«حديقة الأمراء» ليس للبيع!

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة بيريز يعلن رأيه في صفقة مبابي! مارسيليا يرفض مهاجم «الشياطين»!

تتزايد وجهات النظر المعارضة لبيع ملعب «بارك دي برينس» أو «حديقة الأمراء» لملاك باريس سان جيرمان، على اعتبار أن الملعب يمثل تراثاً تاريخياً بالعاصمة الفرنسية منذ بنائه عام 1972، مع التسليم بأن النادي «الباريسي» يقيم عليه مبارياته منذ 1973.

وبذلت إدارة باريس سان جيرمان محاولات عديدة على امتداد سنوات، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن شراء هذا الصرح الرياضي، الواقع في الجانب الغربي من العاصمة الفرنسية باريس «الدائرة 16»، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل حتى الآن، ما أدى إلى نشوب نزاع وخلاف شديد بين آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس وبين مسؤولي سان جيرمان وملاكه، حيث أعلنت الأولى رفضها النهائي لبيع الملعب باعتباره جزءاً من التراث التاريخي للمدينة، بينما يبرر مسؤولو النادي رغبتهم الشديدة في شرائه، بأنهم يقومون بأعمال توسيع وتحديث جديدة فيه، ما يتطلب ضخ استثمارات جديدة، من أجل رفع كفاءته، بدلاً من التفكير في بناء استاد جديد في مكان آخر بالمنطقة الباريسية.
وحرصت رئيسة بلدية باريس على أن توضح أن رفض البيع ليس مقصوداً به أحداً بعينه، وإنما يشمل الجميع سواء كانوا الملاك الحاليين أو آخرين أصحاب مصالح خاصة.
ومن أبرز الذين عارضوا فكرة البيع، دانييل ريولو مقدم برنامج «After foot» على شبكة مونت كارلو سبورت، إذ قال: أتفق تماماً مع آن هيدالجو رئيسة البلدية، ولا يمكن بيع هذا الصرح الرياضي لأي أحد أياً كان لأنه «أثر» رائع وتحفة فنية ويمثل تراثاً تاريخياً بالعاصمة باريس، وليس هناك أي مبرر لبيع التراث التاريخي الذي شيده المهندس روجيه تايبيه منذ أكثر من 50 عاماً، وتحديداً في 1972، والذي توفى في 2019.
ودعا ريولو إدارة سان جيرمان إلى السعي لعقد اتفاق مع بلدية باريس من أجل الاستمرار في استغلال هذا الصرح من دون امتلاكه، على أن تواصل أعمال تطويره وزيادة سعته بإنشاء مدرجات جديدة، وفي الوقت نفسه ينبغي أن تظل الملكية في يد بلدية باريس لأنه تحفة معمارية بالقياس إلى كل الاستادات الفرنسية الأخرى، حقاً إنه عمل فني رائع.

المصدر: صحيفة الاتحاد