيح فرصة لتوسيع نطاق اتفاقيات السلام بشكل هائل، ونعمل على ذلك بحماسة".

في غضون ذلك، أكد وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس أن تل أبيب كانت ستغتال خامنئي، لو تسنى لها ذلك خلال الحرب التي استمرت 12 يوما.

وذكر كاتس خلال مقابلة مع القناة الـ13 العبرية، أنه "لو كان في مرمى أبصارنا لقضينا عليه"، وذلك في إشارة إلى مرشد إيران الأعلى خامنئي.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يوصي بإنهاء تمويل تحقيقات جرائم الحرب
  • هكذا علّق البيت الأبيض على رسالة خامنئي.. وكاتس يتحدث عن اغتياله
  • البيت الأبيض لخامنئي: عليك أن تحفظ ماء وجهك
  • البيت الأبيض: تصريحات خامنئي عن فشل الضربات تستهدف حفظ ماء الوجه
  • عاجل. البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها "حفظ ماء الوجه"
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
  • "دادي إز هوم".. البيت الأبيض يرحب بعودة ترامب "الأب"
  • البنتاغون: أخلينا قاعدة العديد في قطر قبل الضربة الإيرانية
  • البيت الأبيض: إيران لم تنقل اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأمريكية
  • البيت الأبيض يرفض تقرير استخباراتي أميركي قلل من حجم تأثير الضربة على منشآت إيران النووية